الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تقدير موقف: غزة على أبواب الحرب الرابعة بقلم:أشرف أبوخصيوان

تاريخ النشر : 2018-11-14
تقدير موقف: غزة على أبواب الحرب الرابعة بقلم:أشرف أبوخصيوان
تقدير موقف: غزة على أبواب الحرب الرابعة

أشرف أبوخصيوان كاتب وباحث فلسطيني 

استثمر الاحتلال الإسرائيلي حالة الهدوء التي أعقبت إدخال المساعدات والأموال القطرية لقطاع غزة، وشنت هجوما منظما على عناصر تابعه لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وقتلت ٧ عناصر أبرزهم قيادي في القسام نور بركة، في عملية عسكرية معقدة استمرت لعدة ساعات أسفرت أيضا عن مقتل ضابط إسرائيلي كبير، وذلك شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.

المقاومة الفلسطينية انتظرت حتى تشييع جثامين الشهداء، لتبدأ بالرد بإطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، ومن ثم إطلاق صاروخ محلي على حافله للجيش أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي أعقب ذلك رداً إسرائيليا بقصف قناة الأقصى الفضائية وعدد من المباني المدنية في قلب قطاع غزة. 

تبادلت الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تبادل إطلاق الصواريخ، وهذا يُعد التصعيد الأعنف منذ عام ٢٠١٤م، وقد أعلنت غرفه العمليات العسكرية المشتركة للفصائل الفلسطينية انها ستوسع دائرة الاستهداف للمستوطنات الإسرائيلية. 

حجم القصف الإسرائيلي للقطاع لا يوحي بأن هذه العملية ستنتهي قريبا، ولن تنجح اي جهود لتطويق الأحداث التي تتسارع تجاه حرب رابعه خاصة بعد أن أعلنت قناة الميادين أن هدف عملية تسلل الوحدات الخاصة في خانيونس كانت تهدف لاعتقال مروان عيسى القيادي في حركة حماس، وستبقى اتصالات الوسطاء محصورة ومحدودة حتى يعلن أحد الأطراف وقف عمليات القصف بشكل أحادي الجانب، من أجل محاولة تثبيت الهدوء، ولكن المؤشرات توحي بأن الميدان يشتعل شيئا فشيئا ولن تقف هذه الجولة لهذا الحد من التصعيد. 

الاحتلال الإسرائيلي فرض معادلة جديدة على قطاع غزة وعلى حركة حماس من خلال عمليته في خانيونس، وهو يدرك أن أبرز نتائج تلك العملية سوف تؤدي إلى المواجهة، وهو بمثابة اختبار حقيقي لنوايا حركة حماس في تقبل الصدمة وكيفي تعاملها مع الموقف، وأيضا لاختبار قدرة حماس على إدارة المواجهة من خلال التنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية وغرفة العمليات المشتركة في توجيه الصواريخ ومداها وأوقات إطلاقها.

اختلق الاحتلال الإسرائيلي الأزمة في القطاع لتحقيق أهدافه السياسية في المعركة الانتخابية القادمة، ولتكون دماء الأطفال والنساء والشيوخ في غزة ثمناً لنجاح الأحزاب اليمينية والتي تشكل الائتلاف الحكومي الحالي في إسرائيل، وللتغطية على فشل الاحتلال في التعامل مع مسيرات العودة التي انطلقت منذ مارس الماضي على الحدود الشرقية مع القطاع، وعدم مقدرة إسرائيل على وقفها. 

تريد إسرائيل من خلال هذا التصعيد القضاء على جهود التهدئة والوساطة المصرية والاممية لتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة، خاصة بعد تدفق الوقود والأموال القطرية للقطاع، ويريد نتنياهو بالتحديد من وراء ذلك أن ينسى الناخب الإسرائيلي مشهد الأموال وهي تدخل من معبر إيرز إلى غزة، خاصه بعد معارضه ذلك من قيادات إسرائيلية تنافس نتنياهو خلال الانتخابات القادمة، والتي  بدأت حملتها الانتخابية مبكراً. 

تهدف حركة حماس من استمرار تلك المواجهة إلى تثبيت قواعد الرد بالرد والقصف بالقصف وان حماية مواطني قطاع غزة من اي عدوان إسرائيلي هو واجبها بالدرجة الأولى، مع ترك الباب مفتوحا أمام الوساطات المصرية والاممية للتدخل والحل، ورسم ملامح كامله لتهدئة شامله تكون برعاية أممية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف