بقلم د.ناجي امهز
بداية اعتقد بان اسم الكتاب كان (هكذا حارب العرب)، ولكن الذين يفهمون ذهنية الكاتب الاعلامي الاستاذ رفيق نصرالله، يعلموا ان عليهم البحث حول العنوان، قبل الغوص في صفحات الكتاب "زمنيا وتاريخيا"، وتداعياته على حاضرنا ومستقبلنا الوجودي.
وعندما تبحث بطريقة الباحث تقف عند مجلدات كثيرة عمرها اكثر من الف عام، تكتب عن شرق اوسط لا تنتهي فيه الحروب، ومن هنا كان عنوان كتاب الاستاذ رفيق (حروب لا تنتهي) مع التأكيد بان هدف الكاتب من خلال سرد هذه الحقائق التاريخية منذ عام 1948حتى 2018 لنفهم كيف نضع الية تنهي هذه الحروب التي لا تنتهي بعالمنا العربي والاسلامي، والتي طالما تكلم عنها بإطلالته المتلفزة وبمقالاته وحتى في جلساته الخاصة والعامة.
ومن المفارقات بالرفيق رفيق نصرالله وهو رفيق المقاومة، تكرار جملته (أرجو أن لا يخلط بين مفهوم العروبة ومفهوم النظام السياسي العربي فأنا هويتي في عروبتي)...
وبالرغم من الاسلوب المتميز النادر والفاعل، الذي يتبعه الاعلامي رفيق نصرالله بمواجهته الصهيونية العالمية والنظام العميق الصانع للرأسمالية، من خلال فضح زيفهم وكشف دجلهم وتوضيح نفاق سياستهم العالمية وتسترهم خلف مصطلحات الديمقراطية و حقوق الانسان.
تشعر بان هناك مسافة ما تمنع تحقيق هذه العبقرية الاعلامية المتجسدة بالطروحات الفكرية، لصناعة الميديا التي طرحها الاستاذ رفيق قبل عقدين من الزمن عندما تكلم عن (الإعلام أصبح جزءا من رسم القدرات والقرارات الاستراتيجية، وإعداد مسرح أي حرب يتم عبر الإعلام لذلك نحتاج إلى نوع من الأمن الإعلامي العربي من أجل ضبط إيقاع هذا الإعلام ).
ويبق السؤال الكبير لماذا لم يستفد من تراكم هذه التجارب في هذه الصناعة ( الميديا) ولماذا هذه المسافة اصلا، وخاصة ان طروحات الاستاذ رفيق وقراءته كانت في مكانها وسابقة لزمانها.
ومع صراع العقول وجدلية الحق والباطل والمفاهيم القيمية بين مشروعين ونظرية من يحكم العالم، تجد ان القادرين على اختراق سقف التفكير المعتمد منذ قرن تقريبا من امثال الاعلامي رفيق نصرالله في عالمنا العربي، لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة، ومع ذلك هم محاصرين بين الابداع وخلق راي عام قادر على المواجهة وبين مجتمع قد لا يتقبل طروحاتهم بسبب وجود استراتيجيات سياسية معينة، بينما تجد في الغرب النخبة الحاكمة بالتوافق مع النظام العميق تبحث عن هكذا عقول لخلق مفاهيم قادرة على ابداع مشروع سياسي جديد قادر ان يستمر في القرن الحادي والعشرين المتسارع( وما صورة غلاف الكتاب عالم ما بعد امريكا الذي كان يحمله الرئيس الامريكي السابق اوباما الا رسالة انه كل شيء وارد) ولكن هل سمعنا يوما من شخصية عربية اعترفت لكاتب او قالت انها قرأت لكاتب عربي او مفكر عروبي .
استطيع القول وبكل صراحة ان طروحات الاستاذ رفيق هي طروحات استراتيجية بحجم امة معادية للمشروع الصهيوني بكافة ابعاده الجيوسياسية والديمغرافية العددية، لذلك قراءة ما يكتبه من كتب هو يشكل انعطافا كبيرا وهاما بحاجة اليه النخب المقاومة بثقافتها الممانعة. لان فهم المنظومة السياسية العميقة بالعالم، هو بحد ذاته انتصار، لان تلمس اطرافها وكشف سراديب مخططاتها وفك رموزها وتحليل شيفرتها، هي الطلقة الاولى والاخيرة في قلب هذا المخطط الجهنمي.
لذلك عندما تقرأ لرفيق نصرالله تأكد بانك تقرأ لمفكر يقف بعيدا عن كافة الافرقاء والاديان والمذاهب، مفكر قومي عروبي مقاوم، مؤمن بان العقل يُتبع ولا يتبع،
مفكر هجر التزلف وضجيج الرياء والنفاق ووقف فوق قمة يراقب ويدون بحرص شديد مشهد الانكسارات بسبب نظم عربية رجعية تابعة عميلة، ويكتب بكل فخر، فجر انتصارات لشعوب مقاومة تقاتل العدو الصهيوني واعلامه وادواته واتباعه من هذه النظم وخلفهم استكبار لا هم له الا مصالحه.
رفيق نصرالله هو مدرسة بنيت على ارض صلبة في زمن العروبة والوحدة وعلى مساحة من القيم الاصيلة الصادقة النبيلة في غايتها وهو قيام امة عزيزة قوية قادرة مقتدرة بذاتها، رأسمالها الزهد وهدفها هو تعليم الحقيقة التي تصنع فارقا يساهم مساهمة فعالة في تغيير قواعد اللعبة مع العدو الصهيوني.
انا كنت احب ان اكتب عن كتاب حروب لا تنتهي ولكن بعد ان بدأت بالقراءة وجدت نفسي على شاطئ بحر المعرفة وهناك وقت لأنتهي من قراءة هذا العمل العملاق، واتمنى على الجميع اقتناء هذا المرجع التاريخي وهو كتاب حروب لا تنتهي المكتوب بأسلوب سهل وانا متأكد بانه سيكون اول سطر في انقلاب المشهد واطلالة على العالم الجديد.
وفي الختام احب ان اقول انه عندما سألني الاستاذ رفيق لماذا لم اكتب منذ فترة، كان جوابي هو الصمت.
بداية اعتقد بان اسم الكتاب كان (هكذا حارب العرب)، ولكن الذين يفهمون ذهنية الكاتب الاعلامي الاستاذ رفيق نصرالله، يعلموا ان عليهم البحث حول العنوان، قبل الغوص في صفحات الكتاب "زمنيا وتاريخيا"، وتداعياته على حاضرنا ومستقبلنا الوجودي.
وعندما تبحث بطريقة الباحث تقف عند مجلدات كثيرة عمرها اكثر من الف عام، تكتب عن شرق اوسط لا تنتهي فيه الحروب، ومن هنا كان عنوان كتاب الاستاذ رفيق (حروب لا تنتهي) مع التأكيد بان هدف الكاتب من خلال سرد هذه الحقائق التاريخية منذ عام 1948حتى 2018 لنفهم كيف نضع الية تنهي هذه الحروب التي لا تنتهي بعالمنا العربي والاسلامي، والتي طالما تكلم عنها بإطلالته المتلفزة وبمقالاته وحتى في جلساته الخاصة والعامة.
ومن المفارقات بالرفيق رفيق نصرالله وهو رفيق المقاومة، تكرار جملته (أرجو أن لا يخلط بين مفهوم العروبة ومفهوم النظام السياسي العربي فأنا هويتي في عروبتي)...
وبالرغم من الاسلوب المتميز النادر والفاعل، الذي يتبعه الاعلامي رفيق نصرالله بمواجهته الصهيونية العالمية والنظام العميق الصانع للرأسمالية، من خلال فضح زيفهم وكشف دجلهم وتوضيح نفاق سياستهم العالمية وتسترهم خلف مصطلحات الديمقراطية و حقوق الانسان.
تشعر بان هناك مسافة ما تمنع تحقيق هذه العبقرية الاعلامية المتجسدة بالطروحات الفكرية، لصناعة الميديا التي طرحها الاستاذ رفيق قبل عقدين من الزمن عندما تكلم عن (الإعلام أصبح جزءا من رسم القدرات والقرارات الاستراتيجية، وإعداد مسرح أي حرب يتم عبر الإعلام لذلك نحتاج إلى نوع من الأمن الإعلامي العربي من أجل ضبط إيقاع هذا الإعلام ).
ويبق السؤال الكبير لماذا لم يستفد من تراكم هذه التجارب في هذه الصناعة ( الميديا) ولماذا هذه المسافة اصلا، وخاصة ان طروحات الاستاذ رفيق وقراءته كانت في مكانها وسابقة لزمانها.
ومع صراع العقول وجدلية الحق والباطل والمفاهيم القيمية بين مشروعين ونظرية من يحكم العالم، تجد ان القادرين على اختراق سقف التفكير المعتمد منذ قرن تقريبا من امثال الاعلامي رفيق نصرالله في عالمنا العربي، لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة، ومع ذلك هم محاصرين بين الابداع وخلق راي عام قادر على المواجهة وبين مجتمع قد لا يتقبل طروحاتهم بسبب وجود استراتيجيات سياسية معينة، بينما تجد في الغرب النخبة الحاكمة بالتوافق مع النظام العميق تبحث عن هكذا عقول لخلق مفاهيم قادرة على ابداع مشروع سياسي جديد قادر ان يستمر في القرن الحادي والعشرين المتسارع( وما صورة غلاف الكتاب عالم ما بعد امريكا الذي كان يحمله الرئيس الامريكي السابق اوباما الا رسالة انه كل شيء وارد) ولكن هل سمعنا يوما من شخصية عربية اعترفت لكاتب او قالت انها قرأت لكاتب عربي او مفكر عروبي .
استطيع القول وبكل صراحة ان طروحات الاستاذ رفيق هي طروحات استراتيجية بحجم امة معادية للمشروع الصهيوني بكافة ابعاده الجيوسياسية والديمغرافية العددية، لذلك قراءة ما يكتبه من كتب هو يشكل انعطافا كبيرا وهاما بحاجة اليه النخب المقاومة بثقافتها الممانعة. لان فهم المنظومة السياسية العميقة بالعالم، هو بحد ذاته انتصار، لان تلمس اطرافها وكشف سراديب مخططاتها وفك رموزها وتحليل شيفرتها، هي الطلقة الاولى والاخيرة في قلب هذا المخطط الجهنمي.
لذلك عندما تقرأ لرفيق نصرالله تأكد بانك تقرأ لمفكر يقف بعيدا عن كافة الافرقاء والاديان والمذاهب، مفكر قومي عروبي مقاوم، مؤمن بان العقل يُتبع ولا يتبع،
مفكر هجر التزلف وضجيج الرياء والنفاق ووقف فوق قمة يراقب ويدون بحرص شديد مشهد الانكسارات بسبب نظم عربية رجعية تابعة عميلة، ويكتب بكل فخر، فجر انتصارات لشعوب مقاومة تقاتل العدو الصهيوني واعلامه وادواته واتباعه من هذه النظم وخلفهم استكبار لا هم له الا مصالحه.
رفيق نصرالله هو مدرسة بنيت على ارض صلبة في زمن العروبة والوحدة وعلى مساحة من القيم الاصيلة الصادقة النبيلة في غايتها وهو قيام امة عزيزة قوية قادرة مقتدرة بذاتها، رأسمالها الزهد وهدفها هو تعليم الحقيقة التي تصنع فارقا يساهم مساهمة فعالة في تغيير قواعد اللعبة مع العدو الصهيوني.
انا كنت احب ان اكتب عن كتاب حروب لا تنتهي ولكن بعد ان بدأت بالقراءة وجدت نفسي على شاطئ بحر المعرفة وهناك وقت لأنتهي من قراءة هذا العمل العملاق، واتمنى على الجميع اقتناء هذا المرجع التاريخي وهو كتاب حروب لا تنتهي المكتوب بأسلوب سهل وانا متأكد بانه سيكون اول سطر في انقلاب المشهد واطلالة على العالم الجديد.
وفي الختام احب ان اقول انه عندما سألني الاستاذ رفيق لماذا لم اكتب منذ فترة، كان جوابي هو الصمت.
