الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السقوط المدوي على أعتاب غزة بقلم:وسام تيسير جودة

تاريخ النشر : 2018-11-17
سأقتله خلال ساعات معدودة !!!
عندما يكون الغرور والعنجهية هي السلوك الثابت لدى قادة العدو الصهيوني ، فاعلم أنهم اعتادوا أن تكون لهم اليد العليا في كل المواقف مع جميع من يتعامل معهم .
ليبرمان الوزير الصهيوني المتطرف ، الذي لطالما خرج علينا بتصريحات عنيفة ولا يجيد سوى لغة التهديد والوعيد للمقاومة الفلسطينية ورجالاتها في قطاع غزة ، فتارة سينهي المقاومة ومطلقي الصواريخ ، وتارة أخرى سيغتال قياداتها وغيره من التهديدات التي لا فائدة منها ولا ترهب سوى الجبناء .
اليوم ليس كالأمس ، المواقف والقدرات وموازين القوى تغيرت لصالح المقاومة الفلسطينية ، وغزة أصبحت القوة التي لا يستهان بها ، ولا يمكن أن تقبل بالتهديد والوعيد ، ولا يمكن أن ترضخ أو تركع لأي ضغوطات أو تهديدات ، فالمقاومة أعدت العدة وجهزت المقاتلين نفسياً ومعنوياً وتسليحاً بأن النصر بات قاب قوسين أو أدنى ولكن تحتاج للصبر القليل والثبات .
غزة المحاصرة الجريحة المطعونة في ظهرها ، المتخمة بالآلام ، تقول كلمتها ، فرغم مصابها إلا أنها تقف بعزة وكرامة شامخة لا تنحني أمام تتلك الطعنات ، تواجه عدوها ببسالة لم تُشهد من قبل لتكون حامية ومدافعة عن أمة عربية واسلامية أعيتها الآهات والبحث عن لقمة العيش في زمن الذل والهوان .
غزة المحاصرة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها بلا ماء ولا دواء ، تكاد تقفل المشافي أبوابها من قلة الامكانيات الطبية ، تدفع فاتورة اصرارها على الحرية والحفاظ على الكرامة العربية من دماء شبابها وشيوخها وأطفالها ونسائها ، غزة المحاصرة تلك البقعة التي لا تكاد تُرى على الخريطة تُسقط أعدائها واحداً تلو الآخر بصمودها وثباتها وإخلاص أهلها .
أهل غزة الشجعان يتلاحمون ويتكاثفون فهم كالجسد الواحد أمام المحن والأزمات ، لا ترهبهم الصواريخ ولا القذائف الصهيونية ، فرغم اختلاف ألوانهم السياسية والتنظيمية يتوحدون لأنهم يدركون أنهم في مركب واحد وغرقه يعني أن الجميع سيغرق ، فالانقسام البغيض لا يجعلهم يتراجعوا عن أداء واجبهم تجاه قضيتهم العادلة وتجاه مقاومتهم التي تدافع عن كل بيت في غزة .
سقط العدو نعم واندحر جيشه المهزوم وصرخ شعبه المأزوم المهزوم أن لا طاقة لنا اليوم بغزة ومقاومتها ، سقط ليبرمان سقوط مدوي في أقل من يوم على بدء معركة كانت محسومة النتيجة قبل أن تبدأ ، فالإعداد والتجهيز للمقاومة والتخطيط للبدء بالمعركة وكيفية الضرب ومكانه وحجمه آتت أكلها وجعلت العدو في حيرة من أمره ويغير من قراراته .
سقط ذلك المجرم ليبرمان الملطخ اليدين بدماء شعبنا المتكبر المتعجرف نعم سقط بالضربة القاضية التي تلقاها ، فالمعركة انتهت قبل أن تبدء ، سقط ليبرمان بسقوط أول قذيفة كورنيت ، سقط بأول رشقة صواريخ على عسقلان ، سقط ليبرمان من أول لحظة ارتفاع لسقف الباص المنفجر المتفحم ومن فيه ، سقط ليبرمان في أول اطلاق لصافرات الانذار المدوية المرعبة لكيانهم الهش ، سقط ليبرمان قبل أن تسقط أي قذيفة صاروخية على اسدود وحيفا ويافا وتل الربيع.
سقط ليبرمان وارتفع نور الدين بركة واخوانه من المجاهدين إلى العلياء في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، سقط ليبرمان وستسقط دولته المهزومة الصهيونية العنصرية باذن الله .
فهل يتعظ أصحاب المشاريع التفاوضية ومشاريع التنسيق من هذا السقوط هل يمكن لمن حاصرنا ومن فرض على غزة العقوبات ليركعها أن يتعظ من هذا السقوط وأن يتعلم بأن الغلبة دائماً لأصحاب الحق والقوة ، هل يتراجع من يريد أن يأخذ الكل الفلسطيني نحو برنامجه الانهزامي الهزيل بعد هذا السقوط ويعود لحضن شعبه ومقاومته كي يعود الجسد بكل أعضائه ؟؟؟
نعم سقط ليبرمان وانتصرت غزة برجالها ونسائها وشيوخها وشبابها الأبطال فكل التحية لهم والاكبار.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف