الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفاوضات بالنار بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-10-19
مفاوضات بالنار بقلم:خالد صادق
مفاوضات بالنار
خالد صادق
بالأمس قصفت طائرات الاحتلال الصهيوني ما أسمته أهدافا في قطاع غزة, وحذرت من عملية عسكرية قوية قد يشنها الجيش الصهيوني على القطاع , متذرعة بصاروخ تزعم ان فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقته على مدينة بئر السبع, ورغم البيان الذي أصدرته غرفة العمليات المشتركة التي تضم جل فصائل المقاومة الفلسطينية والذي أكد على أنها لم تقم بإطلاق صواريخ تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة احتراما للدور المصري والوفد المتواجد في غزة, إلا ان الاحتلال أصر على تحميل حركة حماس المسؤولية عن إطلاق الصاروخ متوعدا بالمزيد من الضربات, ومحذرا من ان الجمعة القادمة هي الموعد الأخير لوقف مسيرات العودة الكبرى, وعلى ما يبدو ان مسيرات العودة فعلت فعلها بالحكومة الصهيونية, ودفعت المعارضة الصهيونية إلى الاستهزاء بنتنياهو وليبرمان وحكومتهما المتطرفة وطالبتهما بالتنحي عن منصبهما وإقالة الحكومة وذلك لعدم قدرتهما على مواجهة مسيرات العودة والفشل الذريع في إنهائها.
«إسرائيل» تحاول الحفاظ على ماء وجهها إمام الإسرائيليين وأمام العالم من خلال التركيز على أمرين هامين بالنسبة لها:
أولا: الإيحاء بأن حالة الردع لديها لا زالت قائمة, وأنها تملك القدرة على ضرب الأهداف بدقة, والتأثير في أعدائها, لذلك تقوم بتضخيم الحدث, والترويج له إعلاميا, حتى ترفع من معنويات الإسرائيليين, وتحافظ على الحد الأدنى من تماسك الجبهة الداخلية الرخوة لهذا الكيان الوهم والتي ترتعد وتتصدع أمام الأحداث الساخنة.

ثانيا: تحاول «إسرائيل» ان تحافظ على هيبتها أمام العالم, فهي وضعت حول نفسها هالة كبيرة بنتها من الوهم, وصنفت نفسها على أنها من أقوى جيوش العالم عسكريا, وأنها لا تقهر ولا تعرف طريقا إلا النصر, والهزيمة ليست في قاموسها, فكيف يمكن لها ان تصمت على أي حدث عسكري للمقاومة الفلسطينية وتستسلم لسياسة الأمر الواقع, فهذا يهز صورتها أمام العالم, ويزعزع من استقرارها, ويشكك في قدراتها العسكرية وهى تعتبر ان ذلك بداية انهيار لأسطورتها الوهمية.

نعم إسرائيل قصفت بالأمس وهى تعلم ان هناك وفداً مصرياً رفيعاً موجوداً في غزة يتحاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية حول ملف التهدئة, وربما تريد ان تبعث برسالة للمفاوضين أنها ستضرب غزة بيد من حديد ان لم يوافقوا على تهدئة بشروطها, وربما تسعى للضغط بالمفاوضات تحت النار لتحسين شروط التفاوض وانتزاع تنازلات من المقاومة لصالحها, وربما تريد ان تفشل الجهود المصرية برمتها وتنسف كل الجهود المبذولة, ولكن مهما كانت دوافع القصف الصهيوني, إلا ان المقاومة استقبلت الرسالة بفهم عميق, وأعطت احتراما كبيرا والتزاما للدور المصري المبذول, ولجهود مصر لانجاز المصالحة والتهدئة, ولم ترد على هذا العدوان الصهيوني السافر, وهذا ليس ضعفا ولا قلة حيلة والاحتلال يعلم ذلك جيدا, ولكنه شعور بالمسؤولية تجاه الأشقاء المصريين الذين جاؤوا إلى غزة لتحسين الأوضاع المعيشية والبحث عن الهدوء والاستقرار, وتفويت الفرصة على الكيان المجرم المسمى «إسرائيل» والتي تسعى لنسف كل الجهود المصرية المبذولة.

ان موعدنا الجمعة القادمة, ولن نسمح لهذا الاحتلال ان يلتف على مسيرات العودة الكبرى السلمية, ويحولها إلى مواجهة عسكرية, فالشعب الفلسطيني هو الذي سيقود فصائل المقاومة إلى ميدان العودة في جمعة (غزة تنتفض والضفة تلتحم), وتهديدات الاحتلال ستداس تحت أقدام المنتفضين في ميادين العودة في غزة والضفة, وان كان الاحتلال يهدد بعملية عسكرية كبيرة في حال تواصلت مسيرات العودة, فمن الآن نقول لكم ان المسيرات ستتواصل, والمقاومة مستعدة لكل الاحتمالات, وهى قادرة على التصدي لجيشكم وترسانتكم العسكرية, وسبق ان جربتم غزة في ثلاث حروب, وفشلتم في تحقيق الأهداف من هذا العدوان, وجنودكم ما زالوا في حوزة المقاومة الفلسطينية, فإن كان خياركم التصعيد العسكري, فالمقاومة في انتظاركم بالمفاجآت.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف