الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تتقاذفه الأمواج بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-11-19
تتقاذفه الأمواج بقلم:خالد صادق
تتقاذفه الأمواج
خالد صادق
لا زال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يبذل جهوداً مضنية للحفاظ على حكومته والإبقاء عليها لأطول فترة ممكنة بعد ان لمس تراجعاً كبيراً في شعبيته, وشعبية حزب الليكود الصهيوني الذي انخفض عدد مقاعده في الكنيست حسب استطلاعات الرأي من 35 مقعدا إلى اقل من 29 في أعقاب الإخفاق الكبير للحكومة في عدوانها الأخير على غزة, نتنياهو وفي محاولة أخيرة منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه يسعى لإقناع ما يسمى بوزير المالية الصهيوني وزعيم حزب «كلنا» موشيه كحلون للقبول بإسناد حقيبة وزارة الدفاع لزعيم البيت اليهودي نفتالي بينت كي لا ينسحب وتنهار الحكومة, حيث إن كحلون هدد بالانسحاب من الحكومة في حال إسناد وزارة «الدفاع» إلى بينت بعد انسحاب ليبرمان منها, ويسعى نتنياهو لتقديم إغراءات جديدة لكحلون كي يقبل بتولي بينت وزارة الدفاع الإسرائيلية, وفي حال عدم قبول كحلون بذلك فإن الحكومة ستنهار وسيتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة تسعى إليها المعارضة الصهيونية بعد تراجع شعبية الليكود واليمين المتطرف .
نتنياهو يتخبط وتتقاذفه الأمواج, وما ان يخرج من مأزق حتى يدخل في مأزق آخر أصعب من سابقه, لقد ظن نتنياهو ان البساط الأحمر الذي فرش له في مسقط, وتطور علاقته مع زعماء الخليج العربي, ومحاولات التطبيع التي انتقلت من السر إلى العلن, والتأييد والدعم الأمريكي اللامحدود لحكومته وسياساته, وحسم ملف القدس أمريكيا لصالحه سيضمن له استقراراً داخلياً وتأييداً شعبياً غير مسبوق, لكن هذا كله انهار تماما أمام ضربات المقاومة وبسالتها وصمودها في وجه الاحتلال, هذا كله انهار تماماً تحت انقاض صاروخ السرايا الذي هدم المنازل في عسقلان على رؤوس ساكنيها, انهار أمام مشهد الباص وهو يتطاير ويتحول إلى كتلة من اللهب بفعل كورنيت القسام, انهار أمام تناثر أشلاء الجنود الصهاينة وتطايرها بفعل عملية العلم البطولية للألوية, لقد فعلت الصورة فعلتها وأصابت الكيان في مقتل, ودب الرعب والخوف والفزع في صفوف الإسرائيليين, وفقد الجيش الصهيوني قدرته على الردع, وأصبح هدفا سهلا للمقاومين الفلسطينيين.
إن الاستقرار لن يتحقق لهذا الكيان الصهيوني المجرم, ولا لحكومة نتنياهو المتطرفة من خلال نجاحات سياسية تحققها هنا وهناك, فدائما يجب ان يتذكر نتنياهو ان هناك شعباً محتلة أرضه ومقدساته مغتصبة, ولن يتوقف نضاله وتضحياته إلا بنيل حقوقه واستعادة أرضه المغتصبة وطرد الاحتلال منها, لا يغرنكم منظر ذاك الضابط السلطوي الذي يقوم بإصلاح سيارتكم المعطلة وهو يتمرد على قرار المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال, ولا يغرنكم تحريض الزعماء العرب على غزة ودعوتهم لكم لإبادتها وإزالتها عن الوجود, ولا يغرنكم الدعم الأمريكي السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي اللامحدود لكم, ولا صمت المجتمع الدولي عن جرائمكم ومجازركم, ولا جبن السلطة الفلسطينية عن مواجهة سياساتكم المجحفة بحقنا, فهذه ليست انتصارات تسجل لصالحكم, هذه مراحل صعبة تمر بها القضية الفلسطينية, وسنتخلص منها عاجلا أو آجلا, فمعركتنا معكم أيها الصهاينة ستبقى قائمة ولن يشغلنا شيء عنكم لقد ولى زمن الهزائم وانتهى.
ليست غزة وحدها من أربك نتنياهو وحكومته, فالضفة انتفضت في وجه الاحتلال من خلال عمليات الطعن البطولية, ومن خلال عملية البطل اشرف نعالوه, وانطلق أهلنا في الضفة للاشتباك مع جنود الاحتلال على مناطق التماس, حتى ان السلطة تصدت لمسيرة في الخليل خرجت لمنطقة التماس مع الاحتلال لنصرة غزة والتضامن معها خلال العدوان الذي تعرضت له على يد الاحتلال الصهيوني, إن غزة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48 هي كتلة جغرافية واحدة ووطن واحد وشعب واحد ومصير واحد, واهم من يظن ان غزة يمكن سلخها عن بقية الوطن, واهم من يتحدث عن دولة غزة, واهم من يتحدث عن عزل غزة عن بقية الوطن بفك الحصار وتحسين أوضاع الناس الحياتية والمعيشية, غزة رأس حربة المقاومة, وهى تعرف واجبها جيدا, وستستمر في رحلة العطاء والتضحيات بلا كلل أو ملل, حتى ينال شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله على كامل أرضه الفلسطينية من نهرها إلى بحرها, فما ضاع حق وراءه مطالب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف