التَّدَحْرُجُ ٱلثالِث (قصة قصيرة)
بقلم : السابق محمد البوعزاوي
قال صديقي :
- سحرني جمالها ،شاطئ مملوء عن آخره ،مقاه شاعرية ، واعَجَبي الجنس اللطيف يدعوك للاهتمام به .
صديقي انبهر بما رأى ،لم يملك نفسه، اِنشغل بالبحث عن الفندق الذي ينوي الإقامة فيه، أخيرا تذكر .
قال صديقي :
- دخلت، فإذا برجل بشوش حيَّيتُه:
-أريد غرفة..
- لم تبق إلا غرفة بسريرين..
- موافق..
رافقتني المساعدة، وضعت حقيبتي، ناولت البشوش المبلغ والبطاقة، ثم أخذ في ملء ورقة معلومات. ولما انتهى خرجت مسرعا إلى النقطة التي توقفت عندها .
ألتفت يمينا.. ألتفت شمالا.. الكل مبتسم، يا إلهي ما ذنبي إن كانت مدينتي تهمشت من طرف أبنائها، الذين تعاقبوا عليها جيلا بعد جيل، فهمشتني ...
تهت في جمالها، وفي خفة ظل أهلها، وكأني أقول: أعطني الحب بمنتهى الحضارة .
تناسيت وجبة عشائي الذي اعتدت أخذه مبكرا، قلت أكتفي بأخذ شئ من الفاكهة معي إلى الفندق، وفي نفسي سأجلس إلى حين موعد نشرة الأخبار بقاعة الاِنتظار .
وجذت بها أربعة نسوة يتابعن مسلسلا تركيا ويتبادلن الحديث مع البشوش، فإذا بخامسة تدخل، منْ ... نزلاء الفندق!.
وما هي إلا دقائق معدودات حتى رأيت عجبا.. ذهلت! نشاطا يزاول بالفندق، وبدون ملء ورقة معلومات .
تكلثني أمي ما بالشارع يتم تنفيذه في الفندق،هذه د-ع-ا لاتتمم ،اسحبها .
الشئ عندما يكون بطريقة حضارية، وله دعائمه، وعلى مستوى من الرقي لايعاب ...
صديقي رغم الجد الذي يتحلى به فَقَدَ صوابه قال:
- إن بقي في الحياة عُمْرٌ، ورجعت، سأملأ ورقة معلوماتي بطريقة حضارية .
ولِمَ لا أراد أن يتدحرج من أسفل إلى فوق. .
وهنا تذكرت قول الشاعر :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد .
بقلم : السابق محمد البوعزاوي
قال صديقي :
- سحرني جمالها ،شاطئ مملوء عن آخره ،مقاه شاعرية ، واعَجَبي الجنس اللطيف يدعوك للاهتمام به .
صديقي انبهر بما رأى ،لم يملك نفسه، اِنشغل بالبحث عن الفندق الذي ينوي الإقامة فيه، أخيرا تذكر .
قال صديقي :
- دخلت، فإذا برجل بشوش حيَّيتُه:
-أريد غرفة..
- لم تبق إلا غرفة بسريرين..
- موافق..
رافقتني المساعدة، وضعت حقيبتي، ناولت البشوش المبلغ والبطاقة، ثم أخذ في ملء ورقة معلومات. ولما انتهى خرجت مسرعا إلى النقطة التي توقفت عندها .
ألتفت يمينا.. ألتفت شمالا.. الكل مبتسم، يا إلهي ما ذنبي إن كانت مدينتي تهمشت من طرف أبنائها، الذين تعاقبوا عليها جيلا بعد جيل، فهمشتني ...
تهت في جمالها، وفي خفة ظل أهلها، وكأني أقول: أعطني الحب بمنتهى الحضارة .
تناسيت وجبة عشائي الذي اعتدت أخذه مبكرا، قلت أكتفي بأخذ شئ من الفاكهة معي إلى الفندق، وفي نفسي سأجلس إلى حين موعد نشرة الأخبار بقاعة الاِنتظار .
وجذت بها أربعة نسوة يتابعن مسلسلا تركيا ويتبادلن الحديث مع البشوش، فإذا بخامسة تدخل، منْ ... نزلاء الفندق!.
وما هي إلا دقائق معدودات حتى رأيت عجبا.. ذهلت! نشاطا يزاول بالفندق، وبدون ملء ورقة معلومات .
تكلثني أمي ما بالشارع يتم تنفيذه في الفندق،هذه د-ع-ا لاتتمم ،اسحبها .
الشئ عندما يكون بطريقة حضارية، وله دعائمه، وعلى مستوى من الرقي لايعاب ...
صديقي رغم الجد الذي يتحلى به فَقَدَ صوابه قال:
- إن بقي في الحياة عُمْرٌ، ورجعت، سأملأ ورقة معلوماتي بطريقة حضارية .
ولِمَ لا أراد أن يتدحرج من أسفل إلى فوق. .
وهنا تذكرت قول الشاعر :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد .