الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حبيبي.. حُزْنٌ عَصِىّ؟ بقلم:أحمد الغرباوى

تاريخ النشر : 2018-10-20
حبيبي.. حُزْنٌ عَصِىّ؟ بقلم:أحمد الغرباوى
أحمد الغرباوى يكتب:
حبيبي.. حُزْنٌ عَصِىّ؟

حبيبي..
الصّمْتُ حُزْنٌ.. وفي الحُزْنِ؛ لاوَقت لأحد..
الحُزْنُ لايَمْنح وقته؛ إلا للصّمْتِ.. يَغْدو للدّموع كَفَنْ!
الحُزْنُ فقط..
فقط؛ يعبأ بمن أجلهم أوْرَدوه أرْوَاحَهم؛ التي تَسْكُن أرْوَاحنا.. وما أقسى..
ما أقسى الحُزْن عندما يتحمّل عِبء وَجْع جَلْدِ ظُلمهم؛ ألاتمسّ رَوْحَهم.. وهُم مَنْ بيدهم يَنْتهي مِقْبض السَّوطِ!
في الحُزن أبَداً.. أبداً لاجمال.. بل مُرّ مَيّ.. أو غرق بَحْر.. إلا مَنْ رَحْمَه رَبّه..
وأصعب حُزْن ما يدوم ..
يدوم..  و..
ويحتضرُ في صِدْقِ حَيْاء قلب؛ في الله حُبّ فيعتاد..
يعتاده رِفقة مَسْير دِرْب..؟
توأم عَيْش..
زَيْف جَنّة أرْض..!
،،،،،
حبيبي..
من فَرْطِ أيّامِ؛ وليْال الحُزْنِ أصبحتُ استمتع به.. ويُدْمِنُ مُرافقتي..
ويحلو له السَّهر.. يشربني خَمْراً.. ويُراقصني تَرنّحاً..
فانتظره على أريكة الذكريْات وَحْدي..؟
في لَهفة الظمآن.. وتَشوّق المَحروم..  على مَحطة سَفر وَحْدي.. أترقّب وصوله ووصْله؟
 وللأسف..
هو لا يَتأخّر بموعده معي أبداً.. أبدا..
كعصفور ينتظرُ العِشْق منذ ألف ألف عام.. لم يتوقّف عن الغناء؛ مذ وَقع في عِشّ الحُبّ..  ونام على خَدر غَرام..
وناداه ترنيم فرخ صغير ..
لايزل يتعلّم الطيْران.. ولم يكتمل نموّ جناحيْه..
لم يَحدث أن أخلف الحُزن وَعْده.. أو أهمل؛ وتغاضى عن موعده..؟
إلا مرّة واحدة.. في بُعاد حُبّي؟
يأتي ليسامرني في سَحْري.. يشاركني  بعثرة كلماتي وأرق حَرْفي.. وأحياناً يَسطرني بمَيّ..
ليْتني؛ بعدما فقدت حُبّي؛ وَجْدت صديقاً..!
صديقٌ  واحدٌ ياربّي.. ؟
مثل حُزني.. وَفيّ حَقّاً.. فقط؛ باهتمام ورُقيّ .. يَنصتُ لأنين الخُضرة.. وهي تسّاقط مِنْ غُصني..
يُدثّر فَرعي من وَحْشة عُريي.. ويُقدّر نزف بُوح نّبضي.. وجفّ لبن ضرعي.. لايشفق عَلىّ.. ولا يَسْخَر من صَفح نَفسي.. وفي رحيل حُبّي؛ يتقبّل سَماحة روحي..
يوم  يَشمّ ريح حبيبي في عَصْفِ دمّي..
وبصدق عَيْنيه؛ يمسحُ  زَخّات قطيْرات مطر عزاء هَجري..؟
وفي حُضنه  يَدفن وجهي.. و
 ويحميني من الرّعد الغاضب في أنّي..

أيا حُزني..
لم كُلّ شيء يرحلُ إلا أنْتَ..؟
كُل شيء يَقُدم وينزوي ويضأل ويتضاءل.. إلا ..
إلا أنْتَ..!
 حُزنٌ  في الدنيْا غدوت..  عَصيّ عَلى الرُخص.. أبيّ على الاعتيْاد.. ويرفض الترويض.. ويتمنّع ـ ولو قليلاً ـ  أن يفارقني..
حُزنٌ..
 لم يَكن وفيّا مِثل (عِشْقٌ رَوْحي).. لا يليق إلا بي..
يرحلُ أوْحَد..  أوْحَد حُبّي ويبقى..
يبقى حُزني في رَحْمي..
 ينتظرُ ولادته
ولادته يوم فقدي..؟
......
* اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف