الأخبار
عشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" الظِّـل " الجزء الرابع بقلم إبراهيم عطيان

تاريخ النشر : 2018-12-08
" الظِّـل " الجزء الرابع  بقلم إبراهيم عطيان
كما نعرف هو يثق في إحساسه دائمًا ، لكنه يثق بها أيضًا . فماذا يفعل ؟
هناك صراع بين الواقع والإحساس يدور في عقله وقلبه الآن .
الظل يعيش حالة من التخبط وعدم الاستقرار بعد أن اصطدم بصخرة الواقع التي ألقتها وطن في طريقه كذلك أحساس بالغضب الشديد مما فعله بنفسه.

" كـيـف تــجـرأ الــحـب علـى دخـول قـلـبـه الأن ؟ كـيـف نـقـض عـهـده الـقـديـم ؟
كيف أعاده الحب لخصومة قديمة مع الواقع كيف ترك للحب سبيلًا يخرجه من حالة التصالح مع الواقع؟!
قــائــلًا : أيـهـا الــحـب : ألــم يــكــن هــنــاك عــهــد بـيـنـنـا ؟
لقد عـاهـدتـك مـن قـبـل وعـاهـدتـنـي أن نفترق . عـاهـدتـنـي أن تـبـحـث عـن مـسـكـن أخـر بـعـيـدًا عـنـي ‘ فـلـمـاذا أتـيـت الأن ؟
ألم نتفق من قبل على أن نقطع أواصر المودة بيننا ؟
لماذا تسللت الآن إلى مملكة الهدوء والسكينة التي حصنت بها قلبي؟!
في الحقيقة أمر عجيب أن يقول مثل هذا !!
كيف تستمر الحياة إذًا بدون الحب ؟
هذا ما أراه أنا وربما هو الأخر يعلم ذلك ويؤيده ، لكنها كما أظن مجرد حُمَّى عابرة سيتعافى منها عما قريب إذا صادفه حب أخر فكما عرفناه من قبل لا يميل إلى الانكسار والهزيمة ربما هو شخص حساس يميل إلى الهدوء دائمًا ، لكن هذا لا ينفي كونه شخصية عنيدة تستطيع تخطي الأزمات والبدء من جديد .

فهل توافقوني الرأي أم لا ؟ .........................
يبدو أن توقعاتنا لم تكن صائبة كليًا في هذه المرة أيضًا !!
فقد أظهرت تلك الصدمة جانبًا أخر من الشخصية المركبة ، أصبح ساخطًا على قانون العالم والقيود المفروضة
عبر الحدود الجغرافية للبلاد ‘معلنًا رفضه التام لفكرة الحدود الظالمة على حد تعبيره .
زعمًا منه أن تلك الحدود هي من حرمه من حبيبته ، فربما اختلفت الأمور كثيرًا لو لم تكن هناك حدود وقيود " كـم هـي قـاسـيـة تـلك الـحــدود التي تــمــنــع الــمــطــر عــن
صــحــراء قــاحــلـة تـرجـو الــحـيـاة " ربـمـا لـو عـلــمـت تـلك الــحــدود مـا بـداخــله مـن شـوق لتـغـيـرت مـن تـلــقـاء نفــســها .

نحن نفكر كيف أصبحت حالته النفسية الآن وكيف ستكون ؟
هل سيؤثر الشعور بالغضب على رؤيته للحياة سلبًا ، أم لا . ترى ماذا سيحدث ؟ هل سيكون شخصًا كئيبًا معتلًا بلا فائدة ، أم سيكوباتي مضطرب ، عدواني يميل إلى السيطرة ولا يعبأ بشيء ؟ كلها أفكار مخيفة . وبينما نفكر نحن هكذا هو يبحث عن ردة فعل ترضيه ، لابد أن يفعل شيئًا لكنه لا يعرف ماذا يمكن أن يفعله !!
رفض بطلنا الاستسلام ليرضي ذاته فقط لا ليغير من الواقع شيئًا
فقرر أن يخوض حربًا فكرية تحررية ضد قيود الأرض وحدودها انتقامًا لقلبه ‘ وإنصافًا لكثير من القلوب التي تعاني نفس المشكلة.

• قرر أن يجعل من الانترنت ساحة لمعركته القادمة ضد القيود .
بدأ يدشن صفحات على مواقع مختلفة تدعو لتعديل الأفكار والقوانين الدولية ‘ مطالبًا بإلغاء تلك الحدود الجغرافية واعتبار العالم كله وطنًا للعشاق أينما كانوا .
وبالرغم من قناعته بأن النتيجة لن تكون كما يريدها إلا أنه وبكل قوة وعناد أبى أن يظل صامت اللسان أو مكتوف الأيدي فقرر إعلان العصيان وعدم الاستسلام لفكرة الواقع التي طالما كان يرفضها ولا يعترف بها أبدًا برزت ملامح أخرى كشخصية عنيدة متصلبة ، صعب المراس ، مكابر ، متشبث.

• قام الظل بسرد قصته مع وطن في إشارة إلى حبيبته
لأنه يرى أن المأوى والأمان بين أحضانها وأن قلبها وطن خاص به وحده .
وأن الحياة معها والبقاء بجانبها أينما كانت لن تكون غربة ‘بل هو يرى نفسة غريبًا بدونها حتى وإن كان في قلب الوطن . كم هي صعبة تلك اللحظات عليه الآن . القلب يشتعل كنار في الهشيم
برغم نسمات الحب التي تملأه . الشعور بالضيق ورفض الواقع يزداد يومًا بعد يوم ، ولحظة تلو الأخرى .
ما حدث له ولحبيبته كان تربة خصة تنمو فيها العداوة والبغضاء بين الظل وواقعه المرير الذي يرفضه استل بطلنا العنيد سيفه بسرعة استعدادًا لمعركة شرسة مع عدو يدعى الواقع أو
المفروض ولآنه ليس وحده من يعاني من تلك العقبة التي تسمى بالحدود الجغرافية .

سرعان ما لاقت حملته المعادية للواقع قبولًا لدى المئات من الشباب وربما الآلاف ففي غضون أشهر قليلة انتشرت الفكرة وأصبح المؤيدون بالملايين من الجنسين في أنحاء مختلفة من الوطن العربي ممن يعانون نفس المشكلة أو يشهدون على معاناة
أصدقاء أو مقربين .
هي مفاجأة لم نكن نتوقعها أبدًا وكذلك هو لم يحلم أن تتحول معركته الشخصية إلى حرب إقليمية فهو لم يكن يعلم بأن هناك الكثير من أمثاله وحبيبته . بل والأكثر من ذلك عجبًا
أن مؤيدي الفكرة لم يكونوا فقط من أمثاله ، بل انضم إليهم الكثير من فئات المجتمع المختلفة . فكريًا وطبقيًا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف