الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حكاية للأطفال / لآلىء الدمع ترجمة : حماد صبح

تاريخ النشر : 2018-10-30
حكاية للأطفال / لآلىء الدمع ترجمة : حماد صبح
عاش في خالي الزمان إنسان ، ربما كان امراة ، ربما كان فتى ، لا ندري على وجه اليقين ، ويقال إنه سار في الصحراء ، نعم في الصحراء ، على قدميه ، وبكى ، وبكى دون انقطاع ، أحيانا برقة ، وأحيانا بقوة ، لكنما دون انقطاع ، على وقع خطاه فوق الرمال . وفي يوم جاز طائر في جو الصحراء المترامية ، فسأله : ماذا تفعل وحيدا في الصحراء ؟!
فرد : أمشي وأبكي .
وسقطت من عينه دمعة كبيرة التقطها فورا ، فسأله العصفور : لم أنت حزين جدا ؟!
_ لست حزينا .
إذن لم تبكي ؟!
فقال ملتقطا الدمعة الرقيقة المتألقة : انظر ! دموعي تصير لآلىء . في جيبي منها آلاف .
تريد رؤيتها ؟!
وأدخل يده في جيبه المنتفخ ، وأخرج منها حفنة متألقة .
فقال العصفور : ما أجملها!
_ اختر منها واحدة إن شئت !
_ لهذا لا تتوقف عن البكاء ؛ لتحصل على المزيد والمزيد من اللآلىء .
_ تماما . هيا اختر منها ما تشاء !
_ أريد هذه بقوة . هي ليست الأكبر ، لكنها الأكثر تألقا .
_ أحسنت الاختيار . وداعا !
_ وداعا !
وأخذ العصفور اللؤلؤة التي صارت كنزا في منقاره ، وطار مبتعدا ، مرة يبطىء ، ومرة يسرع ، واستأنف الباكي أناته وخطواته البطيئة . وبعد أن ابتعد العصفور كثيرا نزل على الأرض ، وأخذ يتفحص اللؤلؤة النفيسة ، وحدث نفسه بأنه يريد احتياز لآلىء أخرى ، وهو لا يريدها أكبر ، يريد بعضها فقط ليهديها إلى طيور أخرى . وكان أن ارتد على آثاره قصصا نحو الباكي الذي غادره ، فبصربه من بعد مثقلا بجيبيه الكبيرين المنتفخين باللآلىء ، ورآه يعجز عن نقل قدم قبل الأخرى حتى جثا على ركبتيه ، ثم إنه سحب رجليه ، وتابع بكاءه ، والتقاط لآلىء الدمع ووضعها في جيبيه .
فقال له العصفور : كف عن البكاء ! دموعك تمنع تقدمك .
فرد : لا أستطيع وقفها . لا أستطيع .
وسقطت دمعتان كبيرتان ، فالتقطهما ، وأردف : مع كوني منهكا جدا إلا أن العادة تحكمني .
لا أستطيع الكف عن البكاء .كلا .
وفجأة شق العصفور شقا في أحد جيبي الباكي بضربة قوية حادة من جناحه ، ثم شق الجيب الثاني ، فأعانه على النهوض والمشي ثانية ، وشجعه بغنائه ورفرفة جناحيه . وأخذت اللآلىء تنثال من الجيبين المثقوبين واحدة ، واحدة ، فارتسم منها على الرمل درب لامع ، ومضى الباكي وانيا خطوة فخطوة حتى فرغ جيباه ، وهدأ نبع عينيه وغار ، فشعر بالسعادة ، وخفت رجلاه ، فطار مع العصفور . وصار الناس في الصحراء المترامية يرون دربا من اللؤلؤ لا يفضي إلى أي مكان ، وإذا رفعوا أبصارهم رأوا إنسانا طائرا مع عصفور ، ربما يكون امرأة أو فتى ، من يدري ؟!
*للفرنسية سابين دالين .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف