الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القيادات بما يتمنون.. والناس بما يعانون!!بقلم : وفيق زنداح

تاريخ النشر : 2018-12-10
القيادات بما يتمنون.. والناس بما يعانون!!بقلم : وفيق زنداح
القيادات بما يتمنون ... والناس بما يعانون !!!
بما يتمنون كانت الامال ... وبما يحلمون كانت الاحلام ... وبما يريدون كانت التوقعات ... وبما يعانون كنا ولا زلنا نعاني .
ليس هناك من فصل ما بين الفصائل والقيادات والجماهير ... ليس هناك فصل ... الا اننا لا يمكن ان ننكر حالة التباعد وعدم الثقة بين ما يقال من القيادات وبين واقع الحال والظروف التي يعيشها الناس .... والتي تخرجهم عن صمتهم وحالة السكون للقول فيما بينهم ان الحياة قد طحنت الكثير مما لديهم من مخزون وتراث وموروث ... وجملة من الشعارات التي عشنا بها وعليها والتي نجدها قد اصبحت كالسراب بالصحراء .
يصعب الكلام ... ويشتد الالم ... ولن نجد الكثير من الشجاعة للقول بصريح العبارة حول الحقيقة الكاملة والكامنة فيما نشاهد .
بخصوص ما تتمني القيادات وبكل ما هو في اطار الامال والاحلام والاهداف والتي لا نختلف عليها ونأمل بتحقيقها ونضحي من اجلها وندفع الثمن الباهظ لاجل وجودها .... فالحرية الكاملة والسيادة الشاملة والحرية المطلقة .... والديمقراطية التي لا تشوبها شائبة والعمل والانجاز الابداع والابتكار لمجتمع دون بطالة ... ولانسان متوازن فاعل لا انحراف في سلوكياته ولا تعقيدات بحياته ... مجتمع نقي مثالي لا ادمان فيه ولا انحراف بسلوكياته ... مجتمع منتج بأكثر مما يستهلك ... مجتمع يعتمد على طاقاته وجهوده ولا يعتمد على ما يقدم له من مساعدات فيها من الاذلال بأكثر مما فيها من الكرامة .... مجتمع مؤمن بوحدته وعدالة قضيته وتحقيق رسالته .
القيادات تتمنى وتنظر علينا وتخاطب كل ما فينا ... وتصرح صباح مساء ... وتجري اللقاءات والاتصالات .. وتخطب بالمهرجانات .... ودائمة الحضور بالاعلام حتى من خلال التدوينات والتصريحات يفعلون كل ما يريدون ... ويتحدثون بما يتمنون ولكن للأسف الشديد لا يفعلون !!
ولن اقول سرا فحديث الناس لا يخرج عن الحقيقة الكاملة والصورة الواضحة والتي لا يستطيع أحد انكارها او تجاهلها حول ان مفهوم القيادات التي كنا نردده .... والتصاقها بقاعدتها وجماهيرها أصبحت في هذا الزمن مجرد كلام نظري وشعار تنظيمي .
هناك فاصل كبير ... وتباعد بلا حدود .. وحالة من الضبابية والشكوك ما بين ما يقال وما يعاني الناس بحكم واقعهم وظروفهم .
صحيح ان القيادات تتحدث نظريا بما نتمنى رؤيته ... وبما نحلم ان يكون ... تتحدث بما يرضي الناس وما بداخلهم ... لكن ما يقال .... وفي الكثير منه يدرك ويعرف القائلين ... بأنه مجرد كلام واحلام يقظة ودغدغة للعواطف وفي مسلسل الشعارات التي يتم ترويجها ومحاولة اقناع الناس بها والتي تتناقض مع كل التصرفات والمواقف الحقيقية .
الحقيقة الساطعة اذا ما اراد احد معرفتها ... والاستماع لها يستمع لما يقوله الناس في مجالسهم وداخل منازلهم وما بينهم وبين انفسهم .... وليس بما تقوله القيادات من تمنيات لشعارات واحلام قد تكون وقد لا تكون .
الشعب دائم التقدم على قياداته بفكره وتضحياته وصموده ... والشعب بكافة مكوناته ثقافاته وعلومه يعرف الحقيقة بأكثر مما تعرف قياداته .
هذا التقدم النوعي بالمعرفة والخبرة ومواصلة الصبر والصمود لا يعني بالمطلق ان ما يقال عبرالكثير من التصريحات محل ثقة لدى الناس .... لان الحقيقة التي يعيشها الناس بكل ظروفها وملابساتها أزماتها وكوارثها لا زالت طاغية وجاثمة على مفاصل حياتهم وكل ما كانوا يأملون برؤيته من خلالهم ومن خلال أبنائهم واسرهم ومجتمعهم .
لا يعقل وليس من المقبول هذه النسبة العالية من البطالة المتفشية داخل المجتمع ولا يعقل ان نبقى ننتظر كابونة المساعدة وما يمكن ان يقدم من هنا وهناك .
اذا كنا نتحدث عن قيادات ومسؤوليات فيجب العمل اولا من اجل تعزيز صمود الناس وتلبية احتياجاتهم .. وايجاد الحلول لازماتهم كما ايجاد الحلول للظواهر التي يعيشها المجتمع وهي عديدة وسلبية للغاية .
هناك فرق من ان تكون قائدا اسما دون قاعدة على ان تكون قائدا بقاعدة تلتف من حولك وتؤمن بما تقول .
الشعب الفلسطيني وقد اشبع تنظيرا .... ولا يتسع المجال للمزيد من الحديث حول ما يجب ... لكن الحديث يجب ان يكون في اطار عمل مخطط وملموس ونتائجه تتناسب وتتجاوب مع تطلعات الناس .
الفرق الشاسع ما بين القيادة المسؤولة والقيادات المنظرة .. هو ما نحن عليه وما نعاني منه .
منظمة التحرير الفلسطينية ممثلنا الشرعي والوحيد وبرئاسة الرئيس محمود عباس وبكل ما يقدم في ظل احتياجات كبيرة وظروف قاهرة ومصاعب انقسامية حادة لا زالوا يسيرون بثقة شعبهم وايمانهم برسالتهم ودورهم ومكانتهم وقد اثبتوا ان هناك الكثير مما يقال عبر سنوات طويلة قد تحقق منه الجزء اليسير .... بعكس الكثيرين ممن قالوا ولم بفعلوا الا القليل .
لقد كتب على قيادتنا الشرعية والرسمية ان تعمل بظروف قاهرة وطارئة واستثنائية وكانت مقولاتهم بحجم الواقع وظروفه .. ولم يحاولوا خداعنا والقول بما لا يستطيعون وهذا جوهر القيادة القادرة والمتواضعة في اقوالها وحتى بافعالها .
وهذا ما اكدته السياسة والدبلوماسية والمقاومة الشعبية التي كان البعض لا يرى فيها الكثير من الانجازات ... والتي ادركها الناس بأنها الممكن والمتاح .... والقادر على تلبية الطموحات والاهداف ... فهل لدينا الشجاعة والقدرة وموهبة القيادة على استخلاص العبر والدروس ؟؟؟!
الكاتب : وفيق زنداح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف