الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المقالات حكومة عبد المهدي وأذرع الإخطبوط..!بقلم:كاظم الخطيب

تاريخ النشر : 2018-12-11
المقالات حكومة عبد المهدي وأذرع الإخطبوط..!بقلم:كاظم الخطيب
كاظم الخطيب


من الغريب والمحزن جداً، أن تكون الأمور العامة، كرة تتقاذفها قناعات فردية، وإجتهادات شخصية، والأغرب من ذلك كله؛ هو أن تكون وطنية أحدهم هي في الوقوف عقبة بوجه تشكيل حكومي، أو تشريع قانوني، أو مشروع وحدوي؛ بحجة المكون، والحزب، والطائفة. 
عمدت أغلب الأحزاب والكتل والكيانات السياسية، إلى تمزيق وحدة الصف الجماهيري، حرصاً منها على إضعاف موقف الجماهير، وتبديد إرادتها أمام الممارسات الجوفاء والتصرفات الرعناء التي تقوم بها قيادات ورموز ورجالات هذه الأحزاب.
الجماهيرية حل مركون على رفوف المتاجر السياسية، لم يلتفت أياً من الساسة في العراق لهذه القوة إلا في حالة الحشد الإنتخابي، أو الزخم الجهادي، وبعد ذلك تنبري وجوه كالحة لمصادرة الإنجاز الديمقراطي الذي حققته الجماهير، والإستحواذ على المكاسب التي تحققت من خلال المد الجماهيري الثوري، المتمثل بالحشد الشعبي.
حكومة خدمة، ذات برنامج ناجح، وتوجه وطني سليم، قد نالت توافقاً سياسياً، وتأييداً مرجعياً، ودعماً شعبياً، وترحيباً دولياً، يخيل إليك للوهلة الأولى، ونتيجة لما تراه من مميزات وإمتيازات هذه الحكومة؛ أنها سوف تحقق الإنجاز تلو الإنجاز، وأنها ستكون بلسماً يداوي جراح الكادحين، وأنها سوف تكون كفاً يصفع وجوه الخائنين، وسوطاً يلهب ظهور الفاسدين.
حكومة توافق جميع الساسة علناً على تقديم الدعم المطلق لها، وإصطلحوا سراً على إحاطتها بأذرع الحزبية والمحاصصة والتفرد بالقرار، والإحتفاظ بحق الإختيار، والعمل على إجبار عبد المهدي على أن يحكم بسنة الشيخين- المالكي والعبادي- وأنه لا مساس ولا جناح له على إرادة الأحزاب، ولا على أي من الرموز والأقطاب.
الدولة، الحكومة، الشعب.. مثلث الخلاص، لقبام دولة، ونجاح حكومة، ورفاهية شعب.. يجب على السيد عادل عبد المهدي- رئيس الوزراء العراقي الحالي وليس السياسي السابق- أن يتسلح بإرادة الشعب، وأن يكاشف شعبه بإطلالة يومية؛ يوضح فيها معوقات تشكيل حكومته، والجهات الضاغطة لتحويل مسار تحقيق الإنجاز، كما يجب عليه أن يصم أذنيه عن كل صوت سياسي أو إعلامي نشاز، من شأنه أن يشغل حيزا من تفكيره، أو يأخذ شيئاً من وقته اللذان هما من حصة الشعب، وعليه أن يحارب سلطة الأحزاب قبل محاربة الإرهاب.
عملية سياسية عرجاء، منذ سقوط الدكتاتور الحازم، وحتى حكومة التوافق الجازم.. حكومة عرجاء، عاجزة عن السير في مسار سوي قويم؛ كونها لم تتخذ من الشعب ركيزة، وإعتادت المماطلة والمداهنة، والغموض، وإستعاضت عن الضوء بالظلام، وعن المواجهة بالكواليس، وعن الوطنية بالنفعية والتسلط والغرور، وإتخذت مساراً سياسياً ضيقاً زلقاً، ومنحدراً أخلاقياً جارفاً مهلكاً، أودى بالبلاد والعباد إلى أودية من الموت والخراب والظلام.
لقد آن الأوان ولا مفر.. لقد وصلت الأمور إلى نهاياتها، وبلغت النهايات إلى غاياتها، فلم يعد الشعب صبوراُ، ولا في الوقت متسع، ولا في المكان حيز، ولم يبق للأحزاب من طعم ولا لون ولا رائحة- إلا اللهم رائحة الفساد- ولم يبق في الفضاءات من أفق.
إنه أوان التغيير؛ شاءت الأحزاب أم أبت.. إنه أوان الخلاص؛ سواءً إجتهد عادل عبد المهدي أو تكاسل.. إنه أوان البناء؛ سواءً رضي الفاسدون أو كرهوا.. لذلك؛ يجب على السيد عادل عبد المهدي أن يتحلى بالوطنية، وأن يتسم بالمهنية، وأن لا يقيم للكيانات والكتل والأحزاب السياسية وزناً- إلا بالحق- وأن يتحرك بجميع الإتجاهات طالباً الدعم، متسلحاً بالحزم.
يا سيادة رئيس الوزراء، لو أنني كنت مكانكم- أعاذني الله شرها، ووقاني مكرها- لأتخذت من المرجعية مطرقاً، ومن الشعب سنداناً، ولضربت بيد من حديد، كل فاسد عنيد، مناع للخير غير رشيد، ولإستنعت عليهم بالله القوي الشديد، وإن ذهبت في سبيل ذلك شهيد.. ولكم الأمر أإقدام طلبتم، أم إحجام رغبتم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف