الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدكتور عاطف سلامة يوقع كتابين وألبوم ويفتتح معرض كاريكاتير

تاريخ النشر : 2018-10-18
الدكتور عاطف سلامة يوقع كتابين وألبوم ويفتتح معرض كاريكاتير
تظاهرة ثقافية فريدة من نوعها في قطاع غزة
الدكتور عاطف سلامة يوقع كتابين وألبوم ويفتتح معرض كاريكاتير
نظم الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بالشراكة مع جمعية الشبان المسيحية، في مدينة غزة، حفل توقيع كتابين وألبوم كاريكاتير وافتتاح معرض للكاتب وفنان الكاريكاتير الدكتور عاطف سلامة، وسط حشد غفير من المثقفين الأدباء والفنانين والمسرحيين والصحفيين وبحضور محافظ محافظة غزة، الوزير إبراهيم أبو النجا، و أعضاء الأمانة العامة للاتحاد، وشخصيات اعتبارية وقيادية، وثقافية ومهتمة ووسائل إعلام.
رحب الشاعر الشاب جواد العقاد بالحضور، وتحدثت الدكتورة سهام أبو العمرين عضو الأمانة العامة ومسئولة دائرة الأنشطة في الاتحاد ، فقالت: "إن فن الكاريكاتير من الفنون اللصيقة بالأدب والإبداع، خاصة بعد مزج الرسوم بالكتابة كما فعل الشهيد ناجي العلي، والعديد من رواد هذا الفن الجميل، الذي يعبر عن الواقع بالرسومات ذات الايحاء والرمزية العالية والتي يجيدها فئة من المبدعين الذين لديهم براعة في الخيال، وموهبة بالرسم، وقوة بالتعبير.
واثنت الدكتورة سهام على إصدارات الفنان الدكتور عاطف سلامة، معتبرة إياها إضافة جديدة لهذا الفن، خاصة وأنها تأتي في توقيت يحتاج فيه المثقفون والفنانون إلى سلطة التعبير عن الواقع الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني، وهذه الاصدارات تعتبر هامة بالنسبة للراغبين بدراسة فن الكاريكاتير، وستكون لهم عوناً في ابحاثهم واطروحاتهم الجامعية.
بدوره أكد الفنان التشكيلي الكبير والنحات الفلسطيني الشهير فايز السرساوي في كلمته التي ألقاها عن جمعية الشبان المسيحية والفنانين، ترحيب الجمعية بتنظيم الأعمال الإبداعية والأدبية، باعتبارها واحدة من المنابر الثقافية الفاعلة والهامة في قطاع غزة، معتبراً حفل توقيع خاص بالكاريكاتير انجاز إضافيا لهذا الفن العميق، مثنياً على اصدارات الفنان الدكتور عاطف سلامة، وأن رسوماته ودراسته عن فن الكاريكاتير ذو شأن عظيم، وسيكون له دور في رفع مستوى الوعي لدى الفنانين والباحثين في هذا المجال، وشكر السرساوي الحضور النخبوي والمثقف على المشاركة، متمنياً المزيد من العطاء والانجازات الإبداعية والفنية، لإثراء المشهد الثقافي الوطني.
السيد عاطف الدرة مدير دار الكلمة للنشر والتوزيع فقال: نلتقي اليوم في لقاء متميز عن لقاءاتنا العادية، فاليوم نأتي لنحتفي بإصدار كتابين للدكتور عاطف سلامة، ولكن ليس أي كتابين فالإصدار اليوم هو في الفن، فن الكاريكاتير سلاح السخرية والتعبير اليومي عن هموم واحلام المواطن، والبوم بلوحات كاريكاتير، إذاً نحن اليوم امام إصدارات تختلف عن الاصدارات المعتادة، ويتبع ذلك معرض فني ايضا للكاريكاتير، وهذا الاحتفاء هو احتفاء بالإبداع الذي تذخر غزة فيه على الدوام، فرغم ما يصيبنا من آلام الانقسام وأحزان الموت اليومي فإننا نعلن فرحنا، بالكتاب وبالفن والموسيقى وبكل شيء جميل، مؤكدين قدرتنا وحبنا تجاه الحياة الطبيعية، التي يجب أن تكون فوق أرض الوطن التي فيها ما يستحق الحياة.
بدوره شكر الكاتب ورسام الكاريكاتير د. عاطف سلامة كل من ساهم في انجاح الحفل مثمنا دور جمعية الشبان المسيحية والاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين، وترحم على الشاعر الكبير "الحاضر الغائب" الراحل أحمد دحبور على تظهير غلاف الكتاب قبل رحيله، وشكر الأستاذ الفنان فايز السرساوي، على تصميمه الأغلفة و الدكتور  ممدوح حمادة السيناريست السورى الشهير لتفضله بتقديم الكتاب، والدكتور خالد العزي الأستاذ بالجامعة اللبنانية لتفضله بتظهير البوم الكاريكاتير وقدم شكره للفنان والكاتب العراقي على الدليمي مدير المتحف الوطني العراقي في بغداد على تقديمه الألبوم وشكر العاملين في دار نشر ومطبعة "كل شيء" وخص بالذكر الأستاذ صالح عباسي وكذلك  دار نشر "الكلمة للطباعة والتوزيع" وخص أ.عاطف الدرة على طباعة ألبوم "المقص"
وقال د.سلامة سأحاول أن اجيب عن سؤالين اعتقد انهما من الأهمية بمكان أن يسألهما كل كاتب لنفسه ؟ لماذا كتبت؟ وماذا كتبت؟ أما بالنسبة للسؤال الأول لماذا كتبت؟ أعتقد جازما، وبكل فخر أقول:" أن هذين الكتابين يعتبرا أهم مرجع في فن الكاريكاتير ليس في فلسطين وحسب، بل في الوطن العربي، وقد يكون في العالم/ فلطالما بحثت وتمحصت الكثير جدا من (المراجع)،فلم أجد ما يشفي ظمأى من مادة نظرية إلا القليل.
فقد تجد الآلاف بل مئات الآلاف من الرسوم، ولكنك لن تجد مرجعا جديا واحدا تستطيع الاستفادة منه، و لعل الجامعات تتنبه لأهمية الكاريكاتير كنوع مهم من الانواع الصحفية وتدرجه ضمن مساقاتها.
وأضاف:" آثرت أن أكتب وأرسم، لأن الكاريكاتير يتجاوز الكتابة، ولأنه الفن السهل، الصعب الذي يحاكي المتلقي ببساطة. فهو لعبة الاغواء بالسخرية وأقصر الطرق لإيصال الرسالة، فبها يستطيع الفنان اختراق اعتى الموانع السياسية و القانونية والاجتماعية و التابوهات كافة
وحول السؤال الثاني قال الفنان د. سلامة:" في كتابي الأول (الكاريكاتير.. سلطة السخرية والفن المشاغب) كتبت عن النشأة والتطور الفني والتاريخي ، منذ بدء الخليقة وفجر الحضارات وصولا إلى ما يسمى بثورات (الربيع العربي)
تطرقنا إلى الكاريكاتير وحركة الاصلاح الديني والبابوية ودافينشي أبو الفن، وايطاليا حيث الرسم التناقضي، واليونان حيث السخرية المميتة، وهولندا بين الاسود والابيض /و انجلترا ..وشيوع البروباغندا، والمانيا.. والقس لوثر، وفرنسا..انثى النمر، و روسيا.. والبصمات التاريخية، وأمريكا والثعبان الامريكي، والعم سام.
تحدثنا عن الكاريكاتير في كل العالم وفي العالم العربي كذلك من(مصر وسوريا ،فلسطين ،لبنان ، الاردن ،العراق ،الى الجزائر وليبيا، المغرب و تونس، فالسعودية و الكويت ، البحرين، وصولا الى  اليمن وحتى موريتانيا وكوردستان وايران.. وغيرها ،وعرجنا على اشهر الفنانين العرب والأجانب واعمالهم، في شتى بقاع الأرض
أما في فلسطين  فتحدثنا عن تطور فن الكاريكاتير في فلسطين منذ البدء وحتى يومنا هذا/ وذكرنا دور الكاريكاتير ومتطلبات الصراع / والتصدي للمشروع الصهيوني
وتحدثنا عن الشهيد ناجى العلى كظاهرة نادرة في تاريخ فن الكاريكاتير/مبدع المهمة الصعبة، الأب الروحي لفن الكاريكاتير/ لنغوص في تفاصيل ومشاهد لرسومات جسدت الاحتلال والجندي الصهيوني والمثابرة فاطمة، والرجل الطيب  والمتكرش الذي يحمل صفات غير آدمية ،والمسيح الفلسطيني الثائر.
وتحدثنا عن مسيرته التي لا تعرف الخوف ولا تخشى الموت..... بدءا بلقائه الاول مع الشهيد غسان كنفاني وصولا الى انزعاج أجهزة المخابرات المختلفة  والحكومات العربية، والقيادة الفلسطينية من رسوماته، ولم يكن بعيدا في نقده وجرأته لا عن الرئيس ياسر عرفات ولا عن من وقف بجانبه الراحل جورج حبش / فرسوماته لم تبق أحدا..
وهنا أيها الحضور الكريم / فتحنا الملف (التابوه) الذي كان محكم الاغلاق، ودخلنا وتقصينا وتواصلنا وحققنا.. وأجبنا عن تساؤلات كانت محرمة، وفتشنا عن علاقته بـبسام أبو شريف وبمحمود درويش ، والحوارات الساخنة التي دارت بينهما / وكيف ترك الكويت؟ وماذا حدث بين باريس ولندن ،وكيف وعن طريق من تلقى التهديدات بالقتل، وما هو دور المخابرات وكيف بدأ الخطر يقترب، وما هي قصة رشيدة مهران؟ وكيف وقعت واقعة الاغتيال ومن المنفذ ومن الذي أرسله// وكيفية اجراء التحقيق وصولا إلى اختفاء المحقق البريطاني!
وأضاف: لم نذكر ناجى فقط وانما معظم فناني الكاريكاتير الفلسطينيين ايضا، كان لهم نصيب و ذكرناهم بإنصاف وبإسهاب /عن تاريخهم وعن اعمالهم.
أما الكتاب الثاني  (الكاريكاتير.. فن اختراق التابوهات) فتحدثنا عن مدارس الكاريكاتير وانواعها / وثقافة النص / وتأثيرها على المتلقي / ورسالة الكاريكاتير، وأهميته/ ومهمته/ وغايته /ومقومات نجاحه /وأزماته/ واشكالياته/ وعلاقته وارتباطه بالفنون الأخرى كـ(الفن التصويري/ الفن التشكيلي /البورترية /الكوميكس ..الخ
وتحدثنا عن تهديد الفنانين والرقابة المشددة  وصولا إلى حرب الكاريكاتير والسلطة والرسوم التي أحدثت ضجة عالمية واخترقت التابوهات، أما دولة الاحتلال فكانت الاكثر غضبا على الدوام (فكثيرا ما احتجت عبر وزارة خارجيتها واستدعت سفراء، ووبخت رؤساء تحرير، وطاردت فنانين ،واعتقلت آخرين ، وصولا إلى الاغتيال والقتل والكثير الكثير)
ومن جهة أخرى، فمهنة الاخطار، دفع بسببها الكثير من الفنانين ثمنا باهظا لتوصيل  رسالتهم وأضاف الفنان د. سلامة حول البوم الكاريكاتير "المقص" قال: حاولنا هنا أن نجسد الواقع، ونعكس الصورة بقالب كاريكاتيري..
فمقصنا مختلف تماما عن باقي المقصات، فهو من حيث الشكل يشبه باقي المقصات؛  لكن استخدامه قريب إلى فعل مقص العمليات الجراحية !
ويتدخل في أحيان كثيرة، كقص الأذن التي تصغي للشائعات واللسان الثرثار الذي يتطاول على القضية أو مزور للتاريخ أو أصبع يهدد الجماهير أو ينتخب دون ضمير.
يقص أرجل المهرولين نحو التطبيع واليد التي تهدد أو تمتد لسرقة أموال ومقدرات الشعب ويقص أثر العابثين وأصحاب الأجندات الخارجية، والمعاهدات والاتفاقيات المجحفة والأجنحة المزيفة والريش الذي ينمو على جلد البعض.
الجدير بالذكر أنه بعد الانتهاء من الكلمات تم افتتاح معرض كاريكاتير "المقص" بحضور محافظ محافظة غزة الوزير إبراهيم أبو النجا ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، و الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب الروائي عبدالله تايه، وأعضاء الأمانة العامة للكتّاب والأستاذ عيسى سابا وفايز السرساوي عن جمعية الشبان المسيحية بالإضافة إلى العديد من الشخصيات القيادية والاعتبارية والمثقفين والمهتمين والحضور.
الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الروائي عبدالله تايه، قال:" أن هذا الحفل يشكل نقلة نوعية في فن الكاريكاتير، مهنئاً الدكتور عاطف سلامة على الإصدارات الجديدة ومتمنياً له المزيد من الإبداع، ومركزاً على دور الاتحاد والأمانة العامة للكتّاب في نشر الثقافة ودعم المبدعين، وتطوير المشهد الإبداعي، من خلال رعايتها للفعاليات والنشاطات الإبداعية والفنية، ومعتبراً أن خطة الأمانة العامة طموحة وتحتاج إلى تضافر الجهود والالتفاف من حول الاتحاد، لتحقيقها وصولاً إلى نتائج ملموسة يشعر بها الكتّاب.
وركز الدكتور عاطف أبو حمادة أمين سر الاتحاد العام للكتّاب على أهمية دعم وتطوير فن الكاريكاتير، بالإضافة إلى الكتابة الإبداعية، لأنها كلها تصب باتجاه رفع الوعي الثقافي عند أبناء شعبنا، وتعزيز وجوده بالحفاظ على هويته الوطنية والإبداعية، وما حفل توقيع إصدارات الدكتور عاطف سلامة في فن الكاريكاتير إلا مؤشراً على دور الاتحاد العام اليوم في تقوية ودعم الفنون والأدب بشكل عام.
من جهته أكد شفيق التلولي عضو الأمانة العامة ومسئول العلاقات الداخلية في الاتحاد على سعادته في نجاح الحفل والمعرض، معتبراً أن دور الاتحاد العام للكتّاب بدأ يأخذ دوره من جديد، لرفد الابداع والفن في المشهد الثقافي الوطني، وداعياً إلى ضرورة الالتفاف حول الاتحاد، لتطويره وتقويته بظل الظروف الراهنة، شاكراً جمعية الشبان المسيحية والحضور الكبير، ومهنئاً الدكتور عاطف سلامة على إصداراته، متمنياً له المزيد من العطاء.
كما اثنى الشاعر توفيق الحاج عضو الأمانة العامة مسئول الطباعة والنشر في الاتحاد على المبدع الدكتور عاطف سلامة، وعلى حفل التوقيع، قائلاً: بدأت أشعر الآن أن الاتحاد قد تسلم زمام أموره من جديد، وأننا في الاتحاد لن نبخل بجهودنا تجاه المبدعين والكتّاب، وسنعمل بإخلاص من أجل تطوير الاتحاد ودعم أعضائه".
وأكد سليم النفار عضو الأمانة العامة ومسئول العضوية في الاتحاد على أن حفل توقيع إصدارات الدكتور عاطف سلامة، يأتي ضمن سلسلة فعاليات نظمها الاتحاد العام خلال الفترة الأخيرة، وسيكون له دوره الفعال في المرحلة القادمة، مهنئاً سلامة بإصداراته، ومتمنياً له المزيد من العطاء.
الجدير بالذكر أن معرض "المقص" احتوى على أكثر من مائة لوحة كاريكاتيرية عالج  خلالها الفنان د. سلامة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكانت لوحاته معبرة فقد جسدت أيضا الى جانب الواقع الفلسطيني بتفاصيله ،ايضا الواقع العربي المزري  والدولى كذلك. وستبقى فعاليات المعرض مستمرة، بحيث ينتقل إلى مطعم (بيتي ستي) الأثري مدة أسبوع آخر لاستكمال العرض .










 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف