الأخبار
الأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العراق: سيادة معلنة أم تبعية مبطنة! بقلم:مديحة الربيعي

تاريخ النشر : 2018-10-20
العراق: سيادة معلنة أم تبعية مبطنة!
مديحة الربيعي
يكاد يكون الحديث عن مقومات دولة في ظل التراكمات والأزمات والإخفاقات ضرب من ضروب الخيال, بين فساد سياسي نخر مفاصل الدولة حتى العظم, ومعارك عسكرية  ضد الدواعش والجماعات الإرهابية بالإضافة الى الصراع السياسي القائم,  يبدو أن هنالك أصرار من أغلب الاطراف في صنع القرار السياسي على زج البلاد في خلافات ومناكفات دولية أو إقليمية, لا ناقة له فيها ولا جمل.
العلاقات والتحالفات السياسية القائمة على أساس السيادة تعتمد على المصلحة المتبادلة, ومن باب المنطق أن يلتفت كل القائمين على صناعة القرار الى أصلاح شتات أمرهم, وترميم خراب البلاد والنظر في مصالح العباد, بدل الانشغال بالتصفيق لهذه الدولة أو تلك, من باب أولى ان ننشغل بتطبيب جراحنا, واللحاق بركب الدول التي نتصارع من أجلها, ونصفق لها بينما لا نمتلك ولو 1% من مقومات الحياة الكريمة لمواطنيها على المستوى الخدمي والاقتصادي, بالإضافة الى ثقلها السياسي, فهي تمتلك مقومات القدرة ومفاتيح القوة في الدفاع عن نفسها وتعرف جيدا مصالحها ومن أين وكيف تؤكل الكتف.
هذا اللهاث وراء كل صراع سياسي في المنطقة والدفاع المستميت عن دول أخرى بدعوى التحالف والعلاقات, يثير سخرية وسخط الشارع  الذي يطالب بأبسط الخدمات, ويقلل من سيادة العراق  أذ يبدو كبلد تابع يدافع عن تلك الدولة ويثأر لتلك, كل يدعو لدعم بلد ما معين على طرف بلد اخر ويعلن ان العراق تحت تصرف دولة دون اخرى!
 الواقع السياسي العراقي عن كثب يبدو أشبه بساحة صراع, كل يعلن عن تجنيد وتسخير مقدرات البلاد لخدمة دولة يراها حليفة, وربما حتى تلك الدول لا تراهم اهلا لدعمها, فمن يعجز عن تقديم الخدمة لشعبه, ويغرق حتى أذنيه في فشل سياسي, وفساد أداري أصبح مضرب الأمثال لكل سعيد يتعظ بغيره, لا يمكن أن يكون حليفاً داعماً أو اهلا لثقة.
المصالح السياسية متقلبة, وأهل مكة ادرى بشعابها, فأعداء اليوم ربما يجلسون على طاولة الحوار, اذا ما استدعت مصالح شعوبهم ذلك, من الافضل التفكير بخدمة العراق وسيادته, التي اصبحت موضع رهان بين الساسة, ومن يدعون أنهم حلفائهم, فلعبة السيادة المعلنة والتبعية المبطنة  لا تغني ولا تسمن من جوع, فالعراق وأهله وتضحيات شهدائه كل شيء واهم من كل الانتماءات والتبعيِات والصراعات, وهذا هو جوهر السيادة والسياسة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف