الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخارطة السياسية باسرائيل - نتنياهو بين فكي غزة والخان الأحمر بقلم:اسماعيل مسلماني

تاريخ النشر : 2018-10-23
الخارطة السياسية باسرائيل - نتنياهو بين فكي غزة والخان الأحمر بقلم:اسماعيل مسلماني
الخارطة السياسية باسرائيل - نتنياهو بين فكي غزة والخان الاحمر
شهدت الساحة الاسرائيلية حراكا سريعا خلال الاسبوعين  فاننا امام مشهد دراماتيكي من تشرذمات وتقلبات في الخارطة الحزبية من ظهور احزاب جديدة او انخراط احزاب او خروج من الحياة السياسية  ومن يلوح ويهدد  بالانتخابات قبل موعدها.
هذا المشهد السياسي المتغير يضع الاسئلة امام الباحثين حول سرعة التطورات والاحدات من اليمين الى اليسار او الوسط وسهولة تشكيل حزب والحصول على مقاعد بالبرلمان بحاجه الى دراسة واستنتاج في عمق ما يجري بالمشهد الاسرائيلي

تتجه الخارطة السياسية – الحزبية في اسرائيل، منذ عقود، اكثر فأكثر وبشكل تصاعدي نحو اليمين المتطرف واليمين الأصولي الديني وبروز كتل أحزاب الوسط الموسمية وهذه بغالبيتها، جنحت في السابق وتميل اليوم الى الإئتلاف مع الليكود على نفسه ومن يلعب في ملعب الليكود ويتقرب منه بدلاً من طرح البديل النقيض لسياسته... لا يلومن إلا نفسه على خسارته.

حزب العمل ليس حزباً يسارياً، وهو أصلاً لا يصنف ذاته في خانة اليسار. هو حزب الوسط الذي يطيب له هز الوسط في حلبة الرقص بين اليمين واليسار اصبح كوكتيل وخليط وغير واضح ومن المتوقع ان يخرج نهائيا من الخارطة السياسية وبشكل عام لم يعد حزب العمل تيارا مهما في الخارطة السياسية , في العقدين الأخيرين لم تُكمل أية حكومة إسرائيلية مدتها القانونية، فتراجع قوة حزبي السلطة الرئيسيين الليكود وحزب العمل دفعهم للبحث على تشكيل تحالفات مع أحزاب وسطية صغيرة، غير متجانسة فكريًا أملت بمواقفها وسياستها على الحزب الحكم، ادت الحكومات في إسرائيل إلى اهتزازات انتهت بانفراط التوليفة الحكومية، بمعنى انفلات في الحكم بحيث إن الوزارات والمناصب المهمة أصبحت بيد أحزاب صغيرة غير الحزب الحاكم وتشهد إسرائيل حالة من التشرذم، والانقسامات على كافة الأصعدة تمتاز باختفاء قوة الأحزاب الرئيسة التي حكمت في السابق لوحدها (الليكود وحزب العمل).

أظهر استطلاع رأي أخير في إسرائيل، أعده البروفسور كميل فوكس، أن حزب الليكود سيحصل على 31 مقعدا في حال أجريت انتخابات في إسرائيل اليوم. ما يدل على أن الحزب بقيادة نتنياهو يحافظ على قوته بفارق كبير من الأحزاب المنافسة على رئاسة الحكومة.

ويلي حزب الليكود من ناحية عدد المقاعد في البرلمان، حزب يش عتيد(يوجد مستقبل) بزعامة يائير لبيد، والذي حصل على 15 مقعدا. وفي الترتيب الثالث “القائمة العربية المشتركة” التي يتوقع أن تحصل على 13 مقعدا، ومن ثم حزب البيت اليهودي مع 13 مقعدا، وفي المكان الخامس يأتي “حزب العمل” (المعسكر الصهيوني) مع 11 مقعدا.

وبكل مناسبة يلوح نتنياهو بالحصول على 40 مقعدا فعقلية الليكود ان يصبح حزب الحاكم لكن طبيعية وتركيبة الخارطة لا تسمح وخاصة اننا امام اختفاء حزب العمل وظهور اخرى واستطلاع اخر من شأنه أن يحطم حزب العمل، وهو خوض رئيس الأركان السابق، بيني غانتس، الانتخابات على رأس حزب جديد، فتنبأ الاستطلاع أن يحصل حزب غانتس على 13 مقعدا ليكون الحزب الثاني من ناحية النفوذ في البرلمان. والتوقعات من ناحية حزب العمل أنه بدخول غانتس الحلبة السياسية سيحصل على 8 مقاعد فقط في الكنيست.

نتنياهيو بين غزة والخان الاحمر !!

هكذا قال لن أصوّت لنتنياهو, قال مسؤول بارز من اليمين الإسرائيلي بعد أن عرف بقرار نتنياهو لتأجيل إخلاء الخان الأحمر في ظل التسوية التي تم التوصل إليها مع المواطنين. يا للعار، كتب أريئل سيغال، أحد الصحافيين الأكثر قربا من نتنياهو, فان حجم الانتقادات الموجهة لنتنياهو كلما أصبح موعد الانتخابات قريبا، إذ بات معروفا أنها ستجرى على ما يبدو في الأشهر الأولى من عام 2019. يدعي بعض أعضاء اليمين أنه رغم أن نبرة نتنياهو تبدو صقرية ويمينية، إلا أن سياسته متساهلة أكثر مما يجب. الانتقادات موجهة بشكل أساسي ضد سياسته في تعامله مع حماس في غزة. يدعي الكثيرون أن نتنياهو يخطئ عندما يسعى إلى التسوية مع حماس، وهم يطالبون نتنياهو منذ الأشهر الأخيرة بتغيير تعليمات إطلاق النيران على السياج الحدودي والإضرار بالفلسطينيين الذين يطلقون البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل ويتسببون بالحرائق الكبيرة في البلدات الجنوبية,و سنشهد في الايام المقبلة حربا اعلامية مادتها غزة والخان الاحمر وهي مادة دسمة  للانتخابات لكبار الخارطة السياسية لجلب اصوات  مسيرات العودة على الغلاف والخان الاحمر مع اخذ بعين الاعتبار ان المجتمع الاوروبي يقف منحاز الى حد ما في قضية المسيرات والخان مما احرج حكومة اسرائيل وبالتالي استغل نتنياهو تاجيل الضربات لغزة والخان  لكسب التهديد من حكومة الائتلاف وهروبة من قضايا التحقيق لجعل الانتخابات مبكرة فاصبح الليكود بين غزة والخان و سيركز نتنياهو على الملف الايراني في سوريا والحفاظ على العلاقة مع امريكا للخروج من المازق للخارطة السياسية

الكاتب :اسماعيل مسلماني – مختص بالشان الاسرائيلي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف