الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إسرائيل : الخطأ في شرعية الإقامة بقلم: حماد صبح

تاريخ النشر : 2018-11-16
إسرائيل : الخطأ في شرعية الإقامة بقلم : حماد صبح
الهزة الكبيرة التي ضربت إسرائيل عقب فشل عمليتها الاستخبارية شرقي خانيونس ، والصواريخ ال460 التي أطلقتها عليها المقاومة الفلسطينية ، والبث المصور لعملية حافلة الجنود الإسرائيلية التي ضربتها المقاومة بعد أن غادرها الجنود ؛ بينت بقوة زائدة كم هي إسرائيل هشة في عمق روحها ، وأن قوتها العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية والسياسية تخفق في المواجهات الحقيقية في إخفاء تلك الهشاشة . استقال ليبرمان وزير الدفاع لفشله في المواجهة مع غزة ، واستقالت وزيرة الهجرة والاستيعاب صوفا لاندفر ، وضجت إسرائيل بالاحتجاجات والتصريحات والآراء الغاضبة على ما بدا نصرا للمقاومة ، وخيبة كبيرة لإسرائيل في جوالة الاشتباك الأخيرة . لو لم تكن إسرائيل هشة في عمق روحها لاستوعبت بهدوء الكشف عن عمليتها الاستخبارية التي قتل فيها ضابط وجرح آخر ، ولاستوعبت أن ترد المقاومة ببعض الصواريخ على قتل 7 من رجالها وجرح 7 آخرين في هجوم ناري مكثف تولته الطائرات والمدفعية الإسرائيلية لإنقاذ عناصر الوحدة الاستخبارية . وزيادة إطلاق الصواريخ الفلسطينية كانت ردا على غارات الطائرات الإسرائيلية على أهداف فلسطينية أكثرها مدني ، ومنها فندق الأمل الذي دمرته تدمير تاما . إسرائيل الهشة في عمق روحها لا تريد أن يرد أحد على عدوانها . تريد أن ترسل مجموعة من رجالها في مهمة استخبارية عدوانية خطيرة ، ولا يكتشفها أحد ، فتشتد ثقتها في قدرتها على فعل ما تريد سرا ضد أعدائها ، وتريد أن تقتل من الأشخاص ، وتقصف من الأهداف ما تشاء ، ولا يرد أحد على قصفها ، وإذا رد فليكن ردا ضعيفا جدا ، وحتى في هذه الحالة هي قد لا تسكت عنه . دائما تريد أن تظهر قوية منتصرة . أما إذا كشفت جرائمها السرية ، ورد على عدوانها العلني بقوة فإنها تغضب وتنفعل ، وتتحدث عن مفاجأتها بالرد ، وتحتد الخلافات والاتهامات بين مكوناتها السياسية والأمنية والشعبية ، لماذا ؟! لأن الكشف والرد يسلطان الضوء على مواطن ضعفها ، على الهشاشة المتجذرة في عمق روحها . وهي نفسيا وفعليا تخاف هذا الكشف ؛ لأنه ينذر بنهايتها بصورة أو بأخرى ، وهي المسكونة برعب النهاية ، لإيمانها أن قوتها وقدرتها على ضرب أعدائها وردعهم هي الواقي الوحيد لها من تلك النهاية ، والصراخ دائما على قدر الشعور بالألم ، وهي تألمت من كشف الجولة الأخيرة لضعفها الخفي العميق في داخل روحها . ولنقارن ضآلة ما أصابها بما أصاب غزة من بلاء ، وما أصاب سوريا من قتل ودمار بفعل العدوان الكوني عليها ، وننظر في صبر الأطراف الثلاثة كل على مصابه ! إسرائيل لا صبر لها ، إنها سريعة الجزع والفزع بتأثير هشاشتها العميقة . واستجابةً عصبية انفعالية للألم تدافعت الأصوات فيها تستنكر عدم ضرب غزة بوحشية ، وعاير باراك وزير الدفاع خلال عدوان 2008 على غزة بأنه قتل في ثلاث دقائق 350 عنصرا من حماس ، والصحيح أنهم طلاب شرطة فاجأتهم الطائرات الإسرائيلية في ساحة التدريب . وتتحد الصيحات الهيسترية بين الإسرائيليين على أنه لا حل مع غزة إلا بضربها بوحشية لا حدود لها ، كأنهم لم يفعلوا هذا من قبل . ودائما يتأكد أن الخطأ في صراعهم معنا هو خطأ بداية لا خطأ مسار . المسار جذوره في تربة البداية . إسرائيل أقيمت على التراب الفلسطيني دون أي شرعية في خطأ تاريخي فاحش ، وظلم هائل للشعب الفلسطيني ، والإسرائيليون ليس لديهم قدرة نفسية وفعلية على الإقرار بهذا الخطأ باستثناء قلة صغيرة منها الصحفي آري شابيط الذي أقر بأنه لا حق لليهود في فلسطين ، ومثل المؤرخ صاند الذي يرى نفس الرأي . وعلى الإسرائيليين إذا أرادوا بأنفسهم قبل غيرهم خيرا أن يعيدوا النظر في فداحة خطأ إقامة دولتهم في أرض ليست لهم ، وأن يقروا بعجزهم عن تغيير الواقع في فلسطين وفي المنطقة وفق ذلك الخطأ .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف