الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التنسيق البطيخي!! - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2018-11-09
التنسيق البطيخي!!  - ميسون كحيل
التنسيق البطيخي!!

هلكونا بأحاديثهم المستمرة وممارسة التشويه وانتقاد السلطة الوطنية الفلسطينية و أتحفونا بشعارات رنانة اعتبروا من خلالها أن أوسلو خيانة حتى دخلوها من أوسع الأبواب! ورفضوا الانتخابات التشريعية، وامتهنوا مهنة الطبخ؛ فطبخوا طبختها على نار هادئة حتى استوت فتناولوها بشراهة! تنكرت لسياسة السلطة في المفاوضات زمن ياسر عرفات وزمن محمود عباس فعقدت مفاوضات سرية قادها المستشار الدكتور مع أوروبيين ومشاركة إسرائيلية بنفس وخط الطريقة التي فاوضت وقامت بها السلطة!

 وبالمختصر؛ أصبح كل شيء ممنوع مرغوب لأنه بالأصل ليس ممنوعاً بل شعار يشكل مدخلاً الهدف منه فقط احتلال المكان .! وتواصلت التصريحات، واعتبروا أن التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل يشكل الخطر الأكبر على الفلسطينيين ووحدتهم وحقوقهم وخاصة الحق في المقاومة! لكن يبقى السؤال أي مقاومة ؟ هل هي التي احتلت عناوين الصحف من عمليات "انتحارية" كان الهدف منها إفشال السلطة وتضييق الخناق على الرئيس الراحل ياسر عرفات في ذلك الوقت؟ أم هي التغيير الذي حدث في بوصلة السلاح نحو الداخل والانقلاب على الذات؟ أم هي الممارسة الحالية من فرض السياسة والتوجه الجديد بالقوة ومنع كامل لأي طرف من تهديد أمن إسرائيل؟! وبشكل آخر فقد تجاوز التنسيق البطيخي بين الأطراف المعلنة الآن بنود التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل من حيث الجودة والتمكين والتنفيذ فالدوريات المشتركة قائمة من خلال قطر وغير قطر لضمان الحدود! وملاحقة سلاح المقاومة أضيف إليها الصواريخ! والاعتقالات لم تخصص فقط في المشتبهين برغبة مقاومة الاحتلال بل تجاوزت ذلك من خلال التهديد والوعيد والزج في السجون! وذلك يوحي بأن الأمر لم يكن رفضاً لإجراءات اتخذتها السلطة في تعاملها مع الاحتلال بل في ممارسة تجميل هذه الإجراءات لتلقى القبول الإسرائيلي عليه، ومن هنا علينا أن ندرك تماماً أن ما يحدث ما هو إلا تنفيذ لرؤية كان قد طرحها شارون وعُرفت "بالحدود المؤقتة " وإن اختلفت التسميات الآن من تهدئة أو هدنة طويلة الأمد! و هي حقيقة ليس إلا اعترافات واقعية بالاحتلال! 

وفي الوضع الحالي وفي ظل احتلال الحقائب القنصلية، والحقائب الدبلوماسية للمشهد العام في المنطقة أجد أن هناك تناغم بين عدد من الأطراف على الحلول المنفصلة والمؤقتة مع اتفاقات تقر بوضع المقاومة جانباً بعد أن اوجعوا رأسنا بها! والانطلاق نحو فصل الجغرافيا الفلسطينية بشكل كامل وعقد الاتفاقات التجارية والاقتصادية ومحاولة إغراق قطاع غزة بالأموال القطرية وغيرها من الأموال التي ستنهال تدريجياً وفق ما تم الاتفاق عليه من اختبار تحت التجربة! بحيث يظهر وكأننا أمام حركة بيع وشراء وإضعاف كامل لدعم المجتمع الدولي أو الإخلال بقناعاته برفض ما يسمى صفقة القرن إذا ما كانت بداية التنفيذ الفعلي لهذه الصفقة يبدأ من عندنا ومنح العرب الموافقون على صفقة القرن ويختبؤون خلفها فرصة ذهبية للقول أن ما يرضاه الفلسطينيون نقبله!  وفي كل الأحوال وليس دفاعاً عن أحد، ولا نكاية بأحد فالوضع الفلسطيني أصبح كمن يركب الأمواج العاتية وبحاجة إلى إعادة النظر في إدارة النضال الوطني الفلسطيني، و مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني وأزماته والتهديدات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والابتعاد عن مَن ينوب عن بعض الأطراف لإيجاد دور له في المنطقة من خلال الأموال وتأمين وضع الاحتلال! و من الصعوبة بمكان أن يتم ذلك والوضع الفلسطيني مزري لهذا الحد من الفصل الجغرافي، وخلافات على المناصب والكراسي وبأهداف ابتعدت كثيراً عن الهدف الوطني العام من خلال التفكير المطلق فقط بالاستحواذ والفوز في صراع أخوي على مَن يقدم تنازلات أكثر تُرضي الاحتلال ما يستوجب العودة خطوات قليلة للوراء قبل الإعلان عن تنفيذ الفلسطينيين لصفقة القرن بأيديهم وبتنسيق بطيخي !

كاتم الصوت: في الوقت الذي يستقطع الاحتلال مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى ويتم وصم الرئيس والسلطة بدعم الإرهاب يمرر الاحتلال عبر المندوب السام ملايين الدولارات في حقائب لحركة حماس حامية حمى المقاومة! 

كلام في سرك: صائب في واد والوضع في واد.. غزو الانجليين وصل.. ولمن لا يعرف الانجليين هم خارجون عن المسيحية وصبغتهم صهيونية !؟

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف