الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نسيان..!! بقلم : ابراهيم شواهنة

تاريخ النشر : 2018-11-20
نسيان..!! بقلم : ابراهيم شواهنة
كم قلت لكِ يا حنان لا تمشِ في ظل الجدران . إنتبهي لنفسك يا قرة العين ، ولا تكوني رأسا ..فالرأس كثير الآفات..لا تثقي بأحد ..إن أول ما يجز من السنابل رؤوسها ...
كم قلت لك أن للجدران آذان ، فلا تملكين إلا أن تصمتي في حضرة الصمت ، إذ الجدران وإن بدت صامتة فإنما هي تنصت وتصغي . لكن لا أحد عرف قبلي أن الجدران تهمس ، نعم تهمس همسا خفيا .
فلا يأخذك العناد على حين غرة ، فالجدران توشوش في وله ، وتغمغم في لوعة مفرطة ، لا أحد يضع يده على الجدار ، إلا وسمع دقات قلبه التي تشبه قلب طير ذبيح أو مطارد .. لا أحد يتحسس الجدران مثلي ، فأنا مولع بتحسس الجدران ، ولست أعمى ...
الجدران تتأوه إذا مسها الشوق ، وتمكن منها الحنين ، بيني وبين الجدران صداقة لا تنتهي ، محبة زائدة ، تفوق الخيال ، الجدران تبكي بكاء المرُ..
حين ينتصف الليل ، فأمسح بكفي على وجهها ، كأنما فارس يهادن أو يداعب فرسه .
كلنا ..نهو الجدران حين تضحك ، تنطق ، وتحكي ، تهمهم تبوح ويعلو نشيج بكائها ، تعتب ، تحن ،تشفق ، تئن ،وتهجر ، وتغدر ، وتغامر ترسل رسائل لا يفهمها سوانا ..بالضبط الجدران تغامر وتخطىء أحيانا ، لتضعنا في مهب أنفسنا .......لا تقلقي هاجس وينتهي ، حلم ، ويتبدد ، مهما إستطال به الزمن .خصوصا أن حياتي إضطربت على كافة الأصعدة ، فلا شيىء مما خططت له تم تنفيذه...ها أنا ...أقتلع من فائض أوقاتي زمانا منفلت من عقاله ..يحاصرني الفراغ والتيه ..تحيط بي جدران أربعة ..لم أنقطع عن كتابة الرسائل إليك ولو في الذهن ..فالعبارات الجميلة لا تكتب إلا ضوء الغياب وتحت قبة الهواء الناقص .
أعرف يا حنان أن الرأس إشتعل بالشيب والجسد بالأمراض والعلل والقلب بالحسرات ، ولكنني أعرف أيضا أننا لن نتنازل قيد أنملة عن هذه الحياة الآخذة بالتناقض واننا سننفق أعمارنا المتبقية حتى القطرة الأخيرة .
قتلتني كلماتي ....
الحب ليس عاطفة تأتي وترحل ..تذبح القلوب ..حين أراك بدوني وهم مشرق فوق الزمان ، وأراك دون قصائدي لغة تفتش عن لسان ...
أنا الضرير يقودني شوقي إليك ...ولا دليل ..إني وقفت ببابك بالعذاب أبرجم ..فما أصعب ميلاد الخيال في قصة رواية تعيش ..!! هو الحلم ذاكرة المبعدين ، لأني أخاف عليك من الحب ، أعلق إسمك في قلبي ، من لا يحب الأنوثة لن ينتصر ..
حنانيك ..لماذا تركتي قلبي وحيدا ؟؟ .
إني أراكِ أكثر حظا مني ..فأنتِ لا ترين وجعي الذي أحياه في كل ثانية .
لا شيىء يدفىء القلب غير عويل شاعر في قصيدة ، حين صرت طريح نكرانك ..تجاهلك ..ولا أحد معني بك سواى ..ولا طرق تمشي إليك ..غير التي في خاطري .
الذي هو قلبي ...الآن ...ميت على يدي منذ زمن ، رفع عن عينه شهوة الأقواس ، نفض عنه لهفة المدن البعيدة ..ونام ..الذي هو كل هذا الصمت
اتركيه نائما ..في زهوري السوداء ..
حين أنتِ لست لي ..لماذا عدت للتلويح ..؟؟ .حين أنتفضت في أصابعك ..
ورجعت أفتش عنك ...شهي نصلك يا حنان ..يقبل أعناق ظبائي ..يسدي لي الحزن ..أكملنا فصول الرواية ..وهذا الغياب ملائم للذبول ..!
الحب يعلم الصبر ، يسمو بالروح . على القلب أن ينتحي الآن ركنا قصيا
ويندب في الصمت خديه ، يعوي كهر قديم وينسى ..!! على القلب أن يحتفي بالمنافي ، سلام على كفها ..كف حنان السراب ، سلام على موعد كان يجمعنا ..سأنسى ..فهل الزيتون يكذب ؟؟ ..طبعا كما تكذب الدالية ، وعناقيد العنب ، وهل يكذب البحر ، سل عنه أفراسه واليتامى ، وهل يكذب البرق والرعد ،هل تكذب الريح ، كذابه كلها والغمام ، أليس المحبون مثلي شفيفين البكاء ، أشهد الآن أني عرفت الطريق ..!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف