الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حماس وإسرائيل وعلاقة الخجلانين بقلم: أشرف صالح

تاريخ النشر : 2018-10-20
حماس وإسرائيل وعلاقة الخجلانين  بقلم: أشرف صالح
 حماس وإسرائيل وعلاقة الخجلانين

إن الحديث المتكرر في وسائل الإعلام العبرية وعلى لسان قادة إسرائيل الأمنيين والعسكريين والسياسيين بضرب غزة , بات واضحا أنه مجرد حديث وليس على محمل الجد , وهو يشبه الشعارات المتكررة والتي تطلقها حركة حماس أيضا عبر وسائل الإعلام , وفي مقارنة بين الحديثين نجد أنها مجرد تهديدات من شأنها حفظ ماء الوجه لدى الطرفين ليس أكثر , فلا زالت العلاقة بين حماس وإسرائيل مصحوبة بالخجل , فلا يستطيع أحد منهم أن يتحدث مع الآخر إلا من خلال وسيط ثالث , وكما تعلمون أن الوسيط بين حماس وإسرائيل هو جهاز المخابرات المصرية , وهو من مهمته كسر حاجز الخجل بينهما رويدا رويدا حتى يستطيعون الجلوس سويا دون أي خجل ووسيط .

بات من المؤكد أن حماس تسعى لسلام مع إسرائيل , وذلك عبر بوابة الهدنة طويلة الأمد , ومن ثم هدنة ومن ثم هدنة وصولا الى إتفاقية سلام .

لقد أعلنت حماس رسميا أنها متمسكة بالهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل مقابل رفع الحصار الجزئي عن قطاع غزة , وأعلنت إسرائيل أيضا إستعدادها لذلك , وكاد الأمر أن يتحقق لولا تدخل أبو مازن ومنظمة التحرير  في الوقت الأخير , وإستطاعت أن توقف كل شيئ في رسالة واضحة لحماس أن منظمة التحرير لا زالت صاحبة النفوذ عند المصريين , ورغم ذلك لا زالت حماس متمسكة بالهدنة , ولا زالت إسرائيل مستعدة لذلك , ولكن هناك توتر بين الطرفين على أرض الواقع على إعتبار أن الهدنة المرتقبة لا زالت في المطبخ السياسي غير ناضجة , وهذا التوتر والذي نتج عنه تهديدات بالحرب من قبل إسرائيل , وشعارات بالضرب من قبل حماس , ما يسمى بعلاقة الخجلانين , فكل طرف يريد أن يثبت للرأي العام أنه قادر على حماية نفسه وأنه ليس متلهثا وراء هدنة .

هناك رسائل متبادلة وواضحة بين حماس وإسرائيل تسعى الى كسر حاجز الخجل عبر الوسيط المصري , وكان آخرها ما حملوه ضباط المخابرات المصرية ومن خلال زياراتهم المفاجئة لغزة الأمس واليوم .

هناك أيضا قرار صدر اليوم من قيادة مسيرات العودة بعدم الإقتراب على السلك والمواجهة المباشرة , والعودة الى مسماها الحقيقي "السلمية" وصولا الى إيقاف المسيرات كليا .

هناك تحقيقات من الأجهزة الأمنية في غزة لمعرفة هوية مطلقي الصاروخين على السبع , ووصفهم بالخيانة والخروج عن الصف الوطني .

هناك الكثير والكثير من الشواهد والتي تؤكد لنا رغبة إسرائيل وحماس بسلام شامل بإستثناء منظمة التحرير, إبتداء من خطوات كسر حواجز الخجل بين الطرفين , ووصولا الى مفاوضات مباشرة بمعزل عن الضفة الغربية ومنظمة التحرير .

أعتقد أن لا أحد قادر على التصدي لهذا المشروع والذي سيفصل غزة عن الضفة الغربية كليا وبلا عودة , غير السلطة ومن خلال عودتها الى غزة , لأن وجود السلطة في غزة سيوفر صمام الأمان وهو قضاء الحوائج الإنسانية ورفع المعاناة اليومية , كي لا تصبح ذريعة لمن يريد سلام مع إسرائيل مقابل إمتيازات إقتصادية .

أشرف صالح

كاتب صحفي ومحلل سياسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف