الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في قصص"عين الحب كفيفة" بقلم:رفيقة عثمان

تاريخ النشر : 2018-10-18
رفيقة عثمان:
قراءة في قصص"عين الحب كفيفة"
عين الحب كفيفة، مجموعة قصصيّة، للكاتب المقدسي جمعة السمان، والصادرة عن مكتبة كل شيء الحيفاوية؛ من تصميم الفنان: شربل الياس. صورة الغلاف عبارة عن صورة لامرأة لا ملامح لها. جمع الكتاب ما يقارب أربعة وخمسين نصّا أدبيّا ما بين القصص القصيرة والحكايات؛ واشتملت الصفحات على مئتين واثنتي عشرة صفحة من الحجم المتوسط.
يعتبر هذا الإصدار هو الإصدار الخامس للكاتب السّمان، بداية من "عش الدبابير"، "أغرب زواج"، "تصبحون على خير" و"همس في أذنها".
من خلال قراءة القصص الواقعيّة، يبدو أن الكاتب صبّ عصارة تجاربه وخبراته، الطويلة في الحياة؛ في قالب قصصي وحكايات، تنمّ عن حكم وعبر يعتبر منها؛ حيث كل قصة لا تتعدى ثلاث صفحات.
يجد القارئ من وراء كل قصّة عبرة، جمعت ما بين الحكمة، والموعظة، والنصح، وتسليط الضوء على مشاكل اجتماعية ونتائج الحلول غير المرضية؛ لتكون عبرة للآخرين، ومرشدا للتصرف نحو النهج السليم، والدعوة للأخلاق الحميدة، والابتعاد عن الشر، وفي النهاية انتصار الخير على الشر.
تكاد كافّة القصص تخلو من ذكر اسم المكان والزمان، اللذين هما عنصران هامّان في نجاح القصص والروايات، يبدو أن الكاتب قصد ذلك، أو بغير قصد، يهدف لتعميم القصص على كل زمان ومكان دون تحديدهما.
اختار الكاتب عنوان الكتاب، من خلال المجموعة القصصية، وكانت قصة "عين الحب كفيفة"، يبدو لي أن العنوان ملفت للانتباه، وجذاب. ملخص القصة؛ بأن الحب يتجاهل سلبيات المحبين، لا ينفع التحذير من الحبيب الذي يحمل صفات رديئة، كالذي بنى علاقته على طمع، كما ظهر في القصة، عندما حاول الشخص الأول المخدوع من الحبيبة، تحذير زوجها الذي تلاه؛ لكنه لم يتعظ؛ لأن عين الحب كفيفة لا ترى سيئات الحبيب؛ معظم القصص في كتاب السمان نهجت على نفس المنهج، وتحدثت عن العلاقة بين الزوجين، وسيرورة العلاقة، الخلافات حول المال، والطمع، والخيانة، وبالنهاية كشف المستور.
نهج الكاتب أسلوب سرد الحكايات، في طرح القضايا الاجتماعية؛ على نهج القصص السابقة المذكرة أعلاه، في الطرح والأسلوب؛ واستقى السمان حكاياته من واقع الحياة الاجتماعية، سواء حدثت أم لم تحدث فعلا، اختلقها الكاتب من خياله الخصب، وخبرته الطويلة في الحياة.
لم يُخصص الكاتب فئة معينة من المجتمع، ولا شك أن القصص والحكايات تنطبق على كافة المجتمعات الإنسانية، والطبقات المختلفة؛ عربية كانت أم أجنبية؛ كذلك قلّ ذكر أسماء وعدد أبطال القصص والحكايات.
لا تخلو قصص وحكايات السمان من الأسلوب الشيّق، والحس الفكاهي، باستخدام الأمثال الشعبية أحيانا، أو مقاطع غنائية معروفة؛ كما ورد صفحة 98، " يا مؤمنة للرجال، يا مؤمنة للميّه في الغربال"، وصفحة، وصفحة 100 " ما بتعرف خيري، لتجرب غيري". ورد أيضا مقطع لأغنية أمّ كلثوم صفحة 152 " قل للزمان ارجع يا زمان".
لغة الكتاب بسيطة وسلسة، تخلو من اللهجة العامية، تحتوي على محسنات بديعية؛ يستطيع القارئ من فئة اليافعين حتى البالغين قراءتها، وفهم العبر والحكم التي تهدف اليها القصص والحكايات.
الطروحات التي أوردها الكاتب: الصراع بين الحب والمال، الفقر والغنى، الحفاظ على الكرامة وعزة النفس في دائرة العلاقة الزوجية، الحيل والمكائد بين الأزواج، لعبة القدر والحظ، الخداع والخيانة، الطلاق والعودة للعلاقة الزوجية.
أورد بعض القصص التي سردها الكاتب السمان لبعض الطروحات التي قصها: زواج الفقيرة من الغني، كما ورد في قصة " ورقة اليانصيب"، مفادها بأن فتاة بائعة ورق يا نصيب، اقنعت شابا بشراء ورقة يا نصيب، بأسلوبها ولباقتها، بعد تحدي صديقاتها لها، وصادف بأن الشاب اشترى وربح بالسحب؛ فتزوج الفتاة بائعة ورق اليانصيب.
قصة " أصبح لي أختان"، ملخصها بأن زوجة لفظت تلك العبارة، بعد تخلي زوجها عن حمايتها، إثر تعدي شبان عليها في الشارع، ودافع عنها شبان آخرون، بينما كان زوجها ينظر إليها دون أن يحميها.
قصة مشابهة لسابقتها "ساعة صفا"، زوجان أبرزا عيوب بعضهما أمام البعض، ممّا أدى الى طلاقهما، بعد الطلاق ندما، وشعر كل واحد فيهما بقيمة الآخر؛ وفي النهاية عادا لبعضهما؛ وقصة "كفى يا رجل" مشابهة أيضا وتتحدث عن زوجين تطلقا، وبسبب وقوع ابنهما بالطريق، تعاتبا وندما على الطلاق؛ تعلما كلما يحصل خصام بينهما، لا يسمحان له أن يفرقهما.
خلاصة الحديث: هذه المجموعة القصصية مشوقة ومسلية، تهدف لغرس القيم والمواعظ من التجارب الاجتماعية، والاسترشاد بها؛ لتحسين جودة الحياة الاجتماعية، وإصلاح العفن الاجتماعي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف