الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البطل (ج. ب. خ) - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2018-10-18
البطل (ج. ب. خ)  - ميسون كحيل
البطل ( ج. ب. خ )

في كل فيلم سينمائي لا بد من وجود بطل حقيقي وحسن السلوك، وشخص آخر يشار إليه أنه المجرم وسيء السلوك، وفي غالبية الأفلام خاصة العربية منها والهندية لا يجوز في عرف المشاهد أن يموت البطل! و في الحديث عن الأفلام التي جسدت في بعض الأحيان قصص حقيقية، ومن الواقع الذي نعيشه لم يخطر في بالي أي من هذه الأفلام أو الشخصيات الحقيقية سوى إدوارد ثيودور؛ وهو الاسم الحقيقي لإيد جين القاتل والمجرم المعروف بأنه كان يقتل ضحاياه "بمنشار"! ذلك أننا الآن نتابع أكثر وأغرب الأفلام بشاعة في القرن الحادي والعشرين في صورة مختلفة عن النمط المعتاد من فوز البطل وموت المجرم! ومع الاختلاف بين الأفلام السينمائية والأفلام الحقيقية في الدور الهام الذي تلعبه الموسيقى في الأفلام السينمائية؛ إلا أن الفيلم الحقيقي الذي يسيطر الآن على المشهد الواقعي قد تضمن دوراً رئيسياً للموسيقى لخدمة السرد والأداء والتنفيذ! فالتفاصيل المقززة والبشعة التي تسربت عن طريقة قتل الكاتب والصحفي جمال خاشقجي ليست مستوحاة من قصة خيالية بل من واقع إذا ما صدقت هذه التسريبات التي يتم التعامل معها في انتظار التقارير النهائية لهذه الجريمة.

قد نختلف و "نختلف"، ولا نتفق مع جمال بن خاشقجي في كثير من مواقفه وآراءه في نفس درجة الاحترام الكبير لهذا الرأي لأنه لا يخضع لأي حسابات سوى حبه لوطنه وحرصه على أن يكون نموذج يحتذى به من الديمقراطية والحرية والرفض المطلق للسلبيات والقرارات غير المدروسة والحكم الفردي. إذن نحن أمام كاتب كان مخلصاً للنظام بصورته العائلية، و داعماً له دون القبول بالخطأ والإصرار على التصحيح فهل تلك جريمة؟

لا أمتلك أي خبرة أمنية؛ لكن الحس الأمني من طبيعة الإنسان ولا يقتصر فقط على مَن يعمل في المجال الأمني، فالإنسان العادي قادر على تقدير الأمور وإدراكها وتفسيرها، والتعامل معها واستشعار الخلل بعدالة وحيادية لكي يكون منصفاً و واقعياً من خلال المعطيات والمعلومات والدلائل الحاسمة، فكل المؤشرات الآن تدل على أن جمال خاشقجي قد قُتل وانتهى أمره ولا مجال في هذه الجزئية للفرضيات، ومع محاولات التضليل التي يمارسها الطرف الفاعل إلا أن القرائن تدل على أن جمال خاشقجي دخل القنصلية ولم يخرج حياً؛ وأن المجموعة التي جاءت إلى القنصلية لساعات ثم غادرت لم تلتزم بحجوزاتها حيث نفذت المهمة الموكلة إليها، كما أن الإصرار على مغادرة السفير قبل استجوابه أو الحديث معه كان أمراً حتمياً لأنه الطرف الضعيف في المعادلة؛ والذي أدى دوره مجبراً وخوفاً على حياته، وما كان له أن يرفض لأنه في ذلك كان يمكن أن يسبق جمال خاشقجي للأمر المحتوم. والإشارة إلى ذلك لا تعني الدفاع عن السفير بقدر توضيح الفرق بين الذي يأمر والذي ينفذ، والذي يساعد ويشاهد مجبراً.

الفيلم في أوقاته الأخيرة؛ وفي مشاهد مختلفة تماماً عن بقية الأفلام، فالمجرم حي يرزق ويبحث عن مخرج والمنفذون والمساعدون في حالة يرثى لها من الفوضى الذهنية والاضطراب والقلق، وتسيطر عليهم فكرة الكبش و خوف كل واحد منهم من أن يستقر القرار على أن يكون هو رغم أن كل الأسهم والرماح والرصاص والمناشير تشير إلى مجرم واضح للعيان في فيلم وقبل نهايته مات فيه البطل (ج.ب.خ) .

كاتم الصوت:
التحدي المتبقي للسلطات التركية السياسية والأمنية العثور على أجزاء جثة جمال خاشقجي.

كلام في سرك : تخطيط لفكرة التخلي عن الحكم مؤقتاً ما لم تثبت براءته فلن يوقفه أحد عن الحكم إلا الموت! ألم يقل ذلك قبل أشهر وفي لقاء مع لورا اديميل؟

المشهد الكوميدي :
المشاهدون جميعاً قرأوا الحقيقة جيداً لكنهم ينتظرون كاتب السيناريو النهائي لهذا الفيلم وطريقة إخراجه !؟
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف