الأخبار
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026الأردن: كارثية الوضع في غزة تستدعي تحركاً دولياً فورياً لفرض إدخال المساعدات(فاو): 4.6% فقط من أراضي قطاع غزة صالحة للزراعةالوزير برهم: امتحانات الثانوية العامة ستُعقد في غزة رغم كل التحديات
2025/7/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا لو كانت عائشة إسرائيلية؟!بقلم:رامي مهداوي

تاريخ النشر : 2018-10-23
ماذا لو كانت عائشة إسرائيلية؟!بقلم:رامي مهداوي
ماذا لو كانت عائشة إسرائيلية؟!
رامي مهداوي
عنوان المقال قد يعتبره البعض سؤالاً ساذجاً!؟ لكن عندما تتعمق في الإجابة تجد بأن السؤال الأزلي للملهاة الفلسطينية يكمن في إجابة ماذا لو كانت الشهيدة عائشة الرابي التي قتلها المستوطنون على حاجز حوارة يوم الجمعة الماضي إسرائيلية وتم قتلها بحجر قُذف من ذراع فلسطيني ماذا ستكون ردة الفعل؟! وكيف يسوق القاتل بأنه الضحية، والضحية هي المتهم الرئيسي الذي يجب الاقتصاص منها.
بكل تأكيد سيتناول الإعلام الغربي وبالتحديد الإعلام الأميركي قصة عائشة، لتتحول الرواية إلى روايات مختلفة تعطي الحق للمستوطنين الرد لمقتل هذه الإسرائيلية بإباحة الدم الفلسطيني ضمن شرعية حق الدفاع عن النفس!!
وسَتشن المؤسسة الصهيونية حملة دولية ضد القتلة الفلسطينيين من خلال اللوبي المنتشر في أهم عواصم العالم من سيدني إلى واشنطن للحديث عن هذه المرأة الصالحة التي حرمها الحجر الفلسطيني من فرحة المشاركة في زفاف ابنتها. وسيتم تسليط الضوء على طفلتها التي كانت معها وقت الحادثة وكيف نجت بأعجوبة من أيدي النازيين الفلسطينيين الذين يقتلون الأطفال والنساء بدم بارد فقط مجرد لأنهم يهود!!
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي سيزور عائلة الضحية ليقدم التعازي؛ وسيعقد مؤتمراً صحافياً من داخل بيت الفقيدة ليتوعد الإرهابيين الجناة برد قاس لهم ولعائلاتهم، وسيفرض عقوبات جماعية على قرية بديا والقرى المجاورة، وسيقوم بتسمية شارع بلدة حوارة الرئيسي باسم عائشة، وسيرفع صورتها في أول مؤتمر دولي ويقول: هذه المرأة قتلها الإرهاب الفلسطيني وهي في طريقها للمنزل.
وستنظم وزارة الخارجية الإسرائيلية جولة دولية لعائلة عائشة المنكوبة التي قتلتها قطعان الفلسطينيين تاركة ثمانية أبناء يتجرعون الألم والحسرة، هذه الجولة ستنطلق من مقر الأمم المتحدة في نيويورك وتشمل زيارة المؤسسات الدولية والأهلية التي تعنى بحقوق الإنسان، وكذلك سيتم عقد سلسلة لقاءات لعائلة عائشة مع عدد من الرؤساء في العالم على رأسهم دونالد ترامب.
وعن حياة عائشة ستقوم هوليوود بإنتاج فيلم يحمل اسمها فيضغط اللوبي الصهيوني من أجل حصول الفيلم على أعلى النسب في المشاهدة والإعجاب؛ بالتالي سيحصل فيلم عائشة على جائزة أوسكار، وهكذا سيعلم العالم من هي عائشة الإسرائيلية التي قتلها الفلسطينيون. وسيُصفق العالم غير مكترث بالحقيقة لأن الواقع يتم إعادة صياغته بما يتلاءم مع أصحاب النفوذ والمصالح من جهة وما يخدم الصهيونية من جهة أخرى.

*هذا المقال إهداء لروح الشهيدة الفلسطينية عائشة رابي التي تُوفيت عند حاجز زعترة قرب نابلس؛ بعد إصابتها بحجر أصاب رأسها بشكل مباشر من قبل المستوطنين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف