الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خطة الجمعة بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2018-12-12
خطة الجمعة بقلم:هادي جلو مرعي
خطة الجمعة

هادي جلو مرعي

عرف المسلمون خطب الجمعة بوصفها عظة أخلاقية ودينية ومعرفية يسوقها الخطيب المفوه ليتحدث للمصلين، ولعامة الناس في أمور دينهم وديناهم، بمقدار صلة ذلك بإيمانهم، ورغبتهم في التواصل بربهم الرحيم، وحاجتهم المستمرة لنفحات الرضا والكرم والرزق الحلال، وتوجيههم الوجهة الصحيحة وفقا لأحكام الشريعة.

تحولت خطبة الجمعة الى وسيلة مثالية لتوجيه الناس الوجهة التي يريدها الحاكم والزعيم ورئيس الدولة، وحتى رجل الدين المتنفذ الذي يرى إن الناس ملزمين بإتباعه لأنه على الطريق القويم، ولاسبيل للخروج من دائرته، فيتحول الى مقدس مصان محمي، ومكمن الخطر ان المسلمين وصلوا الى حال لايسر العارف، ويثير غضب الرب. فهم ينظرون الى بشر مثلهم كمقدسين لايخطئون، ولاينتابهم السهو، ولا التردد، وإن كل أقوالهم وأفعالهم هي الصواب بعينه، ومن يجرؤ على مسهم ولو بكلمة فقد باء بالغضب، وياسواد ليله.

يجدر بنا تسمية الخطبة بالخطة فهي مناسبة لطرح أفكار ورؤى تتعلق بالسياسة والحكم والإمتثال لراي بعينه لابد منه للناس، لأنهم مطالبون بالإنقياد لتوجيهات دنيوية، وليست دينية، تطبعها المحسوبية والمجاملة، وتحقيق المكاسب والمنافع، فتبدو الخطبة خطة لإدارة الأمور بعيدا عن حقيقة الحاجة إليها في إلزام الحكام برعاية مصالح العباد، وكأنها تأمر العباد برعاية مصالح الحكام والمتنفذين.

فالمؤسسات الدينية في الغالب والزعامات الدينية صارت قوى منافسة وصاحبة نفوذ واموال وشركات وعلاقات تربطها المصالح والمطامح وهي تشبه في حالها الراهن حال الكنيسة التي إستعبدت اوربا في عصورة غابرة وحولت الناس الى خدم وعمال سخرة وومملوكين للنبلاء والإقطاعيين الكبار، وصارت خطبة الجمعة واحدة من أدوات تركيع الناس، وحملهم على الطاعة للسلطان الغالب، والتمسك به لأنه ممثل الرب في الأرض.

أخطر مايواجه المسلمين حين يتحول الدين الى أداة لقهرهم وتجهيلهم، وتحويلهم الى عباد لأشخاص، وليس لله.

سقوط الباء من خطبة الجمعة مشكلة نتحمل تبعاتها للآن وفي المستقبل..
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف