الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من قلب الحدث بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-11-15
من قلب الحدث بقلم:خالد صادق
من قلب الحدث
خالد صادق
هنا غزة..حيث الصواريخ تتطاير من فوق الرؤوس, وأصوات الانفجارات المدوية تصم الآذان, والدمار ينتشر بين ازقة الشوارع والمخيمات, لكن المشهد لا ينتهي, أسواق مفتوحة وحركة السير مستمرة, والناس تعيش يومها بشكل طبيعي تحت القصف والدمار, المقاومة تتصدى للعدوان, وصواريخها تدوي في منطقة الغلاف الحدودي, واليد قابضة على الزناد مستعدة لكل الاحتمالات, فهل انتهى المشهد عند هذا الحد .. بالطبع لا, فالمجتمع الدولي يتفرج ويصمت أمام جرائم الاحتلال, والدول العربية والإسلامية عاجزة عن إدانة الجرائم الصهيونية, والتطبيع العربي على أشده, والتنسيق الأمني لا يتوقف للحظة واحدة, فهل يتوقف المشهد عند هذا الحد, بالطبع لا.. الأطفال يلعبون ويلهون في الأزقة والشوارع, والرجال يتسامرون ويجلسون أمام منازلهم جماعات وأفرادا, والنساء يتبادلون الزيارات الاجتماعية والهدايا والحياة تمضي بطبيعتها تحت القصف, لأن غزة تتعايش مع أوضاعها كيفما تكون, فالموت لم يعد مخيفا لأهل غزة. الموت لديهم يساوي حياة, وصواريخ الاحتلال وطائراته لا تفزعهم بعد ان أصبح الموت والدمار جزءاً من حياتهم لا يكاد يفارقهم للحظة, من اجل هذا لا ينتهي المشهد, ولن ينتهي إلا بزوال الاحتلال عن أرضنا المغتصبة لأن هذا العدو المجرم يقف وراء كل معاناتنا ومصائبنا, وقد آن الآوان ان يدفع ثمن حماقاته ويلقى مصيره المحتوم.

قالوا أنهم جلبوا تهدئة لغزة, وادخلوا السولار والدولار وخففوا الحصار, وآن لغزة ان تعيش بهدوء وسلام, لكن غزة التي تعرف عدوها جيدا لا تركن أبدا إلى وعودات الاحتلال, وتبقى اليد ضاغطة على الزناد, والعين ساهرة تحرس الوطن, ولولا ذلك لفعل الاحتلال فعلته في خانيونس وفر هاربا, لكن المقاومة أوقفته وقتلت قائد المجموعة وأصابت آخر وفروا من أمامها مذعورين كالفئران, صحيح أننا خسرنا سبعة من خيرة مجاهدينا, لكننا كسبنا ثقة شعبنا التي لا تتزعزع في مقاومته ومجاهديه, وكسبنا وحدتنا, وكسبنا موقفنا المشترك, وكسبنا وجهة فوهة البندقية باتجاه الاحتلال دون غيره, لقد وحدنا الدم والميدان ووحدتنا المعركة, ولا زلنا نأمل ان يوحدنا الموقف السياسي للسلطة الفلسطينية ورفقاء السلاح في حركة فتح, ألم يأن الأوان بعد للسلطة الفلسطينية ان تتوحد مع غزة, وتتبنى مواقف المقاومة وتعدد من خياراتها في مواجهة الاحتلال, الم يأن الأوان للسلطة والإخوة رفقاء السلاح في حركة فتح ان يدركا ان هذا الاحتلال لا يؤمن جانبه على الإطلاق, وانه بطبعه غدار ومقامر, وان المقاومة تحتفظ بسلاحها من اجل حماية نفسها من غدر الاحتلال, وليس من اجل السلطة أو فتح لا سمح الله, الاحتلال الذي يستغل أي حالة هدوء لتمرير مخططاته يجب ان نكون في حالة تأهب واستعداد لمواجهتة , كونوا على ثقة في مقاومتكم ووحدوا مواقفكم معها حتى نتصدى للاحتلال ونردعه عن تمرير مخططاته العدوانية في كل أرجاء الوطن المحتل.

يبدو ان الاحتلال لا يملك بنك أهداف كما يدعي, بدليل ان الأماكن التي استهدفها اغلبها مدنية فماذا يعني استهداف الاحتلال لمبنى فضائية الأقصى, وبناية فندق الأمل, وعمارة الرحمة, ومنزل عائلة اليازجي والبريم والناجي وظهير ومجمع أنصار الأمني, انه بنك أهداف مفلس, ويبدو ان الاحتلال يبحث عن الصورة لإقناع الإسرائيليين انه أوقع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين, حتى ولو كان الاستهداف لبنايات مدنية ومنازل, ولكن إسرائيل تستبيح ذلك لأنها تعلم ان الإدارة الأمريكية ستساندها, وتعتبر ذلك دفاعا عن النفس, ومن حقها ان تستخدم أي شكل من أشكال القوة ضد الفلسطينيين حسب المبررات الأمريكية الجاهزة دائما, لذلك لا تتوانى «إسرائيل» في استهداف المدنيين والمواقع المدنية ولا تتردد للحظة واحدة, كما أنها تضمن عدم ملاحقتها في المحاكم الجنائية والدولية بعد تجربة ثلاثة حروب دامية شنتها على قطاع غزة وارتكبت خلالها مجازر جماعية, واستخدمت أسلحة محرمة دوليا ولم يستطع احد محاسبتها على ذلك, فهي أمنت العقاب وهذا ما يدفعها للاستمرار في جرائمها بحق الفلسطينيين.

والحقيقة أنني أقف أمام مشهد الزعماء العرب الذين يطبعون مع الاحتلال ويدعونهم لزيارة العواصم العربية وتحديدا دول الخليج, ماذا سيقولون لشعوبهم التي تشهد هذه المجازر البشعة ضد الفلسطينيين, كيف سيبررون إجرام الاحتلال, أم أنهم خلعوا برقع الحياء, ولم يعد يعنيهم لا فلسطين ولا شعبها ولا قضيتها, ولا يلتفتون لإرادة شعوبهم فالأهم بالنسبة لهم ضمان استقرار الحكم ولو كان ذلك على حساب مصالح أوطانهم ومصالح شعوبهم, لكن الظلم لن يدوم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف