صفات الرسول عليه السلام بقلم م . نواف الحاج علي

مر الرسول عليه السلام اثناء هجرته من مكة في طريقه الى المدينه ، مر هو وابو بكر رضي الله عنه ، ومولى ابو بكر : عامر بن فهيره ، ودليلهما ، مرا على امرأة تختبئ في ركن خيمة لها ، تدعى ، ام معبد : ( عاتكة بنت خالد ) ، قد اعتدات ان تسقي وتطعم الماره ، فسألوها لحما وتمرا يشترونه منها فلم يجدوا عندها شيئا ؟؟
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى شاة بجانب الخيمه ، فسالها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماهذه الشاة يا ام معبد ؟؟ فقالت : شاة عجفاء خلفها الجهد عن الغنم ، فقال : اتأذنين لي ان احلبها ؟؟ قالت : ان رايت بها حلبا فاحلبها ؟؟ مسح الرسول بيده على ضرعها ، وسمى الله تعالى ، ودعا باناء فامتلأ حليبا --- فسقا المرأة واصحابه . ثم ترك الاناء مملوءا لها ، وغادروا -----.
لما حضر زوج ام معبد سألها عن مصدر الحليب وهو يعلم ان الشاة عجفاء لا تعطي شيئا ، فاخبرته بمرور رجل مبارك ، ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثُجْلة، ولم تزر به صلعة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وَطَف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فضل، لا نزر، ولا هذر، كأن منطقه خرزات نُظمن يتحدرن، رِبعة، لا تقحمه عين من قصر، ولا تشنؤه من طول، غُصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، وله رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفَنَّد .
فقال زوجها ابو معبد : هذا والله صاحب قريش ، الذي ذكروه لنا من امره ما ذكر بمكه ، لقد هممت ان اصحبه ، ولافعلن ان وجدت الى ذلك سبيلا ----
أي أن أم معبد التي رأت النبي صلى الله عليه وسلم فوصفته بأنه : جميل حسن المنظر سواء تراه عن قرب أو عن بعد. أبيض الوجه وضيء. ليس له بطن عظيم. ليس به صلع، بل شعره من مقدمة رأسه. الجمال في وجهه في كل عضو على حدة. شديد سواد العين. واسع العينين. طويل شعر الأجفان. في صوته بَحَّة مع خشونة. طويل العنق. شديد بياض بياض العين، شديد سواد سوادها. أسود أجفان العين أكحل . طويل الحاجبين مع رقة فيه. متصل الحاجبين. متوسط حجم الجسم، لا تافه ولا كثير غليظ. معظّما مكرّما مخدوما من أصحابه. يلتفُّ حوله أصحابه. غير عابس ولا يحتقر أحدا.