الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المملكة العربية السعودية ومخطط الغرب.. بقلم مصطفى محمد لقان

تاريخ النشر : 2018-10-22
المملكة العربية السعودية ومخطط الغرب.. بقلم مصطفى محمد لقان
سياسة جديدة ينتهجها الغرب وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، للقضاء على ما تبقى من وحدة الشعوب العربية المتبقية، كان اخرها سيناريو مقتل الصحفي جمال خاشقجي في تركيا، حيث تحاول أمريكا من خلال تلك القضية اثارة الرأي العام العالمي، وذلك
لضرب الحلقة الأقوى في حلقات الوحدة والقوة العربية ألا وهي المملكة العربية السعودية الشقيقة لتكون أول الساقطين مما تبقى من الدول العربية في فخ ترامب اللعين.
ما كل هذه الضجة الإعلامية العالمية لاختفاء جمال خاشقجي؟؟
أين الزعيم الجديد ترامب, ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن, والحزب الاشتراكي الألماني, ووزير خارجية بلجيكا, والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل, ورئيس وزراء الدنمارك, ووزيرة خارجية النرويج إينى سورايدى, وكاتالينا ديفانداس آغيلار مقررة الأمم المتحدة, والمسؤولين في وكالة الاستخبارات الامريكية, والخارجية البريطانية, والسيناتور الأمريكي ليندسي غراهام, والسيناتور الأمريكي بوب منينديز, ومنظمة العفو الدولية, والأمين العام للأمم المتحدة, ومدير المخابرات البريطانية السابق وغيرهم الكثير, ناهيك عن وكالات الأخبار والصحف العالمية كمجلة دير شبيغل الألمانية وصحيفة واشنطن بوست وCnn
الإخبارية وغيرهم من وكالات الأخبار العالمية, وذلك من دماء شعب فلسطين وهو يسفك على مدار أكثر من سبعون عاما، ولم يحركوا ساكنا, ولم يتحدثوا عن القدس ولا عن الاسري والشهداء والجرحى والأطفال الذين تسفك دمائهم على مرأهم ومسامعهم.
أين الدول النزيهة والتي تتغني بالديمقراطية والتي استاءت لمقتل خاشقجي وذلك من عربدة المحتل الإسرائيلي، وفلسطين البلد الوحيد بالعالم هو المحتل حتى اللحظة.
تلك القضية الخاشقجية ما هي إلا بداية الخطة الصهيوأمريكية العالمية الأخيرة للسيطرة على ما تبقى من العرب ووضعهم تحت جناح ما تسمي أمريكا وإسرائيل.
ما أدلى به وزير الخارجية الأمريكي الأسبق عرّاب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" أحد أبرز أقطاب الحركة الصهيونية والماسونية العالمية وأبرز رؤوس
الحركة الصهيونية العالمية من تصريحات لصحيفة (ديلي سكيب) الأمريكية قائلا:
(لقد أبلغنا الجيش الأمريكي أننا مضطرون لاحتلال سبع دول في الشرق الأوسط، نظراً لأهميتها الاستراتيجية لنا, خاصة أنها تحتوي على البترول ومواد اقتصادية أخرى، ولم يبق إلا خطوة واحدة، هي ضرب إيران، وعندما تتحرك الصين وروسيا من
غفوتهما سيكون "الانفجار الكبير" والحرب الكبرى التي لن تنتصر فيها سوى قوة واحدة هي "إسرائيل وأمريكا", وسيكون على إسرائيل القتال بكل ما أوتيت من قوة وسلاح لقتل أكبر عدد ممكن من العرب واحتلال نصف الشرق الأوسط), مضيفا: "إن
طبول الحرب تدق الآن في الشرق الأوسط وبقوة ومن لا يسمعها فهو بكل تأكيد أصم".
تلك التصريحات ما هي إلا دليل على مخطط جديد سينفذ لضرب القوة العربية الباقية استكمالا لمسلسل الربيع العربي الذي إختلقته ودعمته أمريكا وإسرائيل.
في السياق ذاته، أضاف "كيسنجر" قائلا: (انه إذا سارت الأمور كما ينبغي، فسيكون نصف الشرق الأوسط لإسرائيل، مضيفاً "لقد تلقى شبابنا في أمريكا والغرب تدريباً جيداً في القتال خلال العقد الماضي، وعندما يتلقون الأوامر للخروج إلى الشوارع ومحاربة تلك الذقون المجنونة فسيطيعون الأوامر ويحولونهم إلى رماد"، وبعدها سوف نبني مجتمعا عالميا جديداً لن يكون إلا لقوة واحدة وحكومة واحدة هي الحكومة العالمية "السوبر باور" وقد حلمت كثيراً بهذه اللحظة التاريخية).
تصريحاته بها شيء من الخطورة، للكيفية التي تفكر بها الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط والعالم، حيث ذكر بين الدول السبع التي تخطط أمريكا لاحتلالها (إيران) فقط، فيما يترك بقية الأسماء تحت عنوان وحيد وهو: "الدول النفطية في الشرق الأوسط" ويضيف إليها دولا تحتوي على مواد اقتصادية أخرى، والتخمين فيها لا يحتاج إلى تفكير كثير، لأن تصريحات أمريكية أخرى تضع مخططاتها لتقسيم السعودية، فيما النفط في العراق وليبيا بات تحت وضع اليد.
تصريحاته أتت على وقع ما يحدث في البلاد العربية مما سمي بالربيع العربي، فيما كل كلامه يدل على أن ما وراء هذا الربيع هو احتلال إسرائيل لنصف الشرق الأوسط، في الوقت الذي تدعي فيه الولايات المتحدة مناصرة حقوق الإنسان والديمقراطية
والإصلاح في الوطن العربي.
تلك الأطماع الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط ليست وليدة اليوم, لكنها تاريخية منذ الأزل, باعتبار المنطقة العربية أرض الميعاد لبنى إسرائيل, ولعل أحداث العراق من خلال تحطيم الجيش العراقي, والمطالبة بانفصال أجزاء من العراق للشيعة والسنة والأكراد, وكذلك الحرب السورية الأخيرة واليمن وليبيا وتقسيم السودان والانقسام الفلسطيني لهى خير دليل على صدق تلك المشروع الصهيوأمريكي
في منطقة الشرق الأوسط الذي يقضى بتفكيك البنية الداخلية لكل الدول العربية والإسلامية على أسس دينية ومذهبية لتتحول بعدها إلى مجموعة من الدويلات لتتناحر فيما بينها حتى تصل الى التدمير الشامل دون تدخل عسكري من الدول
الكبرى, وهو ما حدث بالفعل في العراق وسوريا وليبيا.
فعندما تقرر القوى الكبرى تقسيم بلداً ما، فإنها لا تلجأ للحل العسكري الذي تثبت فشله وتكلفته العالية في الأرواح والمعدات، عندئذ تلجأ لحروب الجيل الرابع التي تقضى بالحصول على أكبر مكاسب من خلال الحرب عن بعد باستخدام كل الوسائل الممكنة، ويكون الاعتماد في تلك الخطة على رجال المخابرات الأمريكية
CIA والموساد الإسرائيلي.
بالطبع للمملكة العربية السعودية أهمية خاصة لمدى ارتباط الشعوب العربية والمسلمة بالمملكة السعودية ناهيك عن وجود احتياطي عالمي من البترول في أراضيها وهو ما جعلها مطمع للقوى الكبرى التي سارعت من خلال شركات البترول
المتعددة الجنسيات للحصول على امتياز التنقيب عن النفط بعد بوادر ظهوره, حيث تعتبر المنتج الأول في انتاج البترول واحتياطه، الخامس في احتياط الغاز الطبيعي، التاسع في انتاج الغاز الطبيعي إلا ان تلك القوى لا تقنع أبداً بما
تحصل عليه بل تريد تفتيت وحدة الدول العربية لتأتى بنظم جديدة تقدم تنازلات أكثر من السابق مرفقة بضمان أمن إسرائيل, لذا يتعاملون مع خطة تقسيم السعودية بمنتهى الحساسية وضرب المملكة من الداخل على عدة مراحل بحيث تنتهى المراحل الأولى بمطالبات داخلية تريد فصل بعض المناطق عن أخرى, ومن المتوقع سيناريو خطير خاص بمدينتي مكة والمدينة, حيث الخطة نزعهما من السعودية لكى تفقد سلطتها الروحية على العالم الإسلامي ومن ثمّ يسهل تفتيتها وهى الخطة الشيطانية التي سوف تمررها رأس الشيطان الأكبر.
ناهيك عن مسلسل إحداث بعض الاضطرابات في المملكة وآخرها إثارة قضية اختفاء خاشقجي, وذلك من خلال فتح قنوات اتصال بالصف الثاني والثالث من العائلة المالكة ويحاولون اللعب على كل الحبال, لخلق اضطرابات تنتهى بمصادمات, حينها
سوف نجد أصواتهم تطالب بعدم أحقية السعودية منفردة بإدارة المقدسات الإسلامية وتلك الأصوات سوف تصدر من دول أخرى ممولة من إسرائيل وأمريكا من الباطن لكى تصبح تلك المقدسات تحت إشراف هيئة دينية يتم تشكيلها من الدول الإسلامية لتصبح مكة والمدينة مدينتان مقدستان منزوعتان السلاح مثل الفاتيكان تماماً, ناهيك عن
الجيش الأخر الذي يخدم الصهيوأمريكية وهو تنظيم داعش, والواقع المرير يؤكد حدوثه خلال الفترة بين عامي (2019 - 2025م).
ما يجعل هذا السيناريو قابلاً للحدوث التصريحات على لسان الرئيس ترامب دوما لذا علينا الاستفادة من التاريخ الحالي واللاحق لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط وتوقع ما هو قادم للقضاء عليه في مهده كما فعلت المخابرات المصرية في الفترة الأخيرة والتي لولاها لسقطت مصر والخليج في المستنقع الصهيوني.
فلا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تعبث في كل بقعة على وجه الأرض بتدخلاتها العسكرية والسياسية التي لا جدوى لها، سوى أنها تعمل على سياسة الدمار والتقسيم الذي ينتهجه البيض الأبيض.
عاشت السعودية وعاش شعبها العظيم، وعاش ملكها المفدى وسيبقى الشعب الفلسطيني
خط الدفاع الأول والمتين للدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية في وجه الطغيان, وستبقى السعودية عصية عن الانكسار.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف