الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"الظل "الجزء الثاني بقلم إبراهيم عطيان

تاريخ النشر : 2018-12-02
أفكارها وطريقة عرضها للموضوعات كانت محل إعجاب لدى الظل ‘
بالرغم من أنه لا يعرف عنها شيء حتى الاسم لم يكن يعرفه
لأنه لم يتوقع أن يكون اسم البروفايل هو الاسم الحقيقي ، لكنه كان يثق في فكرها بشكل كبير
ما دفعه إلى الثقة بها شخصيًا وليس فكرها فقط لذلك قرر أن يستفيد برأيها فيما يشغله .
ومن هنا وفي تلك اللحظات بدأ يفكر فيها !!
ولما لا فربما أفادته برأيها ، فهو يحتاج لشخص يفكر معه ‘
يبدو أن هذا الشخص " هي " خصوصًا أنه معجب بطريقة تفكيرها وأسلوبها ‘
فيسأل نفسه ولما لا أستشيرها فقد يكون لديها الحل ؟
أو ربما حديثها يمنحه شيئًا من الاطمئنان والسكينة .
هنا بدأت تبرز الفكرة الرئيسية وتتضح الملامح الحقيقية للوطن كما يراه الظل
شخص تثق به وتطمئن للحديث معه ، صديق يبعث في نفسك السكينة والراحة
عائلة تضمك ، أسرة ترعاها ، أو حبيب يحمل عنك وتلجأ إليه.
حبيب ترى فيه نفسك ، يضمك بحب ويساندك بقوة عند تقلبات الزمن
وهذا أيضًا ما دعاه أن يطلق عليها أو يناديها في نفسه بـهذا الاسم " وطن "
ظهر بطلنا الآن مضطربًا على غير عادته
يريد أن يتحدث معها ولكن ربما يخشي ردة الفعل ،
أو هو لا يملك المقومات التي تجعله يبدأ الحديث مع شخصية غير معلومة بالنسبة له
ليس لديه ما يعطيه الحق في اقتحام حياتها ، أو إقحامها في مشاكله الخاصة .
يمد يده للكتابة ثم يعيدها مرة أخرى ، القلب يدق والعين حائرة في أنحاء غرفته
هل أكتب أم لا ، هل ستجيب أم تغضب ؟
هنا وفي هذه اللحظة الفارقة : بدأ الظل معها حديثًا لم يكن يتوقع أن يتكرر هذا الحديث مرة أخرى ‘
فطلب منها المشورة ‘وطن هي الأخرى لم تدخر جهدًا ،
حاولت أن تساعده برأيها الذي كان يتناسب بشكل كبير مع رأيه ومطابق بدرجة كبيرة لفكره .
كان سعيدًا بكلامها المنطقي مع أنه ليس بالجديد عليه ولكنه تأكد بأن ما يفعله هو الصواب
أو أن استجابتها له كانت هي السبب في سعادته التي ملأت المكان
حتى انتهى بينها الحوار بشكل طبيعي وهو حتى لا يعرف اسمها ولا بلدها . لكنه متابع لأفكارها ومنشوراتها .
لكنه بدا ممتنًا لما دار بينهما ، سعيدًا بنتيجة الحوار القصير الذي دار بينهما ،
تظهر عليه علامات الاطمئنان والرضا بتلك النتيجة .
لكني " الكاتب " أرى غير ذلك !
فأنا أرى أن سعادته ورضاه لم يكن إلا انعكاسًا طبيعيًا لما يحدث بداخله الآن .
ولعلكم تشاركوني الرأي أن العاطفة والحب يقفان خلف تلك السعادة .
تبدو العاطفة هنا وقد أطلَّت من خلف ستار اللباقة والبرتوكول
فبعد فترة عاود الحديث معها مرة أخرى ليطمئن عليها ‘
فأجابت بكل هدوء ولباقة ممتنة لسؤالك واهتمامك يا صديقي .
فسألها دون تردد هذه المرة عن بلدها فأجابته ، وما هي إلا دقائق قليلة حتى انتهت المحادثة .
ليخرج هذه المرة بمكسب جديد هو ( ثقتها ) ومن هنا بدأت تتكرر المحادثات بشكل متقطع
إلى أن سألها هذه المرة عن الاسم فأجابته ‘يبدو أن الثقة تزداد وبسرعة كما أن الاهتمام بها بات أمرًا عاديًا .
يبدو أن ما لاحظناه سويًا من قبل كان صحيحًا !!
فقد تطورت الأحداث كثيرًا بعد عدة أشهر ليشعر بها تتسلل إلى قلبه دون أن يدري ‘
ولأنه لا يعرف عنها أي شيء سوى الاسم والبلد فقط وبعض التفاصيل البسيطة
كاهتماماتها وحبها لذاتها وعشقها للقهوة ، وسعيها الدؤوب لتطوير مهاراتها في الحياة .
حتى صورتها لم يعرفها !
كان يكُذِّب إحساسه فكيف يحب فتاة لا يعرفها !
عذرًا يا صديقي العزيز هذه المرة يؤسفني أن أخبرك بشيء مهم :
" أنت تكذب على نفسك ".
كيف لا تعرف أنك تحبها وقد رأينا ذلك جميعًا .
لقد شاهدنا علامات الهوى ونبوءات العشق تتسرب من بين أضلعك
لقد ذابت القشرة التي تتستر خلفها وتحطَّمَ الغلاف بفعل ضربات قلبك المتسارعة
فقد كانت تقتحم خياله رغمًا عنه فاكتفى بأن يتخيلها فربما هي فترة وتعود الأمور كما كانت،
ولكن الظنون أبت أن تنتهي القصة عند هذا الحد عندما حان وقت الاعتراف !!
كيف تنتهي وهو يظن أنها تبادله نفس الشعور، لقد اعترف لنفسه بحبها
2
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف