الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبو كوثر أحمد علي السالم.. بقلم:نايف عبوش

تاريخ النشر : 2018-10-20
أبو كوثر أحمد علي السالم.. بقلم:نايف عبوش
 أبو كوثر أحمد علي السالم.. صورة إبداعية في معارضة نزار قباني :

يقول الشاعر الكبير ابو كوثر أحمد علي السالم في تغنيه بتونس..عندما شارك في مهرجان القيروان الدولي للإبداع :

ياتونسُ الخضراءِ حُبُكِ شهقةٌ............ حَنَتِ الضِّلوع واغرقَتْ ٲحْداقي
ٳنّي عَشِقْتُكِ والهوى في مُهْجتي..... شوقٌ يساوي شــــوقَ كل عراقي

وبذلك يكون الشاعر المبدع أبو كوثر أحمد علي السالم، بهذه المعارضة الشعرية الرائعة،العفوية، أو المتعمدة، في التغني بتونس، بلد الجمال الأخاذ، والطبيعة الخلابة، قد تسلل بدهاء، عبر غزله المرهف بجماليات المكان، وعشقه المضاعف لها، إلى وجدان المتلقي دون استئذان،ليفرض نفسه نسخة إبداعية لشاعر الغزل، نزار قباني، الذي انغمس فيه بإفراط إلى القعر، والذي كان قد تغنى بتونس قبلا، عندما حضر مؤتمر الشعر العربي، في قرطاجة عام ١٩٨٠، حيث قال فيها يوم ذاك :

 يا تونس الخضراء جئتك عاشقا …  وعلى جبيني وردة وكتاب
إنّي الدّمشقيّ الذي احترف الهوى ... فاخضوضرت لغنائه الأعشابُ

وإذا كان نزار قباني، قد تغزل بزرقة عيني قرطاجة، وهي تغفو على ساحل البحر، حيث سحرته سعة فضائها، وأدهشته نضارة شبابها، في وقت شاخ فيه حتى الزمان،وهو الشباب الدائم التجدد، عندما قال :

بحريّة العينين يا قرطاجة ... شاخ الزّمان وأنتِ بعد شباب

فإن الشاعر أبو كوثر، كان أكثر تطلعا، في كرم جمال قيروانها، وأعلى يقيناً، في تعاليها عن الشح، وارسخ ثقة، بفيض بهجتها على عشاقها ، حيث، في ذلك، يقول :

ياقيروانُ وما ٲَراكِ بخيلةً ...... عَنْ عاشِقيكِ ببسمةٍ وعِنَاقِ

 وبهذه الأسلوبية الرصينة في توظيف حسه ابداعيا في قصيدته العصماء، ياتونسُ الخضراء ،يكون الشاعر أبو كوثر، قد نجح في معارضة، الشاعر الكبير نزار قباني، بمحاكاة إبداعية متميزة ، مع صعوبة مجاراته، ليصطف بهذه المعارضة البليغة، بجدارة، ومن خلال رشاقة حرفه،وبلاغة نظمه، ورهافة حسه، قامة إبداعية سامقة، مع فطاحل الشعراء، وكبار الأدباء، في الساحة الثقافية، والأدبية، العربية المعاصرة، كشاعر مقتدر ، يشار إليه بالبنان .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف