الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تعطيل قرار الهدم بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-10-22
تعطيل قرار الهدم بقلم:خالد صادق
رأي الاستقلال العدد (1241)

تعطيل قرار الهدم
خالد صادق
القرار الذي اتخذته الحكومة الصهيونية بتأجيل هدم قرية الخان الأحمر إلى وقت آخر, يأتي في إطار تقديرات أمنية صهيونية ان عملية هدم الخان الأحمر يمكن ان تفجر انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني, على غرار ما يحدث في مسيرات العودة بقطاع غزة, وهو ما تخشاه الحكومة الصهيونية وتعمل له ألف حساب, فقد حذرت مصادر صهيونية بأن انفجار الضفة وشيك, وإذا تفجرت الأوضاع في الضفة الغربية فإنه من الصعب السيطرة عليها واحتواؤها, خاصة ان هذا الانفجار سيخدم مسيرات العودة في غزة, ويمثل ضغطا أكبر على الحكومة الصهيونية على المستوى الداخلي والخارجي, وقد تتدحرج الأمور إلى مواجهة عسكرية تتجنبها الحكومة الصهيونية في هذا الوقت تحديدا, كما تخشى من تواصل العمليات الفدائية الفردية التي ينفذها فلسطينيون كعمليات الطعن وعملية بركان البطولية, وهذه المشاهد ترعب الاحتلال وتخلق حالة من التباين والخلاف بين جنرالاته وتؤجج الصراع بين الحكومة الإسرائيلية والمعارضة.

قرار تعطيل هدم الخان الاحمر لن يستمر طويلا حسب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع وزير المالية الأمريكي ستيف مينوتشين: حيث أكد على انه «سيتم إخلاء الخان الأحمر، فهذا هو قرار المحكمة وهذه سياستنا وسيتم تنفيذها», إذا لماذا تم تأجيل تنفيذ القرار بهدم الخان الاحمر, الإجابة بوضوح ان تقديرات الأمن الصهيوني تشير إلى إمكانية اشتعال الأوضاع في الضفة الغربية واندلاع انتفاضة كبيرة ضد الاحتلال في الضفة والقدس, خاصة مع الممارسات الصهيونية الغير مسبوقة في المسجد الأقصى المبارك, والشروع في خطوات عملية لبدء التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى, واستمرار الحفريات أسفل أساساته مما ينذر بانهياره في أية لحظة, وتكثيف عمليات الاقتحام اليومية للمسجد الأقصى المبارك, هذا بالإضافة إلى تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية, ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لإقامة بؤر استيطانية جديدة تقسم الضفة إلى كانتونات وتفصل شمالها عن جنوبها وتعزل القدس عن الضفة تماما, بالإضافة إلى إقرار قوانين عنصرية تؤسس لعمليات طرد جماعية للفلسطينيين من القدس المحتلة, والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م , وتحد من النمو الديمغرافي للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

قرار الحكومة الصهيونية بتعطيل الشروع في عملية هدم الخان الاحمر لا يجب ان يخدعنا, فالاحتلال قد يستغل أية غفلة للانقضاض على الخان الاحمر وطرد سكانه منه والشروع في هدمه, ومن السابق لأوانه الاحتفال بتعطيل قرار الهدم للخان الاحمر, أو فض الاعتصام والرباط داخله, لأن الاحتلال لن يتخلى بسهولة عن تنفيذ قرار المحكمة الصهيونية الجائر بإخلاء الخان الاحمر وهدمه, لذلك يجب الإبقاء على حالة الاستنفار القصوى داخل الخان الاحمر, واستغلال هذا الوقت والشروع بخطوات لفضح جرائم الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية, وكشف ممارساته أمام العالم, نتنياهو يفصح عن نواياه تجاه الخان الاحمر ويتحدث بهذه البجاحة مع وزير المالية الأمريكي, خوفا من ان يتم اتهامه بالتراجع أمام المواقف الفلسطينية الصلبة لمواجهة سياساته, فهو تراجع عن شن عملية عسكرية في غزة تحت التهديد من فصائل المقاومة التي حذرته من الإقدام على هذه الخطوة لأنها ستكبده خسائر فادحة, وتراجع عن هدم الخان الاحمر خوفا من انتفاضة الضفة في وجه الاحتلال, وهذا تراجع تكتيكي وليس تراجعا جوهريا عن هذه الخطوات, وهو يفصح عن ذلك بوضوح حتى لا يخسر ثقة الشارع الصهيوني, ولا يريد ان تهتز صورة «إسرائيل» أمام العالم, وسيعمل على تطبيق القرار في أي لحظة.

سكان الخان الاحمر ليس وحدهم من يجب ان يدافعوا عن تجمعهم السكاني, إنما الأمر يتطلب تحشيد اكبر قدر ممكن من الناس, ودعوة المتضامنين الأجانب, وتحريك الضفة الغربية, وتثوير الشارع الفلسطيني لمواجهة سياسة الاحتلال, ولن يتأتى ذلك إلا إذا أدركت السلطة الفلسطينية دورها لحماية الخان الاحمر, فهي من تملك قرار الدفاع عن الخان الاحمر لأنها تستطيع ان تحرك الشارع الفلسطيني في الضفة, وتستطيع ان تعزز من صمود أهلنا في الخان الأحمر, وتستطيع إشراك متضامنين أجانب في فعاليات التصدي لهذا القرار, كما أنها تستطيع تنظيم حملة عالمية لفضح ممارسات الاحتلال ونواياه تجاه الخان الاحمر, وملاحقة قادة الاحتلال في المحافل الدولية والمحاكم الجنائية, لو أرادت السلطة فإنها تستطيع ان تفعل الكثير, والقرار دائما يبقى بيدها, وهى المسؤولة عن إحباط مخطط الاحتلال بهدم الخان الاحمر, خاصة ان مخطط الهدم لن يتوقف عند الخان الاحمر إنما سيطال تجمعات سكانية فلسطينية أخرى, فهل هي تريد أو لا تريد؟!.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف