عودة العمليات السرية الاسرائيلية..لماذا الان؟
د.محمد جميعان
ما قامت به اسرائيل في غزة هي عودة على منهاج سابق استخدمته كثيرا ، من عمليات سرية خاصة تهدف الى مهمة تجسس واستطلاع عن قرب او زرع اجهزة تصنت او لتنفيذ اغتيالات او...
ومهما كانت طبيعة المهمة، ما قامت به يبقى اعتداء صارخ في عمق ملتهب مجاور بينهما عداء وحرب قائمة ، لم تراعي به قواعد اللعبة العسمرية والامنية بينهما...
عودة اسرائيل للعمليات هذه ، التي كانت تقوم بها في سنوات ماضية بشكل مستمر، وكنهج كان متبعا لديهم، اغتالت الاجهزة الامنية الاسرائيلية خلاله تلك الفترة، مجموعة من القادة الفلسطينين وقادة حماس وكان على راسهم مؤسس حركة حماس وامامهم الشيخ احمد ياسين رحمه الله اثناء خروجه من صلاة الفجر..
اذن ، لماذا عادت اسرائيل لتمارس هذا العمل بشكل مفاجئ، والمفاجأة هنا ليست لاجهزة حماس الامنية او لقيادات حماس وحسب، بل لكافة المستويات السياسية والامنية المراقبة في المنطقة والعالم ؟
ومع ذلك استطاعت اجهزة حماس ان تتعامل مع هؤلاء وتقتل احدهم وتصيب آخرين في حالة يقظة رغم المفاجأة..
سؤال جوهري يطرح نفسه ، ويشكل مربط الفرس وبمثابة بيت القصيد؛ لماذ عادت اسرائيل الى عاداتها القديمة؟
ارى ان الاسرائيلين دوما لديهم ثوابت في التعامل مع حركة حماس في غزة ومع حزب الله في لبنان، ومن هذه الثوابت؛ انه وحتى لو التزمت حماس وحزب الله بالهدنة و باقصى ضبط النفس، فان اسرائيل ما ان تمضي بضعة سنوات حتى تقوم بعمليات عسكرية، او حرب، لتبديد القوة التي عملت حماس او حزب الله على بنائها خلال تلك السنوات..
ما رصدته في السابق هناك محاولتين على الاقل كان الكيان الاسرائيلي على اهبة الاستعداد لتوجيه ضرية لغزة ، وفي كل مرة يقومون بجس النبض يجدون قوى اقليمية ودولية تمنعهم وتدفعهم للتراجع..
هذا المرة لم تكن تلك العملية الاستطلاعية الا محاولة اغتيال تهدف منها الى جس النبض فلسطينيا وعربيا واقليميا ودوليا لامكانية توجيه ضربة تبدد بها قوة حماس،،
والسوال هنا ؛ فماذ وجدت من ردود الأفعال ؟
نعم لقد وجدت استعداد حماسي يقظ للمواجهة ، الا انها بالمقابل وجدت صمت فلسطيني وعربي واسلامي ودولي على تنفيذ ما تريد ، ولا ابالغ اذا قلت وان البعض منهم بمثابة اذن وقبول ان تقوم اسرائيل بالمهمة..
من هنا فان تصاعد الاحداث مرتبط فقط على قدرة حماس وباقي الفصائل في غزة على قرار و قوة الردع وعدم التردد وايقاع الخسائر، حدا يدرك الكيان الاسرائيلي ان خوض هذه الحرب مكلف جدا، مما يدفعه للتراجع، وربما للقبول بقواعد جديدة للتعامل مع غزة هي بالتاكيد لصالح الغزيين انفسهم..
د.محمد جميعان
[email protected]
د.محمد جميعان
ما قامت به اسرائيل في غزة هي عودة على منهاج سابق استخدمته كثيرا ، من عمليات سرية خاصة تهدف الى مهمة تجسس واستطلاع عن قرب او زرع اجهزة تصنت او لتنفيذ اغتيالات او...
ومهما كانت طبيعة المهمة، ما قامت به يبقى اعتداء صارخ في عمق ملتهب مجاور بينهما عداء وحرب قائمة ، لم تراعي به قواعد اللعبة العسمرية والامنية بينهما...
عودة اسرائيل للعمليات هذه ، التي كانت تقوم بها في سنوات ماضية بشكل مستمر، وكنهج كان متبعا لديهم، اغتالت الاجهزة الامنية الاسرائيلية خلاله تلك الفترة، مجموعة من القادة الفلسطينين وقادة حماس وكان على راسهم مؤسس حركة حماس وامامهم الشيخ احمد ياسين رحمه الله اثناء خروجه من صلاة الفجر..
اذن ، لماذا عادت اسرائيل لتمارس هذا العمل بشكل مفاجئ، والمفاجأة هنا ليست لاجهزة حماس الامنية او لقيادات حماس وحسب، بل لكافة المستويات السياسية والامنية المراقبة في المنطقة والعالم ؟
ومع ذلك استطاعت اجهزة حماس ان تتعامل مع هؤلاء وتقتل احدهم وتصيب آخرين في حالة يقظة رغم المفاجأة..
سؤال جوهري يطرح نفسه ، ويشكل مربط الفرس وبمثابة بيت القصيد؛ لماذ عادت اسرائيل الى عاداتها القديمة؟
ارى ان الاسرائيلين دوما لديهم ثوابت في التعامل مع حركة حماس في غزة ومع حزب الله في لبنان، ومن هذه الثوابت؛ انه وحتى لو التزمت حماس وحزب الله بالهدنة و باقصى ضبط النفس، فان اسرائيل ما ان تمضي بضعة سنوات حتى تقوم بعمليات عسكرية، او حرب، لتبديد القوة التي عملت حماس او حزب الله على بنائها خلال تلك السنوات..
ما رصدته في السابق هناك محاولتين على الاقل كان الكيان الاسرائيلي على اهبة الاستعداد لتوجيه ضرية لغزة ، وفي كل مرة يقومون بجس النبض يجدون قوى اقليمية ودولية تمنعهم وتدفعهم للتراجع..
هذا المرة لم تكن تلك العملية الاستطلاعية الا محاولة اغتيال تهدف منها الى جس النبض فلسطينيا وعربيا واقليميا ودوليا لامكانية توجيه ضربة تبدد بها قوة حماس،،
والسوال هنا ؛ فماذ وجدت من ردود الأفعال ؟
نعم لقد وجدت استعداد حماسي يقظ للمواجهة ، الا انها بالمقابل وجدت صمت فلسطيني وعربي واسلامي ودولي على تنفيذ ما تريد ، ولا ابالغ اذا قلت وان البعض منهم بمثابة اذن وقبول ان تقوم اسرائيل بالمهمة..
من هنا فان تصاعد الاحداث مرتبط فقط على قدرة حماس وباقي الفصائل في غزة على قرار و قوة الردع وعدم التردد وايقاع الخسائر، حدا يدرك الكيان الاسرائيلي ان خوض هذه الحرب مكلف جدا، مما يدفعه للتراجع، وربما للقبول بقواعد جديدة للتعامل مع غزة هي بالتاكيد لصالح الغزيين انفسهم..
د.محمد جميعان
[email protected]
