الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حتى يثبت العكس بقلم:ماهر ضياء محيي الدين

تاريخ النشر : 2018-10-19
حتى يثبت العكس  بقلم:ماهر ضياء محيي الدين
حتى يثبت العكس

كل الحقائق والدلائل والوقائع تؤكد ما يحدث في المنطقة مشروع أمريكي صهيونية وبامتياز وبدعم من دول معينة تحاول تحقيق مأربها الشيطانية او ما يعرف بخارطة الطريق والبعض يسمها أو يصفها بالجزء الثاني من اكمال تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو ، و في الطرف المقابل وقفت أخرى دول مثل روسيا وإيران بوجه المخطط الأمريكي وبحجج عديدة هذا من جانب .
جانب أخر لماذا اختلفت المعادلة أو الحسابات للكبار في سوريا والعراق وليبيا عن دول مثل مصر وتونس والبحرين والسعودية ، واغلبها شهدت ثورات وانتفاضات شعبية ومتغيرات مطالبة بتغير نظامهم الدكتاتورية، لكن حالها ليس كحال دول مثل سوريا والعراق .
هل الحلول توفرت أو المصالح تحققت للكبار في بلدان عن بلدان أخرى انعدمت لأسباب مجهولة أو معلومة ضمن خططهم ومشاريعهم؟ وهل أصبحت القضية تدخل في حسابات أخرى بالنسبة للدول العظمى في أطالت أمد الحرب أو الأزمة لأكثر وقت ممكن لغايات أو أهداف محددة .
ما جرى في مصر وتونس معلوم من الجميع بعد قيام ثورات أو انتفاضات شعبية المطالبة بتغير والاصلاح، و ما أفرزت من متغيرات بتغير نظامها السياسي ، وما يجري في العراق وسوريا وليبيا منذ سنوات وليومنا هذا كذلك معلوم من الجميع ، والوضع في البلدان الثلاثة يرثى لها في كافة النواحي دماء دمار تهجير ، ودول أخرى شهدت تظاهرات شعبية مطالب بتغير نظامها حالها كحال البلدان الأخرى ، لكن نظامها قائم ليومنا وأقوى من السابق بكثير جدا بدليل وضع السعودية والبحرين في وقتنا الراهن، وهناك دول جوار لهذه الدول ، وقريبة من قلب الإحداث والمتغيرات ، لكن الربيع العربي كان بعيدا عنها لأسباب تتعلق بحسابات الكبار .
الظروف أو الأسباب أو حتى الدوافع التي دفعت الشعوب في القيام بثورات والخروج بتظاهرات نظامها دكتاتورية بامتياز حكمها للعقود طويلة من الزمن وبقوة السلاح والقمع والسجون المظلمة ومنع حرية الرأي ، وبدون إصلاحات حقيقية وتميز عنصري واضح ، وحق التظاهر أو المطالبة بتغير صنم الحكم يكون مصيره الإعدام أو النفي والسجن .
واجهة السلطات الحاكمة في هذه البلدان المد الجماهيري وكما هو معروفة في سياسيتها في مواجهة تطلعات شعوبها بالقمع والضرب ووصلت الأمور إلى استخدام الرصاص الحي للسيطرة على هذه التظاهرات مما خلف عشرات القتلى والجرحى في بعض دول الربيع العربي ، وأخرى دفعت الثمن باهظ جدا ومازالت تدفع أكثر وأكثر من الضحايا والخسائر فاقت كل التوقعات ، ومازال وضعها العام غير مستقر ، والباب مفتوح نحو المزيد من الخسائر .
دول كثيرة إثارة حفيظتها وسخطها أساليب قمع المتظاهرين من قبل الحاكمين لتهدد وتتوعد وتتدخل وتدعم وأي دعم وتدخل كان في بعض الدول ، لكن في دولة أخرى اختلفت التدخلات حيت مارست الضغط أو التهديد وطرق أخرى ملتوية فسقط وهرب أصنامها بعضها لتستقر بعد ذلك في كافة النواحي .
و في دول أخرى اختلفت الصورة تمام وبنسبة 100% كان تدخلها بدعم فصائل مسلحة وبوجود عسكري لم نشهده منذ الحربين العالمتين،وهذه الدول لم تستقرليومنا،وتعيش حالة مأساوية للغاية من قتل ودمار وخراب ،
ولم تتوقف الكارثة في هذه البلدان عند هذا الحد ، بل أصبحت أراضيها ساحة معركة وتصفية حسابات وإفشال مشاريع الآخرين وتتدخل دول أخرى الذي لم تقتصر المسالة في دعم الأنظمة التي تدعمهم ليفتح لها المجال والذرائع لتعزز تواجدها وبناء قواعدها العسكري في أراضي تلك البلدان .
أطالت أمد الأزمة منذ سنوات وحجم التدخل والتحشيد العسكري الكبير لجميع الإطراف وعدم التوصل إلى حل سلمي شامل يحل الأزمة نهائيا ، وإصرار بقاء بعض الإطراف،وحتى هذه الدول تتجنب المواجهة المباشرة لوضع حد لقتلى وضحايا ودمار لا يقدر كلها علامات تثير عدة علامات استفهام وتساؤلات عدة عن مصداقية البعض في إنهاء معاناة وماسي دول مثل سوريا وليبيا والحال لا يختلف في العراق والتهديد المستمرة للجماعات الإرهابية المدعومة من جهات تريد تحقيق غايتها وأهدافها من خلال وجود هذه الفصائل المجرمة ،و وما يجري في اليمين معلوم من الكل .
أمريكا وحلفائها تريد قتل الشعوب وتدمير وخراب المنطقة وبلدان معينة لغاياتها المعروفة ، لكن دول أخرى عليها إن تثبت العكس عن حسابات الشيطان الأكبر في المنطقة والعالم بأسره لوضع حد وحل في هذه الدول ، ولكي لا تبقي لأحد مجال الشك والاتهام لها ، وهذا ما سيتضح للجميع خلال الفترة القادمة .


ماهر ضياء محيي الدين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف