الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تشكيل الحكومة تفويض أم ترويض بقلم:سلام محمد العامري

تاريخ النشر : 2018-11-14
تشكيل الحكومة تفويض أم ترويض بقلم:سلام محمد العامري
تشكيل الحكومة تفويض أم ترويض
سلام محمد العامري
[email protected]
قال الشاعر الروماني المعروف بفيرجيل" أن تبقى أميناً على حقيقتك، يتطلب كثيراً من الشجاعة جيل."
الأمانة مَعنىً عام يشمل عدة ممارسات, منها إعطاء الوعود, والمحافظة عليها ودعمها دعماً حقيقاً, والرسالة من ضمنها يجب التقيد بتسليمها, والمسؤولية أيضاً واجب القيام بها, على أكمل وجه.
بعد الانتخابات البرلمانية لعام 2018, وبناء على الوضع المليء بالاِرتباك, وفقدان ثقة الشعب الواضح, بالكتل السياسية في تحقيقي التغيير والإصلاح, إضافة لتوصيات المرجعية العليا, باختيار رئيس حكومة, يتصف بالشجاعة والنزاهة والكفاءة, قادرا على إدارة دولة العراق المُنتظَرة.
بعد اِجتماعات وتبادل زيارات, وتحالفات ومناكفات وصراعات بين الكُتل, وقع الاِختيارُ على شخص السيد عادل عبد المهدي, فطرح أن تكون الحقيبة الوزارية من اختياره؛ إضافة لتصريحه بعدم قبول أي عضو برلماني, ضمن تلك الحقيبة, وعدم إشراك الفاشلين والفاسدين, وعودٌ أشبه ما تكون بأمنيات, يصعب تحقيقها في عراق المحاصصة السياسية, وهيمنة أغلب الفاسدين والفاشلين, على كل مفاصل الدولة.
تعهدات من قبل ساسة الكُتل, بالإذعان لشروط عادل عبد المهدي, سرعان ما تبددت تلك الوعود, لتبدأ الهجمة المضادة للتغيير, قالت الراهبة الهندية, المعروفة باسم ماما تيريزا" لا تترك أحداً يأتي إليك ثم يذهب؛ بدون أن يصبح أكثر سعادة" على ما يبدو أن الحراك السياسي, اتَّخَذّ من تلك المقولة, بالتقرب من رئيس مجلس الوزراء المكلف, ليكون السيد عبد المهدي, بين قطبي الرحى, يديرها دهاة سياسة امتهنوا التفاوض, لفرض رغباتهم بعيداً عن كل ما اتفق عليه, فرشحوا أشخاصاً بعيدين عن الاختصاصات, وتبع عادل مقولة ماما تيريزا, فأسعد المتشبثين بالسلطة!
تَنَقَّلَ السيد عادل عبد المهدي, بين حزب البعث والحزب الشيوعي, والمجلس الأعلى الإسلامي, ثم أصبحَ مستقلاً, فهل كان ذلك تأهيلٌ, لتسنمه رئيسة مجلس الوزراء, بتخطيط متقن ومتفق عليه, من بعض الساسة؟ أم أن تحرره من سلطة الأحزاب, كان عن قناعة بعدم جدواها, لابتعادها عن خدمة الشعب, فأرادَ أن يُحافظ على كيانه وسُمعته الحسنة, التي أراد الفاشلون تلويثها بأكاذيب, سرعان ما ثبت بعدها عن حقيقته؟
الشعب العراقي لازال ينتظر, اكتمال الكابينة الحكومية, ليرى ما ستقدم, وهل سيكون عادل عبد المهدي, أهلاً لتلك الوعود أم سيكون كسابقيه, هل تندلع التظاهرات مرةً أخرى؟ وهل يستطيع عادل خمدها بالحلول, أم أن ورقة الاستقالة ستكون حاضرة؟
نعتقد أن ستة أشهر ستكون الفيصل, بين فساد أكبر, أو نجاحٍ باهر, يقض مضاجع الفاسدين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف