الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قتال بالنيابة بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-10-17
قتال بالنيابة بقلم:خالد صادق
قـتـال بـالـنـيـابـة
خالد صادق
يسعى الاحتلال الصهيوني للدفع بالسلطة للاشتباك مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وفق نظرية «القتال بالنيابة» فإسرائيل تقول: إنه طالما توفر الطرف الذي يمكن ان يقاتل عنا فلما لا نسانده وندعمه لكي يقوى على مواجهة خصومنا, وبالتالي تستطيع إسرائيل ان تنأى بنفسها عن المواجهة المباشرة مع حماس وفصائل المقاومة, وان تحافظ على صورتها أمام العالم, ولا تتورط في مقامرات عسكرية غير محسوبة النتائج, فحالة عداء السلطة لحماس كفيلة بأن تفجر المعارك بينهما وتستنفذ من قدراتهما العسكرية وفي كل الأحوال فنحن «إسرائيل» الطرف الرابح مهما كانت النتائج.

هذا المنطق الإجرامي الخبيث تحدث عنه جنرال إسرائيلي بارز ومدير البحوث في معهد السياسة والإستراتيجية، شاؤول شاي الذي تحدث في مقال له بصحيفة معاريف عن مجموعة أخطاء إستراتيجية ارتكبتها إسرائيل في تعاملها مع حركة «حماس»، معتبرا أن الأفضل لـ»تل أبيب» أن تقود السلطة الفلسطينية الصراع ضد «حماس»وأن «نظام حماس في قطاع غزة هو وليد خمسة أخطاء إستراتيجية لإسرائيل، الخطأ الأول، هو الامتناع عن تنفيذ حملة سور واق عام 2002 في القطاع، والخطأ الثاني، هو «تنفيذ فك الارتباط والانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005، و الخطأ الثالث، «تمثل بموافقة تل أبيب على مشاركة حماس في الانتخابات والتي أتاحت الفرصة لفوز حماس فيها ، وإقامة حكومة وحدة فلسطينية»,وأما الخطأ الرابع، فيتعلق «بامتناع إسرائيل عن مساعدة السلطة الفلسطينية في حزيران 2007، عندما سيطرت حماس على قطاع غزة وطردت نشطاء حركة فتح ورجال السلطة الفلسطينية» في حين، كان الخطأ الخامس هو «التسليم العملي من جانب إسرائيل بحكم حماس في القطاع.

وفق هذا المنطق الذي يتحدث عنه الصهيوني المجرم شاؤول شاي فإن «إسرائيل» تسعى لتدارك أخطائها وإشعال فتيل التصعيد والمواجهة بين السلطة وحماس, وهى ستساند السلطة في أي مواجهة قد تحدث لا سمح الله بين السلطة وحماس, وهذا ما تحذر منه الفصائل الفلسطينية المقاومة, وتسعى لإنجاح فرص المصالحة الفلسطينية والتوافق على برنامج وطني مشترك يعمل تحته المجموع الفلسطيني برؤية واحدة بعيدا عن الخلافات والأزمات التي يفتعلها الاحتلال المستفيد الأول والأخير من الخلاف الفلسطيني الداخلي, لذلك كانت مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ زياد النخالة -أبو طارق- ذات النقاط الخمس والتي دعا من خلالها إلى اعتبار المصالحة أولوية وطنية في صراعنا مع العدو وهي مفتاح لتجاوز الخلافات والصراعات داخل المجتمع الفلسطيني, وهذا يحتم على السلطة اتخاذ قرار فوري برفع العقوبات عن غزة, ودعا فوراً إلى لقاء اللجنة التحضيرية التي التقت في بيروت بتاريخ (10 كانون الثاني 2017) ومثلت الكل الفلسطيني إلى لقاء في القاهرة والشروع في معالجة كل الخلافات والتباينات بيننا وأن نبني على القرارات التي اتخذتها في حينه, وذلك لأجل تذليل العقبات والتغلب على المشكلات وتعزيز الأمل بانجاز مصالحة حقيقية.

الاحتلال لن يتوقف عن محاولاته لإرباك المشهد الفلسطيني الداخلي, وزيادة الفجوة بين السلطة والفصائل الفلسطينية المقاومة, وسيعمل دائما على توتير الأجواء والعصف بكل الجهود المبذولة لإحباط أي محاولة للتوقيع على المصالحة الفلسطينية وتفعيل بنودها على الأرض, فالاحتلال يريدها مصالحة بثمن, مصالحة تؤدي إلى تجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها, والسيطرة على المواقع العسكرية ومخازن السلاح وتفعيل التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني في غزة كما هو قائم في الضفة, مصالحة تسخر لخدمة امن الاحتلال على حساب الأمن الفلسطيني, لذلك لن تتوقف محاولات الاحتلال لتصحيح المسار وفق رؤية شاؤول شاي, ستبقى حكومة الاحتلال تسعى لإشعال فتيل الأزمة الداخلية الفلسطينية, ولن تتوقف عن ذلك إلا إذا تنبهت السلطة جيداً لهذه المحاولات, وغلبت المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة, وانحازت إلى إرادة الشعب الفلسطيني, إن الهدف هو إفشال مساعي الاحتلال لإضعاف جبهتنا الداخلية, ولو تعامل الجميع مع هذه الحقيقة فإننا على يقين أننا نستطيع التغلب على كل العقبات التي يصنعها الاحتلال لنسف فرص المصالحة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف