الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الزواج بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية

تاريخ النشر : 2018-10-30
الزواج بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،

قصة قصيرة ::

الزواج :::
،،،،،،،،،،،،،،

التقيا على رصيف نفس محطة القطار التى تبعد عدة كيلومترات عن قرية كل منهما ،  بعد أن قررا تتويج قصة عشقهما التي استمرت عدة سنوات وأصبحت قصتهما حديث العشاق في كلا القريتين قررا تتويجها بالزواج . فأخبرا راعي الكنيس بذلك وحددا موعد الزاج في كنيسة المدينة التي تبعد عن قريتيهما مدة ساعة سفراً بالقطار .
ذهب ميشيل ليشتري بطاقتي سفر من المكتب المخصص لذلك والمجود في الزاوية الشرقية  في ساحة  المحطة  ، أنتظر دوره مع العديد من المسافرين الذين ينتظرون دورهم للحصول على بطاقات سفر وكان ميشيل آخر واحد من المنتظرين ، في حين ماري انتظرته على الرصيف مقابل بوابات القاطرات ليسهل عليهما الدخول دونما أيّ تزاحم مع المغادرين .
انطلقت صافرة القطار للمرة الثالثة معلنة عن بدء تحرك القطار لمغادرة المحطة .
ارتبكت ماري وهي تُحدق في وجوه كل المسرعين لركوب  القاطرات ، فلم تعثر على ميشيل ، ذهبت على عَجل تبحث عنه في كل زاوية من زوايا ساحة المحطة ، فلم تجده   ،ظنت أنه قد يكون ركب القطار ولم تتمكن من مشاهدتة  خلال الإزدحام  ، فلحقت مسرعة بآخر قاطرة وصعدت إليها ، ولكن عيناها لم تتوقفا عن النظر والبحث عن ميشيل  من خلال زجاج أحد الشبابيك ، إلى أن  إبتعد القطار عن المحطة ، وهنا باتت قناعتها تؤكد لها بانه قد يكون موجوداً بداخل القطار ، وبدأت ماري تفحص جميع القاطرات العشرة المكون منها القطار فلم تجده ، فجلست على أحد المقاعد وقد أنهكها البحث عن ميشيل وأعياها الالم والحزن على ضياع يوم فرحها .
عند سماعه صافرة القطار للمرة الثالثة وبعد أن تمكن من شراء بطاقتي السفر سارع ميشيل بمغادرة شباك التذاكر وهرول مسرعاً نحو القطار  فلم يجد ماري فسارع بالبحث عنها في كل مكان في المحطة فلم يجدها فاعتقد  بأنها قد غادرت مع القطار الذي بدأ بمغادر الرصيف وبدأ  بالإبتعاد شيئاً فشيئا عنه .
ظل ميشيل يسابق القطار من على رصيف المحطة في حين كانت سرعة القطار تتزايد وهو يحاول الإمساك بالذراع الحديدي المثبت خلف القاطرة الأخيرة ويحمل لوحةً تُحدد وجهة القطار .
ظل الألم والحزن يعتصران قلبه وتراوده الشكوك فى ان يتم زواجه من ماري ، وظلت هذه الافكار تلازمه إلى أن وصل القطار للمحطة الأخيرة في المدينة وغادرها جميع المسافرين .
لم يبقَ لديها وقت ، فاتجهت ماري مسرعة نحو الكنيسة واستأذنت القس بالسماح لها بتجهيز نفسها إستعداداً لمراسم عرسها فأذن لها وطلب من بعض العاملات في الكنيسة مساعدتها فكان لها ذلك .
أنتهت ماري من إرتداء فستان الفرح وتزينت بأكاليل الورد وتعطرت بنفس العطور التي أحضرها لها ميشيل والتي يعلم رائحتها جيداً   ، وظلت ماري تنظر إلى كل الوجوه علها تعثر عل من عشقته وتنوى الزواج  منه  ولكن لم تغادرها الحسرة والحزن لعدم مشاهدتها ميشيل واعتقدت  بانه لم يأتِ  . 
بدأ مراسم حفل الزواج ... وتمتم القس بكلماتٍ من الإنجيل تمهيداً لبدء مراسم الزواج والأعلان عنهما بأنهما قد أصبحا زوجين .
طلب القس من الجميع بإغماض عيونهم وأن يرددوا وراءه كلمة ( آمين ) ، أغمضت ماري عيناها التي تكاد دموعها تتساقط من بين جفونها وكان الجميع يظنها دموع الفرح .
أعلن القس بانهما أصبحا زوجان ودعاهما لتقبيل كلٍ منهم الآخر وطالب من الحضور بفتح عيونهم ليشهدوا قُبلة الزواج ..
لم تشأ ماري أن تفتح عيناها المليئتين بالدموع لإعتقادها بان لا عريس ولا تقبيل اليوم ...
تفاجأت ماري بشفتين باردتين معبقتين بالأشواق والحنين تلامس شفتيها وتقبلهما ، فتحت ماري عيناها فإذا بميشيل أمامها وهو الذي يقبلها ، فاحتضنها ورفعها بين ذراعيه إلى الفضاء .
صفق الجميع وتراقصوا على أنغام سمفونية العودة . 
حاولت ماري ان تسأل ميشيل كيف حضر وكانت قد بحثت عنه في كل زوايا المحطة والقاطرات .
قال لها أتيت عبر حبي الصادق لك وعلى جناحيّ الرغبة بالزواج بك ... فجلست  على حافة آخر بوابة لآخر قاطرة ممسكاً بقلبك المعلق بي ... فوصلت في الموعد .. وها أنا تزوجتك ..
صفق الجميع ونثروا الورود علي العروسين .

د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف