الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التهديد وبشاعة الإجرام لا يخيف شعبنا الفلسطيني المقدام بقلم أ . عاطف صالح المشهراوي

تاريخ النشر : 2018-10-22
التهديد وبشاعة الإجرام لا يخيف شعبنا الفلسطيني المقدام بقلم أ . عاطف صالح المشهراوي
التهديد وبشاعة الإجرام لا يخيف شعبنا الفلسطيني المقدام
بقلم / أ . عاطف صالح المشهراوي _ صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي
إن الجرائم البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني والتي تتم تحت قيادة وأوامر رئيس وزراءهم بنيامين نتنياهو وجنوده المجرمين لا تخيف شعبنا , بل تزيده قوةً وإصراراً على نيل حقوقه والتمتع بحريته واستقلاله , فهم يعتبرون أن شعبنا يشكل تهديداً وجوديا لدولة كيانهم , الأمر الذي أدى إلى اتخاذهم هذه السياسات والإجراءات الإجرامية البربرية المتعددة والمتنوعة للنيل من إخضاع شعبنا الفلسطيني , ومن ثم إبقاؤه في حالة من المواجهة ..
تعمل دولة الاحتلال وبكل جهودها على ارتكاب أبشع الجرائم تحت سمع وبصر العالم الذي يوفر الحماية والسلاح لجنوده المجرمين وقطعان مستوطنيه الذين يشكلون حلقات جديدة من سلسلة الإجرام المتواصل منذ عقود ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل في أراضينا المحتلة , كما أنهم يشكلون تصعيداً خطيراً يتناغم مع التصعيد الخطير لحكومة كيانهم المزعوم سواءً في الضفة الفلسطينية أو قطاع غزة أو على حدود القطاع المُحاصَر وسط التهديدات الصهيونية المتواصلة بشن عدوان جديد على غزة .
تقوم سلطات الاحتلال الصهيونية وقطعان مستوطنيهم يومياً بممارساتهم الإجرامية ضد شعبنا وقضيتنا وأراضينا ومقدساتنا تضع المنطقة عامة وقطاع غزة خاصة على حافة انفجار كبير ستطال بعزيمة المقاومة الفلسطينية قلب الكيان الصهيوني المسئول عن إيصال الأوضاع إلى ما هي عليه بفعل تهديداته وعنجهيته وجرائمه التي ترتكب بحق أبناء شعبنا من اعتداءات وعمليات قتل وتدنيس للمقدسات التي ترقى لمستوى لجرائم الحرب .
إن هذه السياسة من التهديد والتصعيد والجرائم والانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال وأعوانه ضد شعبنا هي سياسة خائبة أثبتت فشلها , فشعبنا رغم كل ذلك والمجازر التي ارتكبت ولا تزال بحقه ما زال صامداً وصابراً يجاهد ويناضل ويكافح ويقدم التضحيات الجسام من أجل زوال الاحتلال ونيل حقوقه وحريته واستقلاله , فيجب أن تدرك حكومة نتنياهو , وإدارة الرئيس ترامب , والعالم بأسره بأن الشعوب إذا هبت وقاومت وجاهدت ستنتصر إن كان آجلاً أم عاجلاً ؟
إن شعبنا الفلسطيني رغم حصاره وخنقه ومحاولات الأعداء اليائسة لاستسلامه واستشهاد أكثر من مئتي شهيد إلى جانب آلاف الإصابات التي من بينها ما تسبب من إعاقات في مسيرات العودة , إلا أنه لا يخرج عن قاعدة المقاومة أبداً بكل أنواعها وأشكالها , والدليل الواضح على ذلك هو عدم رضوخه لوقف هذه المسيرات ومواصلته لها , وجهاده بالأساليب العديدة المتنوعة التي تتلاءم مع كل مرحلة من مراحل النضال والجهاد التي تؤدي إلى تحقيق حلم شعبنا بالحرية والاستقلال .
إذا تجرأ الاحتلال على شن حرب جديدة ضد شعبنا في قطاع غزة فإن ردة فعل شعبنا ومقاومته الفلسطينية على جرائمه ستكون أكبر وأكثر مما يتوقعه هو والعالم كله , فانفجار غزة سيضع العالم بأسره أمام مرحلة جديدة لا يحمد عقباها , لأن هذا الانفجار سيكون له تأثير واضح على الأوضاع الدولية التي لا تحرك ساكناً من أجل منع هذا الانفجار , فتكتفي فقط بإصدار بيانات الشجب والاستنكار التي اعتاد عليها كيان الاحتلال , ولا تتخذ أية خطوات عملية رادعة لوقف انتهاكاته وجبروته ضد شعبنا .
إن الرد الحقيقي الموجع على أي توغل إجرامي صهيوني جبان والحد منه وإيقافه يكمن في تكثيف الهجمات الشعبية المتواصلة في مسيرات العودة الكبرى , وأعمال المقاومة المسلحة ضد سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيه , وذلك لإفقاده الأمن والأمان , ولإرغامه على دفع الثمن والتكلفة الباهظة للتراجع عن إجرامه وسفاهته ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل .   
بقي لي القول أن الاحتلال يجب عليه أن يُدرك بأن شعبنا لا يخرج من أي حرب يشنها عليه إلا منتصراً , وعلى العالم بأسره والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التحرك فوراً لوضع حد للعنجهية الصهيونية قبل فوات الأوان , لأن شعبنا الصابر لا يمكنه أن يسكت ويتغاضى على جرائم سلطات الاحتلال , بل سيواصل جهاده ونضاله بكل الطرق حتى رفع الحصار الخانق عنه وتحقيق كامل حقوقه وأهدافه في حريته واستقلاله في وطنه فلسطين وعاصمتنا القدس الشريف .     
                             
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف