الايوبيون في كتابات المؤرخين السريان
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
عن دار تموز - تيموزي بدمشق 2018 ، صدر كتاب الاخ العزيز الدكتور مهدي صالح سليفاني الموسوم : ( الايوبيون في كتابات المؤرخين السريان ) ، وقد اهداني وزوجتي الدكتورة سناء الطائي وهو زميل لها في كلية التربية -جامعة الموصل عندما كانوا طلبة فيها ، نسخة من الكتاب - مشكورا - حيث اننا التقينا به يوم 17-10-2018 في معرض اربيل الدولي للكتاب .
والكتاب يتطرق الى موضوع بكر ، واصيل يتركز على رؤية المؤرخين والكتاب السريان للتاريخ الايوبي .. واغلب الرؤى هذه تتعلق بما كتبوه عن الحروب الصليبية واغلب الكتابات تميط اللثام عن احداث لم يتطرق اليها المؤرخون المسلمون ، أو انها جاءت مختلفة تماما عن رؤية المؤرخ المسلم .
كما ان ثمة روايات سريانية ، جاءت مطابقة لما قدمه مؤرخون مسلمون معاصرون للحدث التاريخي ، وهنا تكمن اهمية هذا الكتاب .. وكما هو معروف فإن الاسرة الايوبية ، خدمت الاسلام كثيرا ، واحتلت مكانة متقدمة في تاريخهم المجيد خلال النصف الثاني من القرن السادس الهجري -النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي ومؤسس هذه الدولة البطل القائد صلاج الدين الايوبي 567-589 هجرية - 1171-1193 ميلادية .
والكتاب الذي بين ايدينا اليوم ، يقف عند كتابات اربعة مؤرخين سريان أرخوا للاسرة الايوبية ، ووقائعها ، وهم (مار ميخائيل السرياني ) المتوفى 596 هجرية -1199 ميلادية صاحب كتاب ( التاريخ الكبير) و(الرهاوي المجهول) ، والكاتب جرجس ابن العميد المتوفى 672 هجرية - 1273 ميلادية صاحب كتاب (المجموع المبارك ) ويقع في جزءين وغريغوريوس إبن العبري صاحب كتاب ( تاريخ الزمان) وكتاب ( مختصر الدول) والمتوفى 685 هجرية -1285 ميلادية .
يقع الكتاب في اربعة فصول هي على التوالي : المؤرخون السريان ومصادرهم في تدوين التاريخ الايوبي - المؤرخون السريان وظهور الايوبيين في مصر - المؤرخون السريان وتوسع الايوبيين بإتجاه الشام والجزيرة والمؤرخين السريان والدولة الايوبية بعد وفاة صلاح الدين الايوبي .
واخيرا اقول ان المؤلف يعمل تدريسيا في جامعة كوي بإقليم كردستان العراق والعمل الذي بأيدينا هو كما اتذكر اطروحة دكتوراه تمت في كلية التربية -جامعة الموصل بإشراف الاخ الاستاذ الدكتور جزيل عبد الجبار الجومرد ولو اني لم ار ذلك مدونا في الكتاب ، ويبدو ان الناشرين هم من يحذف مثل هذه الاشارة التي اجدها مهمة لاسباب كثيرة تساعد الناقد على ان يقيم الكتاب كما ينبغي .
لكن الكتاب - على العموم - دراسة اكاديمية موثقة ، ومهمة ، وجديرة بالقراءة وهي بدون شك ستأخذ مكانتها اللائقة في المكتبة التاريخية العربية والكردية والعالمية .
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
عن دار تموز - تيموزي بدمشق 2018 ، صدر كتاب الاخ العزيز الدكتور مهدي صالح سليفاني الموسوم : ( الايوبيون في كتابات المؤرخين السريان ) ، وقد اهداني وزوجتي الدكتورة سناء الطائي وهو زميل لها في كلية التربية -جامعة الموصل عندما كانوا طلبة فيها ، نسخة من الكتاب - مشكورا - حيث اننا التقينا به يوم 17-10-2018 في معرض اربيل الدولي للكتاب .
والكتاب يتطرق الى موضوع بكر ، واصيل يتركز على رؤية المؤرخين والكتاب السريان للتاريخ الايوبي .. واغلب الرؤى هذه تتعلق بما كتبوه عن الحروب الصليبية واغلب الكتابات تميط اللثام عن احداث لم يتطرق اليها المؤرخون المسلمون ، أو انها جاءت مختلفة تماما عن رؤية المؤرخ المسلم .
كما ان ثمة روايات سريانية ، جاءت مطابقة لما قدمه مؤرخون مسلمون معاصرون للحدث التاريخي ، وهنا تكمن اهمية هذا الكتاب .. وكما هو معروف فإن الاسرة الايوبية ، خدمت الاسلام كثيرا ، واحتلت مكانة متقدمة في تاريخهم المجيد خلال النصف الثاني من القرن السادس الهجري -النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي ومؤسس هذه الدولة البطل القائد صلاج الدين الايوبي 567-589 هجرية - 1171-1193 ميلادية .
والكتاب الذي بين ايدينا اليوم ، يقف عند كتابات اربعة مؤرخين سريان أرخوا للاسرة الايوبية ، ووقائعها ، وهم (مار ميخائيل السرياني ) المتوفى 596 هجرية -1199 ميلادية صاحب كتاب ( التاريخ الكبير) و(الرهاوي المجهول) ، والكاتب جرجس ابن العميد المتوفى 672 هجرية - 1273 ميلادية صاحب كتاب (المجموع المبارك ) ويقع في جزءين وغريغوريوس إبن العبري صاحب كتاب ( تاريخ الزمان) وكتاب ( مختصر الدول) والمتوفى 685 هجرية -1285 ميلادية .
يقع الكتاب في اربعة فصول هي على التوالي : المؤرخون السريان ومصادرهم في تدوين التاريخ الايوبي - المؤرخون السريان وظهور الايوبيين في مصر - المؤرخون السريان وتوسع الايوبيين بإتجاه الشام والجزيرة والمؤرخين السريان والدولة الايوبية بعد وفاة صلاح الدين الايوبي .
واخيرا اقول ان المؤلف يعمل تدريسيا في جامعة كوي بإقليم كردستان العراق والعمل الذي بأيدينا هو كما اتذكر اطروحة دكتوراه تمت في كلية التربية -جامعة الموصل بإشراف الاخ الاستاذ الدكتور جزيل عبد الجبار الجومرد ولو اني لم ار ذلك مدونا في الكتاب ، ويبدو ان الناشرين هم من يحذف مثل هذه الاشارة التي اجدها مهمة لاسباب كثيرة تساعد الناقد على ان يقيم الكتاب كما ينبغي .
لكن الكتاب - على العموم - دراسة اكاديمية موثقة ، ومهمة ، وجديرة بالقراءة وهي بدون شك ستأخذ مكانتها اللائقة في المكتبة التاريخية العربية والكردية والعالمية .