الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذهب ليبرمان وبقيت غزة بقلم:د. أيمن أبو ناهية

تاريخ النشر : 2018-11-20
ذهب ليبرمان وبقيت غزة بقلم:د. أيمن أبو ناهية
ذهب ليبرمان وبقيت غزة

د. أيمن أبو ناهية

شهد قطاع غزة عدوانا عسكريا الأسبوع الماضي انتهى بفشل، وهزيمة نكراء تضاف إلى مجموعة الهزائم التي لحقت بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبناء عليه اضطر كيان الاحتلال بقبول وقف النار بغزة، وهذا الأمر خلق ردود فعل واسعة على ساحة الكيان السياسية، ما أدى إلى استقالة وزير الجيش ليبرمان وانسحاب أعضاء حزبه من حكومة نتنياهو الائتلافية، بحجة أن قبول وقف النار هو خضوع لما أسماه "الإرهاب" الفلسطيني، ولو كان صادقا لاعترف بالحقيقة "المرة" أنه فشل في هذه المعركة، لكنه فضل الاستقالة وتجرع الهزيمة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا وافق نتنياهو على وقف إطلاق النار؟ إن أي مراجعة لموقف نتنياهو تظهر أنه وافق على وقف إطلاق النار لسببين رئيسين: الأول أن المقاومة كانت قوية وواسعة ووصلت إلى مستوطنات كثيرة وتسبب في نزوح وتشريد آلاف المستوطنين وألحقت أضرارا فادحة بالمباني والجيش، ما أثر على معنوياته ومعنويات الجبهة الإسرائيلية الداخلية، بالشعور أن الهيبة وقوة الردع تآكلتا وأن منظومة القبة الحديدية المكلفة فشلت ولم يعد بالإمكان الاحتماء بها أو الاعتماد عليها.

أما السبب الثاني فهو أن نتنياهو غير معني في هذه المرحلة بشن حرب واسعة ضد غزة، بسبب الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكانه من حصاره لأكثر من عقد، و هذا لخوفه من الموقف الدولي الساخط وخوفه أيضا من انهيار مشاريعه التطبيعية مع البلدان العربية، لذا سبق هذا كله بالسماح بدخول ملايين الدولارات إليها وخفف من الحصار ومساحة الصيد والكهرباء. وهو لا يفعل ذلك حبا في غزة وأهلها وإنما هدفه ترسيخ الانفصال، ويستفرد بالضفة والاستيطان والتهويد.

لم يعد أمام إسرائيل ما يمكن أن تفتك به في قطاع غزة، بعد عدوان عام 2014، الذي قتل خلاله أكثر من 2200 فلسطيني ودُمرت آلاف المباني والبنية التحتية، إلى جانب تشديد الحصار الذي جعل القطاع يفتقر إلى أبسط أسس العيش، مثل الماء والغذاء والدواء والكهرباء، إضافة إلى تعطيل المستشفيات ، وكل ذلك في مساحة ضيقة يزدحم فيها مليونا إنسان.

قوى المقاومة في قطاع غزة، باتت الآن أكثر خبرة بالتعامل مع الاحتلال وخططه العسكرية، وباتت تعلم أن حكومة نتنياهو ليس لديها أي نية للتوصل إلى تسويات سياسية مع الفلسطينيين، بغض النظر عن انتماءاتهم؛ ترفض التسوية مع فتح والسلطة، وترفض التهدئة مع حماس. بل إن إسرائيل تعمل جاهدة من أجل ترسيخ وتعميق الانقسام الفلسطيني.

لقد أطاحت غزة بليبرمان، هذا في حد ذاته يُشعِر بحلاوة الانتصار في غزة، وهو شعور مماثل في الضفة أيضا، لأن الشعب واحد مهما ابتعدت المسافات، والأهداف الوطنية ضد الاحتلال واحدة أيضا، وما حدث في القطاع هو صرخة لتحقيق الوحدة الوطنية بين القوى الفلسطينية كافة على ذات القواعد التي بنيت عليها انتصاراتنا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف