الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحرك نسائي مطلوب بقلم:حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2018-11-20
تحرك نسائي مطلوب بقلم:حمادة فراعنة
تحرك نسائي مطلوب
حمادة فراعنة
إلى الذوات المحترمة الذين اهتموا وتجاوبوا مع نداء وقف المهانة: نهى المعايطة، حياة زواهرة، ميشيل الصايغ، أديب عكروش، أنيس القاسم، عمر العزام وياسر العدينات وغيرهم، لهم كامل الاحترام والتقدير، الذين نبهوا إلى إرتفاع عدد ضحايا الحرائق المشتعلة في ولاية كاليفورنيا الأميركية أقوى دول العالم على وجه الكرة الأرضية إلى 59 قتيلاً وحوالي 600 مفقوداً، وهي حصيلة تتطلب الإطاحة بحاكم الولاية وصولاً إلى المساس بسكان البيت الأبيض.
وفي الكويت البلد العربي الذي يتمتع بالثراء ومساحة كبيرة من الديمقراطية وحرية الرأي وصحافة قوية، تم إغلاق مطاراته بسبب عاصفة مطرية سقط خلالها ضحايا وتم تدمير مؤسسات وإغلاق أخرى، بعد أن داهمتها السيول والمياه المتدفقة، فالظواهر الطبيعية لا راد لها، فهي مازالت أقوى من قدرات الإنسان وطاقته واختراعاته، طالما تأتيه بقوة وبشدة وبكثافة وبمفاجأة.
الأردن يواجه مأزقاً مماثلاً ولكنه لا يتمتع بقدرات الولايات المتحدة وثراء الكويت، ولذلك يواجه قدره بعزيمة وتماسك وتضامن مواطنيه مع بعضهم، وإذا فقدوا هذا التماسك وسعة الصدر فقدوا التوازن وباتوا أسرى قدرهم عاجزين على مواجهة فقرهم ومأساتهم وإيمانهم.
كارثة البحر الميت الأولى، ومأدبا وما حولها الثانية إشارات تنبيه إلى أن ما حصل في الأولى لم يكن سببه القصور وفوضى المهام الوظيفية، ولكنها الطبيعة القاسية، التي لا تتحمل قسوتها وظلمها المدرسة والعاملات والعاملون وموظفو التربية من النساء الذين وقعت عليهم المسؤولية الجزائية دون غيرهم.
لقد احتجّت عائلات الضحايا على إجراءات المس المعنوي والمادي وطريقة التوقيف وشكل الموقوفات من مركز الإصلاح إلى المحكمة بحق النساء الموقوفات، كما أُسقطت دعاوى شخصية مقدمة للنيابة مما يستدعي تلطف أصحاب القرار بإعادة النظر بملف القضية والتعامل مع ثناياها بروح من الإنسانية وقيم المجتمع الأردني الأخلاقية والتقاليد المرعية طالما لا يوجد دوافع لارتكاب الفعل ونتائجه، وطالما أن التقصير لم يكن مقصوداً ولا يستهدف فعل الأذى.
استقالة الوزيرين التربية والسياحة لم تكن كافية بل كان يجب أن يشمل وزراء آخرين، لتكتمل النتائج والمسؤوليات الحكومية، وفق شجاعة رئيس الحكومة الذي أعلن بوضوح أن الحكومة صاحبة الولاية وتتحمل المسؤولية الأدبية والأخلاقية للنتائج المترتبة على الكارثة ومع ذلك وليس تخفيفاً عن المطالب الملحة لجعل الحكومة ومؤسساتها أكثر يقظة وحساً ومتابعة، ولأن ما أعلنه رئيس الحكومة كافٍ لجعل الملف قضاء وقدراً لا يستوجب فتح ملفات بحق أفراد أصابهم الأذى والخسارة والإحساس بالذنب مثل كافة الأردنيين.
نحتاج لورشة عمل تُعيد التوازن لشكل ومضمون الخدمات والاحتياجات الضرورية لكل الأردنيين، فبلدنا وشعبنا يستحق أكبر وأفضل مما يُقدم له، رغم فقرنا وشح مواردنا وقلة إمكانياتنا.
مرة أخرى وعاشرة ودائمة الرحمة والسكينة والعلياء للضحايا والعزاء لعائلاتهم ومحبتهم، سواء للحادث المفجع الأول أو الثاني والذي لم يتقدم أحداً ولم يتتبع أحد للبحث والدلالة على من يتحمل مسؤولية الوجبة الثانية من ضحايا قسوة الطبيعة وثورتها الفجائية.
إغلاق الملف بشكل قانوني وتكييف القضية برمتها على أنها قضاء وقدر هو الخلاصة المطلوبة لعدم ترك أثر شخصي من قبل أسر الضحايا نحو المدرسة والمدرسات في الواقعة التي وقعت خارج إرادة ورغبة أي طرف.
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف