الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدولة الفلسطينية المأمولة والغطرسة الإسرائيلية المجنونة بقلم محمد عبدالله البشيتي

تاريخ النشر : 2018-10-19
كثيرا هي الشعوب التي تعرضت لظلم وبطش الاستعمار ووقعت هي وخيراتها فريسة للاستعمار ومصالحه التي لا حدود لها ، من انتداب ووصاية وغزو ثقافي واقتصادي واستيطاني واحتلال عسكري مباشر ، وتنوعت وسائل الشعوب المستعمرة في الدفاع والمقاومة بداية من الحجارة وتتويجا بالمقاومة المسلحة في اغلب الأحيان ، وصولا لتحقيق الهدف المنشود في الحق في تقرير المصير وإقامة الدولة الوطنية المستقلة .
والإنسان الفلسطيني كان ومازال يأمل أن يصل كغيره من أحرار العالم إلى الهدف الذي ضحى من أجله جميع أبناء المجتمع من شهداء وجرحى وأسرى ومعاناة وهجرة ، ولكن مع قيام إسرائيل 48 وإتمام الاحتلال 67 صدرت القرارات الدولية التي تنص عل إقامة الدولة الفلسطينية وضرورة الحفاظ على الوضع القائم للمقدسات وعدم إحداث أي تغيرات وضرورة انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 67 لإقامة الدولة الفلسطينية ، إلا أن الغطرسة والعجرفة بقيت سيدة الموقف الإسرائيلي الصلف ، علاوة على انطلاق الثورة الفلسطينية في تلك الفترة والتي دخلت فيما بعد بعملية سياسية توصلت إلى أوسلو كمرحلة انتقالية بوجود سلطة فلسطينية على أن تقام الدولة الفلسطينية بعد 5 سنوات 98 ، إلا أن إسرائيل قامت بعد ذلك بالتنكر وفرض واقع استيطاني أشد من ذي قبل "بناء الجدار العازل" والقيام بعملية السور الواقي والتي انتهت بحصار الراحل عرفات وانتقاله إلى جوار ربه 2004 ،واستمرت إسرائيل بفرض واقع استيطاني وبإتباع سياسة متغطرسة ، إلا أن جاءت الانتخابات الرئاسية لفتح والتشريعية لحماس 2005-2006 ،وتكرس واقع الخلافات والمشاكل الداخلية التي أدت في النهاية إلى واقع الانقسام حتى يومنا هذا ، ومنذ تلك الفترة انتهجت إسرائيل سياسة تقوم على أساس الاستفراد بشقي الوطن والقدس والتي كان من مظاهرها شن العدوان على قطاع غزة والاستفراد بها عدة مرات ، وزيادة وتيرة الاستيطان وتقطيع أوصال الضفة الغربية وجعلها بما يشبه كانتونات ، بالإضافة لتتويج الرعاية الأمريكية للسلام بمنح القدس عاصمة موحدة لإسرائيل .
نعم لا بد من القول بان إسرائيل تنتهج منهج استيطاني إحلالي بشكل متزايد عن السابق خصوصا مع التأييد الأعمى للسياسة الأمريكية الترمبية والتي أصبحت سياساته قائمة على أساس الرضا الإسرائيلي اليميني لأغراض ومصالح اللوبي اليهودي والإدارة الأمريكية .
واليوم وبعد مرور 70 عاما على الاحتلال ، و 51 عاما على انطلاق الثورة الفلسطينية ، و25 عاما على أوسلو وإفرازاتها ، و11 عاما من الانقسام الداخلي المستمر إفرازاته ، يمكن القول بأن إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ضعيفة وضعيفة جدا على المنظور الحالي والمتوسط خصوصا مع عدم وجود سيادة فلسطينية واضحة المعالم ، بالإضافة لوجود سلطة بدون سلطة كما قال الرئيس عباس ، علاوة على مشكلة اللاجئين وقضية القدس والسيطرة الإسرائيلية على الموارد الفلسطينية..الخ
لذلك يمكن القول ما بين الحق الفلسطيني في تقرير مصيره ، والهيمنة الإسرائيلية ، والسذاجة الأمريكية ، تقف قرارات الشرعية والمنظمات الدولية موقف لا يتعدى بقاء الحبر على ورق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف