الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المزاد بقلم: أمير المقوسي

تاريخ النشر : 2018-10-23
قصة قصيرة: المزاد
أخر أيام فصل الشتاء، التقيا ليتناولا وجبة العشاء التي كانت في الأساس دعوة منه لها للغداء، ولكنها تأخرت تأخرها المعتاد، وكان امام كل منهما الطبق الذي يفضله، فأمامها شوربة القريدس بالكريمة البيضاء، وامامه طبق قطع اللحم المشوية، وفجأة وقفت وكأنها اصيبت بمسٍ شيطاني، فخلعت حذائها ذو الكعب العالي بخفة وسرعة واصبحت حافية امام طاولة الطعام، ومن ثم ازاحت طبقها بيديها وامسكت ملعقة الشوربة بيدها وأخذت تدق بها على الطاولة كأنها مطرقة، وبدأت تصيح بصوت اصم اذنه كي تجذب انتباه كافة الجالسين أن اسمعوا هلموا ها هنا مزاد، بدأ المزاد:
المزايدة الأولى؛ وجنتان نضَّاحتان لم يعرف لهما الخجل عنوان قط لأعلى سعر، فأمطرها شاعر كان بين الحضور بيت شعر في حسنهما وحظي بهما.
المزايدة الثانية؛ شفتان مرسوماتان يلمعان بسبب احمر شفاه دوماً ما اُنكر استخدامه، فتغزل بهما محامي كان بين الحضور وكأنه في مرافعة يحاول أن يفك بها اسرهما من حصن وجهها وفاز بهما إلى حين انتهاء المزاد.
المزايدة الثالثة؛ زوج من العيون العسلية، ارهقهما زجاج نظارتي الطبية التي ارتديها طيلة النهار والليل، فلمحت بين الحضور طبيب العيون الخاص بها ففاز بهما بإيماءة واحدة منه، فأنهت المزايدة عليهما في حينه.
المزايدة الرابعة؛ ابتسامتي وهي لا تحتاج لوصف،فالكل يعرفها وما تحمله، فاز بها رجل املس اشبه بالنساء في الطلة بعد مزايدة طويلة بينه وبين طبيب اسنان كان على أمل أن يفوز بها معتقداً أنه هناك لؤلؤ يتوارى خلفها ربما يتمكن ذات يوم ببيعه أو إعادة زراعته في فم مريضة أخرى.
المزايدة الخامسة والأخيرة؛ قطة لا تموء ولكنها بارعة في الأعمال المنزلية والحياكة، اعتدت أن اتركها في البيت مع فستاني السماوي كي تقوم بحياكة شال يتماشى معه ليقيني برودة ليل الأيام القادمة، وللعلم التسليم بعد انتهائها منه، لم ينظر ناحيتها أو يتقدم منها احد للمزايدة، وانفضوا من حولها.
جلست ونظرت إليه وكأنها انتبهت في حينه لوجوده، وتحدثت إليه معاتبة؛ لِمَ لم تشارك؟
فأجابها: شاركت وكنت أول الفائزين بمزادك.
كيف وأنا لم اسمع لك أي صوت؟!
اشتريت خيبتي في بدايات فصل الشتاء في غفلة مني.


بقلم/ أمير المقوسي
فلسطين
[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف