المسؤول
بعد أن قرأت "خريف الغضب" وطريقة الاستهتار التي تعامل بها "السادات" مع انجازات مصر وتاريخها، عرفت طريقة التفكير عند المسؤول العربي، والمسؤول هنا ليس الحاكم فقط، بل أي (صاحب مركز) فنحن في فلسطين على سبيل المثال عندنا يأخذ المسؤول مكانة قبل الله، ومن حقه ـ ما دام هو المسؤول ـ أن يفعل بالخلق ما يشاء، وهناك أكثر من دليل على هذا الأمر، فمثل من حق المسؤول الأمني أن يصلح سيارة الاحتلال، رغم أن رتبته العسكرية أعلى بكثير من رتبة أفراد الدورية الاحتلال التي تقود الجيب العسكري، ومن حق المسؤول مثلا أن يعقد جلسات لمدة سنتين كاملتين، في فنادق خمس تجوم ويكلف خزينة السلطة (250000) مئتان وخمسين ألف دولار امريكي، ثم يخرج بقانون متخلف للضمان الاجتماعي، ومن حق المسؤول أن يكون (مسؤولا) وقت (الفخفخة/الوجاهة) وأن يدعي (عدم المسؤولية) عندما تبان وتظهر الخوازيق التي لبسها للشعب.
وما دام هناك هذا (المسؤول) فمهما عمل، وحتى لو دمر وخرب البلاد وقتل ونهب العباد، فهو أعلى وأكبر من القانون، ولا يمكن أن يحاسب، وإن حوسب فيتم ترقيته أو نقله، هذا هو واقع المسؤول، فمن هو المسؤول عن هذا المسؤول؟.
بعد أن قرأت "خريف الغضب" وطريقة الاستهتار التي تعامل بها "السادات" مع انجازات مصر وتاريخها، عرفت طريقة التفكير عند المسؤول العربي، والمسؤول هنا ليس الحاكم فقط، بل أي (صاحب مركز) فنحن في فلسطين على سبيل المثال عندنا يأخذ المسؤول مكانة قبل الله، ومن حقه ـ ما دام هو المسؤول ـ أن يفعل بالخلق ما يشاء، وهناك أكثر من دليل على هذا الأمر، فمثل من حق المسؤول الأمني أن يصلح سيارة الاحتلال، رغم أن رتبته العسكرية أعلى بكثير من رتبة أفراد الدورية الاحتلال التي تقود الجيب العسكري، ومن حق المسؤول مثلا أن يعقد جلسات لمدة سنتين كاملتين، في فنادق خمس تجوم ويكلف خزينة السلطة (250000) مئتان وخمسين ألف دولار امريكي، ثم يخرج بقانون متخلف للضمان الاجتماعي، ومن حق المسؤول أن يكون (مسؤولا) وقت (الفخفخة/الوجاهة) وأن يدعي (عدم المسؤولية) عندما تبان وتظهر الخوازيق التي لبسها للشعب.
وما دام هناك هذا (المسؤول) فمهما عمل، وحتى لو دمر وخرب البلاد وقتل ونهب العباد، فهو أعلى وأكبر من القانون، ولا يمكن أن يحاسب، وإن حوسب فيتم ترقيته أو نقله، هذا هو واقع المسؤول، فمن هو المسؤول عن هذا المسؤول؟.
