الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في نفوذ اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.. ايباك وآلية صنع القرار الأميركي

تاريخ النشر : 2018-10-23
قراءة في نفوذ اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة.. ايباك وآلية صنع القرار الأميركي
قراءة في نفوذ اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة..... ايباك وآلية صنع القرار الأميركي

د. سمير مسلم الددا

[email protected]

لا تستطيع أصوات اليهود الامريكيين بحد ذاتها ترجيح نتائج انتخابات تشريعية او رئاسية في الولايات المتحدة لصالح مرشح أو آخر، حتى لو كانوا جميعا على قلب رجل واحد (وهذا مستحيل عمليا), لان عددهم ببساطة يتراوح ما بين خمسة ونصف الى ستة مليون نسمة أي أقل من 2% من عدد الامريكان البالغ عددهم حوالي 326 مليون نسمة في عام 2017, وهذه نسبة ضئيلة نسبيا وغير كافية لحسم الانتخابات لصالح مرشح بعينه, الا ان قيمة اصوات اليهود تكمن في توحدها نحو هدف معين وكثافة تصويتهم والتي تصل الى اكثر من 85% مقارنة مع غيرهم من المصوتين والتي لا تتعدى نسبة تصويتهم 50%, ناهيك عن المراكز الحساسة التي يشغلها اليهود وتغلغلهم في دوائر صنع القرار الامريكي سواء في الحملات الانتخابية, الكونغرس, البيت الابيض, المحكمة العليا, او المؤسسات المالية والاقتصادية والاعلامية والعلمية, لهذا فان السواد الاعظم من المرشحين الامريكيين سواء للكونغرس او للرئاسة يتسابقون لكسب ود الناخب اليهودي بل يعتبروه الوصفة الناجعة للفوز.
في دراسة أعدها البروفيسور جيل تروي المحاضر في التاريخ بجامعة ماكجيل في مونتريال، في إطار برنامج رودرمان لدراسات يهود أمريكا في جامعة حيفا، ذكر أن غالبية اليهود الامريكيين يميلون إلى التصويت لصالح المواقف المؤيدة لإسرائيل وليس لصالح القيم الامريكية، حيث ان حوالي 70% منهم يشعرون بأن العلاقة العاطفية التي تربطهم بإسرائيل اعمق من أي علاقات اخرى (بما في ذلك علاقتهم بالولايات المتحدة) وفق نتائج دراسة أعدها معهدPEW وهذه العلاقة هي بوصلة مواقفهم وولاءاتهم وتوجهاتهم الانتخابية.
ويؤكد البروفيسور تروي وهو خبير في تاريخ الرئاسة الأمريكية في هذه الدراسة التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية على صفحتها على الانترنت أن "اليهود الأمريكيين أثرياء نسبياً، وهم أسخياء جداً في تبرعاتهم للحملات الانتخابية، فعلى سبيل المثال وصلت مساهمة اليهود في السباق الرئاسي الاخير ما يقارب 50٪ من مجموع المساهمات المالية بحسب تقديرات رسمية, وهذه المساهمات توظف بالطبع لدعم المواقف الداعمة لهذه العلاقة العاطفية التي سبقت الاشارة اليها.
ومن جهته ذكر كتاب “اليهود والحال الأمريكي الجديد" لمؤلفيه الكاتبين اليهوديين المعروفين سيمور ليبست وإيرل راب ان نفوذ اليهود في الولايات المتحدة يتجاوز بكثير نسبتهم من عدد الامريكيين والتي لا تتجاوز 2% كما اشرنا اعلاه، ويشير الكتاب المنشور عام 1995 الى إحصائيات ودراسات تفيد ان أكثر من 20% من أساتذة الجامعات الكبرى في أمريكا هم من اليهود، وحوالي 50% من أفضل 200 مثقف في أمريكا وحوالي 60% من كتاب ومنتجي أفضل وأقوى الأفلام والمسلسلات الأمريكية هم أيضًا من اليهود، ناهيك عن اكثر من 50% من القائمين على الصحف والمجلات والقنوات الفضائية وكبرى شركات النفط والسلاح هم من اليهود, كما يشكل اليهود حوالي 30% من الكادر السياسي والديبلوماسي والعسكري في الولايات المتحدة.
ويشير الكتاب المذكور الى ان تنظيم جهود اليهود وتوجيه مساهماتهم وتوحيد صفوفهم عن طريق تأسيس منظمات يهودية صهيونية اقيمت خصيصا لهذا الغرض وصل عددها الى حوالي 500 منظمة هو السر في قوة وفعالية النفوذ اليهودي في الولايات المتحدة, ويأتي على رأس هذه المنظمات وأهمها وأشدها سطوة "ايباك".
تأسست أيباك (AIPAC) "اللجنة الامريكية الاسرائيلية للشؤون العامة - American Israel Public Affairs Committee" في نهاية الخمسينات من القرن الماضي وكان اسمها سابقا “اللجنة الصهيونية الأمريكية للشؤون العامة “American Zionist Committee for Public Affairs وهذه تم تأسيسها في بداية الخمسينات.
تم انشاء أيباك على اثر قيام واشنطن بادانة مجزرة قبية والتي نفذها الجيش الإسرائيلي بحق مدنيين فلسطينيين ابرياء عام 1953 في الضفة الغربية، والتي أودت بحياة 60 فلسطينيا إلى جانب هدم وتفجير العديد من البيوت، فأقدمت الادارة الامريكية حينها في عهد الرئيس الامريكي الاسبق دوايت أيزنهاور على توجيه اللوم إلى إسرائيل وأيدت قرارا لمجلس الأمن الدولي يدين الجريمة الاسرائيلية الشنعاء وقطعت عنها الدعم والمساعدات التي كانت تقدمها لها منذ نشأتها, فساءت العلاقات بين البيت الابيض وبين داعمي إسرائيل في الولايات المتحدة لدرجة ان قرر الرئيس ايزنهاور إجراء تحقيقات مع اعضاء ما كان يطلق عليه "اللجنة الصهيونية الأمريكية للشؤون العامة" والتي كانت قد أسستها الصهيونية الامريكية لدعم ومساندة اسرائيل.
عندها أدرك أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة وعلى رأسهم الصحفي والمحامي اليهودي يشعيا كينن مدى الضرر الذي لحق بإسرائيل، دفعهم ذلك للعمل على إنشاء مؤسسة تضمن المصالح الإسرائيلية وتحسن صورتها, وأسفرت جهودهم عن الإعلان في مارس/آذار 1954 عن تغيير اسم اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة وليصبح أيباك
أي اللجنة الامريكية الاسرائيلية للشؤون العامة.
عملت هذه اللجنة منذ انشائها على حشد الطاقات لصالح اسرائيل بهدف تأمين الدعم الامريكي والغربي المطلق لها وضمان أمنها والحفاظ على تفوقها العسكري على جميع الدول العربية مجتمعة، وتبرير إجراءاتها العدوانية في حق العرب، رغم اختراقات إسرائيل المتكررة للقانون الدولي وانتهاكاتها المستمرة للقرارات الاممية وعدم احترامها للاتفاقيات الدولية، بل وشنها العديد من الحروب على العرب ابتداء من حرب الأيام الستة عام 1967 وحرب اكتوبر عام 1973 ومرورا بغزو لبنان عام 1982 و من ثم حروبها المتكررة على قطاع غزة في السنوات العشر الاخيرة.
منذ عام 2013 يرأس اليهودي الصهيوني الامريكي هاورد كوهر مجلس إدارة أيباك المكون من خمسين شخصا ذوي تأثير كبير في السياسة الأمريكية من بينهم اعضاء كونغرس (شيوخ ونواب) سابقين ينتمون الى الحزبين الجمهوري والديمقراطي, فيما يصل اعضاء ايباك الى اكثر من مئتين الف عضو نشط ويشارك حوالي عشرون الف منهم (يدفع العضو الواحد نحو 600 دولار سنويا) في المؤتمر السنوي لأيباك الذي يحرص على حضوره الى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الامريكي أهم الشخصيات في الولايات المتحدة وكلهم من المؤثرين في عملية صنع القرار الأمريكي لعرض رؤيتهم لسياسة الولايات المتحدة الخارجية في الشرق الأوسط وللتعبير عن التزامهم الثابت بتأييد اسرائيل.
تكمن فاعلية ايباك في الضغوطات التي تضعها على الإدارة والمؤسسات الأميركية من خلال دورها الكبير في التأثير على سير المنافسات الانتخابية السياسية الامريكية وبصورة رئيسية الانتخابات التشريعية لاختيار اعضاء الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ وكذلك الانتخابات الرئاسية وذلك بالاصطفاف الى جانب مرشح معين لإيصاله الى السلطة مقابل تعهده بتنفيذ اجندة سياسية متفق عليها مسبقا تخدم بوضوح مصالح اسرائيل.

دوغ روسينو أستاذ التاريخ بجامعة أوسلو كتب مقالا عن اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية (أيباك)، تحدث فيه عن استراتيجية المساومات السياسية التي تنتهجها ايباك عبر تقديم كافة أشكال الدعم للمشرعين من أجل الفوز في الانتخابات التشريعية، مقابل الحصول على تأييدهم للقضايا التي تهمها وفي مقدمتها دعم ومساندة اسرائيل, ويتابع روسينو مؤلف كتاب "تاريخ الصهاينة الامريكيين" في مقاله الذي نشرته الواشنطن بوست قائلا: "وبنفس المبدأ تساعد ايباك الرؤساء الأميركيين على تمرير برامجهم في الكونغرس باستخدام نفوذها على المشرعين الذين ساعدتهم على الفوز في الانتخابات التشريعية، مقابل ضمان دعم البيت الأبيض للقضايا التي تهمها، وعلى رأسها المصالح الإسرائيلية.
في نفس السياق, جاء في تقرير أعده مراسل وكالة الأناضول في واشنطن بلال كنساري، بالاضافة الى 19 عضوا يهوديا في مجلس النواب الأمريكي البالغ عدد اعضاؤه 435 عضوًا, هناك 261 عضوا اخرين يتلقون أموالًا من اللوبي الإسرائيلي, كما أنه بالاضافة الى الاعضاء اليهود العشرة في مجلس الشيوخ البالغ عدد اعضائه 100 عضوًا هناك 46 عضوًا لديهم نوعا من العلاقات المالية مع اللوبي الإسرائيلي, ولا تعد هذه المعلومات سرًا إذ يتم نشرها بانتظام على موقع (www.opensecrets.com).
ومن جهة اخرى, بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست في شهر آب اغسطس الماضي "فان الملياردير اليهودي الأمريكي شيلدون أديلسون وزوجته الاسرائيلية ميريام هما أكبر المتبرعين للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الثلاث الأخيرة, فلقد قام اديلسون بالتبرع في الاسبوع الأخير من الانتخابات الرئاسية عام 2016 بمبلغ 25 مليون دولار لمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هزيمة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في ما وُصف بأنه مبلغ “هائل” من المال يتم إنفاقه في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية, وبحسب تقرير الواشنطن بوست السابق ذكره كان هذا التبرع وراء اعلان ترامب حول القدس في ديسمبر 2017 ونقل السفارة الامريكية اليها في مايو الماضي في حفل كبير كان اديلسون وزوجته الطبيبة الاسرائيلية ميريام في مقدمة من حضروه.

وهكذا يكون للمال اليهودي تأثير كبير على صانع القرار الامريكي وخصوصا في ما يخص السياسات التي تحكم علاقات واشنطن وتل أبيب، ومن خلال تكثيف ضغوطها على الدول والمجموعات المعادية لإسرائيل.
وتهدف ايباك ايضا الى اضفاء هالة من القداسة والقدرية على العلاقة الأمريكية-الإسرائيلية وترسيخ خصوصية وتميز ومتانة هذه العلاقة في الوجدان الامريكي (الشعب والكونغرس والادارة الامريكية) بشتى الطرق والوسائل لتبرير واستساغة الانحياز الامريكي الاعمى لإسرائيل امام الرأي الامريكي ومن ثم في كافة المحافل, بما في ذلك انتهاك القوانين الدولية ومخالفة القرارات الاممية والتصادم مع المجتمع الدولي وتعريض مصالح الولايات المتحدة للخطر وتآكل مصداقيتها في سبيل الدفاع عن اسرائيل وسياستها العدوانية.
وتصرح إيباك على موقعها الرسمي على الإنترنت أن مقابلاتها مع أعضاء الكونغرس الأمريكي تتجاوز 2000 مقابلة سنويًا، تقدم من خلالها تقارير ودراسات استراتيجية عن الشرق الأوسط والعالم ومدى إمكانية الاستفادة من الفرص المتاحة في كل منطقة لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل, ومن المثير للسخرية ان إيباك لا تعترف بممارستها ضغوطًا على السياسيين الأمريكيين، وتقول إنها فقط تقدم لهم النصائح عن طريق هذه التقارير والتي تؤدي الى حوالي 100 تشريع وقانون لصالح إسرائيل سنويًا, كما تصدر إيباك مجلة “تقرير الشرق الأدنى“، وهي مجلة نصف شهرية تتحدث عن العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية بشكل دوري، وما هي المشاكل التي تواجهها وما هي الحلول المطروحة من وجهة نظرها بالطبع.
لا يقتصر اللوبي اليهودي في أمريكا على العمل السياسي فقط، بل يسعى إلى بناء جيل جديد مدرب من اليهود والصهاينة الأمريكيين للدفاع عن إسرائيل في المستقبل، ولعل هذا الهدف يشكل واحد من من اهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها هذا اللوبي ومن هنا جاءت فكرة مشروع “اكتب لأجل إسرائيل write on for Israel“، الذي تتبناه صحيفة “نيويورك جويش The New York Jewish Week“, ويهدف المشروع الذي يقف خلفه مجموعة كبيرة من كبار الإعلاميين اليهود في أمريكا برئاسة مراسلة قناة “سي إن إن” السابقة ليندا سكيرزر إلى خلق جيل جديد من الأمريكيين اليهود والصهاينة عالي الثقافة والتدريب والإخلاص لإسرائيل للدفاع عنها، يتم التركيز فيه على فئة طلاب الثانوية والجامعات ويتم تدريبهم وتأهيلهم ليصبحوا محامين ومثقفين وإعلاميين يدافعون عن اسرائيل في المحافل المحلية والدولية, ويتم إخضاع الطلاب لدورات مكثفة يعرف الطالب خلالها على الصعوبات التي واجهتها إسرائيل والصراعات التي خاضتها لتثبيت وجودها في المنطقة، والأخطار التي تواجهها وتهدد أمنها حاليًا وفي المستقبل, وتتخلل الدورات رحلات وزيارات مدفوعة التكاليف لهؤلاء الطلاب إلى إسرائيل ليتعرفوا على البلاد التي سيدافعون عنها في المستقبل, ويرمي المشروع في النهاية الى اعداد قيادات أميركية مستقبلية وتحضيرها مبكرا في كافة المجالات لدعم إسرائيل فيما بعد عن طريق ملاحظة الجيل الشاب من النشطاء في الشأن العام كما اشرنا والتركيز على عناصر معينة ممن تتوسم فيهم القابلية للطي تحت عباءة اللوبي الصهيوني ومن ثم يتم تبني هؤلاء واخضاعهم لبرامج مخصصة في دهاليز المؤسسات السياسية واستمرار مراقبتهم والدفع بالأكفاء منهم لدوائر صنع القرار.
أخر الكلام :
برغم كل هذه القدرات الهائلة التي يتمتع بها الإيباك إلا أن الكثير الفضائح والاتهامات واللعنات أصبحت تطارده، ومن أبرز المؤشرات على ذلك ما يتمثل في الآتي:
- انكشاف عملاء الموساد داخل المؤسسات الأمريكية الرسمية بهدف التجسس.
- تزايد عدد الاصوات والاقلام التي تنتقد السياسية الإسرائيلية.
- ظهور بعض الدراسات التي تفضح دور الإيباك وغيره من مؤسسات اللوبي الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة.
- انكشاف الجرائم الإسرائيلية أمام الرأي العام الدولي على النحو الذي جعل الإيباك نفسه يقع في الكثير من المواقف الحرجة.
-تزايد اعداد المعارضين للسياسات الامريكية المنحازة اسرائيل داخل الولايات المتحدة نتيجة لعدة عوامل اهمها زيادة اعداد الامريكان من المسلمين والعرب نتيجة للهجرة والتكاثر الطبيعي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف