الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخطة الفلسطينية البديلة والفصل الاخير لقضيتنا بقلم:محمد زهدي شاهين

تاريخ النشر : 2018-10-22
الخطة الفلسطينية البديلة والفصل الاخير لقضيتنا

الفلسطيني اليوم يعيش بمرحلة تتسم بالتيه الفكري والتراجع السياسي بشكل عام. فقد اختلط الحابل بالنابل، وظلمة الليل تزداد حلكة يوم بعد يوم، في ظل الانقسامات السياسية، والاتجاهات الفكرية المتعددة حتى داخل البيت الواحد.
فالكل منا يغني على ليلاه، ولم يعد هناك يقين او برنامج سياسي واضح يجمع عليه الكل الفلسطيني، مما ادى الى ان يضرب الوهن والخمول والانعزالية الحاضنة الشعبية لفصائل العمل الوطني على اختلاف مشاربها الفكرية. ومما لا شك فيه بان التاثير السلبي الاكبر يعود على الانقسام السياسي الحاصل، والذي يصب اولا واخيرا في المصلحة الاسرائيلية.
ولكي نكون اقوياء ونعيد للقضية هيبتها وقدسيتها يجب علينا تذليل العقبات التي تواجه طريق وحدتنا الفلسطينية واولها انهاء هذا الانقسام.
ويتوجب على كل العقلاء في الشارع الفلسطيني اعتبار وثيقة الاسرى والتي اعدت في ايار 2006 ارضية لننطلق منها نحو رص الصفوف ولملمة اوراق قوتنا لكي نكون نحن الفلسطينيين فيلق القدس الحامي لها، لا انتظار فيالق قد يطول انتظارها.
وتاكيدا على ما جاء في هذه الوثيقة يجب البدء بالاصلاح لتصحيح المسار من تحت المظلة الفلسطينية وفي ظلالها، وهي ممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل العمل الوطني والاسلامي وفي مقدمتها حركة حماس، وعدم الخروج من تحتها لكي لا نكون العوبة لقوى خارجيه، ففلسطين للجميع ولا يمكن لاحدنا ان يقصي الاخر، ويجب ان لا يغيب عن اذهاننا باننا نكتب التاريخ لابنائنا ولاحفادنا ويجب الانتباه لافعالنا وقراراتنا المصيرية.
وهنا لا بد لي من الاشارة الى ان السلطة الوطنية هي انجاز فلسطيني ولو بشكل جزئي او ضئيل يجب المحافظة عليه من انفسنا اولا قبل الاخرين، وحلها هي اعادتنا للمربع الاول وكانك يا ابو زيد ما غزيت.
لهذا يجب علينا البحث عن نقاط القوة والمنعة لنا لاستجماع قوانا ورد العافية للموقف الفلسطيني، ومن المحتمل ان تكون نقاط القوة هذه ضمن ثلاث نقاط اساسية وهي:
اولا : الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، وهنا اقترح على الفريقين تغيير الوجوه في الوفود المتحاورة لاجل انهاء الانقسام لعل وعسى ان يأتوا بجديد.
ولا بد لي هنا من ذكر هذه الحادثة التي واجهت فريق كرة قدم متعثر في احدى الدول:
فيروى بانه كان هناك فريق رياضي يلعب كرة القدم ويشارك في الكثير من الانشطة الرياضية الا انه لم يحقق مكاسب مهمة على المستوى الكروي، علما ان ادارة النادي توفر له كافة الاحتياجات والامكانيات المادية والمعنوية، الا انه وبكل اسف يراوح مكانه دون تقدم ملموس، فقام رئيس النادي والطاقم الرياضي بالتوجه لاحد الخبراء الرياضيين للحصول على المشورة والراي السديد في هذه المعضلة، وبكل بساطة وبسرعة بديهة اجابهم قائلا هل قمتم باستبدال هذا الفريق او على الاقل هل اجريتم تعديلات عليه؟ قالوا لا.
فقال لهم أذن تلعبون دائما بنفس الفريق وبالتالي تحققون وتحصلون على نفس النتائج.
ثانيا : برنامج سياسي موحد.
ثالثا : وضع خطة وطنية بديلة في حال استمرار اسرائيل بعدم مصافحة اليد الفلسطينية الممدودة للسلام.

وعودا على بدء نحن كفلسطينيين تواجهنا معضلة اخرى غير الانقسام وهي بعدم وجود خطة استراتيجية سياسية لدينا، وكاننا نتعامل مع الاحداث بردود افعال ليس الا.
اذن ما البديل؟
من هنا نجد كفلسطينيين طوق النجاة لنا من خلال خطة بديلة كملاذ اخير لنا وهي امساك العصى من المنتصف بين خيار السلام لا الاستسلام وخيارات اخرى بجهد جماعي مشترك ضمن تكوين جيش وطني، فالقواسم المشتركة اليوم بيننا كثيرة واهمها تبني خيار المقاومة السلمية من اكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية وهما حركتي فتح وحماس،اما باقي فصائل العمل الوطني والاسلامي وفي طليعتها حركة الجهاد الاسلامي تقبل به ضمنيا، وخير دليل على ذلك هو امتناع هذه الفصائل من الرد بطريقة عسكرية على جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق ابنائنا واخواننا المشاركين بمسيرات العودة في قطاع غزة، (والتي لي الكثير من التحفظات عليها)، وهذه ليست منقصة في حقهم بل التزاما منهم بالاجندة الوطنية الفلسطينية.
والخطة البديلة تركز على دور الجيل الشاب والعمل على اعداد برامج تعبوية لهم لزيادة الوعي السياسي والمعرفي لديهم باننا نسير حسب خطة معينة لها هدف سام ويتوجب علينا جميعا العمل كفريق واحد لتحقيقه، وعدم اضاعة الوقت في جزئيات ومبادرات نضالية فردية. هذا عدى عن استنزاف وقتنا كفلسطينيين من خلال اطالة امد المفاوضات خلال سنوات طويله، ويكون هدف هذه الخطة هو اللجوء اليها كملاذ اخير لترجمة فصل اخير ونهائي لمعاناة شعبنا، ولا بد بان يكون للاعلام الرسمي وغير الرسمي دور محوري في البرنامج السياسي الموحد اولا والخطة البديلة ثانيا.
لكن السؤال المطروح هنا هل مازال هنالك متسع من الوقت لرسم خطة بديلة؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف