الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صُداع بقلم:نوميديا جرّوفي

تاريخ النشر : 2018-11-04
صُداع بقلم:نوميديا جرّوفي
  نوميديا جرّوفي،شاعرة، باحثة و ناقدة (الجزائر)

صُداع.

(قصّة قصيرة)

صدمها عندما قال لها:

حبّك أكبر صداع في رأسي..

لم تعرف بماذا تجيب،فقط قررت الانسحاب من حياته بالتدريج حتى تختفي للأبد.

أحسّت أنها عبء ثقيل جدا عليه.

كانت تسأل عن أحواله لأنها تُفكر فيه و تقلق عليه، و لا نية أذية في أعماقها، فقط بمحبة خالصة.

علمتها الحياة دروسا قيّمة استفادت منها و لو متأخرة،لكن على الأقل أصبحت متيقنة أنّ المظاهر خداعة.. و آمنت بمقولة ( ليس كلّ ما يلمع ذهبا).

لم تفهم منه كيف الحبّ يكون صداعا ..

كلمة حفرت في أعماقها ألما دفينا لم تبثّه لغير الربّ الذي ناجته في أعماقها، و طلبت منه أن ينير لها الطريق و يمدّها بالقوة و الشجاعة لتمضي قدما دون أن تلتفت للوراء...

طرحت على نفسها سؤالا حيّرها:

لماذا تتأذّى دائما من أقرب الناس إليها؟

هل طيبتها و سذاجتها السبب؟

لماذا دوما تتلقى الصدمات القوية الفجائية؟

تلك الليلة لم تنم كثيرا و هي تفكّر بحزم هذه المرة.. و صمّمت أن تواصل حياتها وحيدة بعيدة عن الناس، فكرت بالسفر لتنسى كل شيء و تعود لتبدأ حياة جديدة.

حضّرت ما اختارت من ثياب تقيها برد الشتاء و حزمت حقيبتها و طارت حيث لا تعرف أحدا.

وصلت و بعد أيام قليلة أعجبتها تلك المنطقة السياحية الجميلة.. أحست بالراحة و الأمان و أنها خفيفة لا تحمل همّا و لا غمّا..

و يوم عودتها ، اتصلت بأهلها لينتظروها بالمطار.

و أخيرا أقلعت الطائرة و حلّقت في السماء،لكن لم تلبث إلا دقائقا معدودة لتنفجر في الجوّ.. الجميع مات دون استثناء.

حزن عليها أهلها و تمزقت أفئدتهم لأنّهم لم يعثروا على رفاتها حتى ليدفنوها.

سمع ذلك الذي حطّم فؤادها، و تذكر قولها له يوما و هي تسأله:

تعاهدني أننا نبقى معا للأبد؟

فأجابها: عهد..

لكنها اختفت للأبد دون رجعة، و كأنّ الربّ استجاب دعاءها .. 

كانت تراه شمعة مضيئة في حياتها و هي تتعلم منه.. لكن فجأة وجدت نفسها في الظلام و النور يُخمد للأبد لتُخمد حياتها بتلك النهاية المأساوية..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف