الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسفة الصمت بقلم إياد جوده

تاريخ النشر : 2018-10-17
بقلم ـ اياد جوده
ليس الصمت هروبا من مواجهة وليس الصمت ضعفا ولكنه وفي أكثر الاحيان مواجهة حقيقية لأنك تقدر من امامك وتحترمه بل وأكثر من ذلك.
نعم انه يعبر عن الكثير مما في داخل الانسان ولكنني اتناول ايجابيات الصمت فهو فلسفة خاصة لا يعيها الا من امتلك القدرة وامتلك المهارة وامتلك الطريقة التي من خلالها يستطيع الرد عن اي نوع من المواجهة .
ان فلسفة الصمت مرتبطة ارتباطا وثيقا بما اسميه فلسفة الهزيمة في الحياة الاجتماعية، كلاهما له رونق خاص ومذاق خاص تحترمه وتقدره، فأن كان الصمت تقديرا وحبا وكرامة لمن هو أمامك فأن الهزيمة هي قمة النصر لمن تواجهه، خاصة في حالة ان هذا الشخص يعني لك الكثير او انه جزء أساسي من تلك الحياة التي لا يكون لها معنى او طعم دونه ، عندما تجد ذلك الشخص الذي تكن له كل المشاعر النبيلة فأن صمتك أمامه وهزيمتك أمامه هي ذاتها التقدير والنصر في آن واحد وخاصة عند امتلاكك لكل ادوات الرد .
في تلك الحياة الاجتماعية المعقدة وبالغة التعقيد تختبئ ملايين القصص والحكايات، تختبئ العديد من المشاعر والتناقضات ، هنا تكون لكل منا فلسفته الخاصة في طريقة التعاطي مع تلك الشئون والقصص التي تواجهك، هنا تقفز امامك ثقافتك وقناعاتك واسلوبك وسلوكك ، وطبعا المتحكم الاساس لكل ذلك هو الثقافة الشخصية وقناعاتك المكتسبة التي تنعكس كسلوك واسلوب و حياة وتعامل، وكل هذا التعامل تجاه ذلك الشخص لا يكون أبدا ولا يظهر بحالته الخاصة والخاصة جدا الا لتلك الروح التي تسكنك، او الاشخاص ذوي الشأن لديك.
هذه المشاعر الجمة الساكنة داخلنا هي ذاتها في صراع كبير وعميق بين اتجاهيين مختلفين ، هي ذاتها من تطلب منك ان تنتفض على نفسك وهي ذاتها من تطلب منك مزيدا من الحب لتحمي من حولك وتحمي من أحببت ، انها ليست عادية ولا معادلات رياضية يمكن حلها ولا تجارب علمية يمكن لنا العمل على تغييرها.
هنا في هذه السطور كل الفكرة التي أود طرحها ببساطة هي فكرة التحدي بين الاشخاص او بين شخصين فكرة المعركة التي يمكن ان تلوح بوادرها في الافق ، لذلك يتكون لدي دائما سؤال بسيط مفاده : هل هزيمتك أمام من تحب هزيمة ؟ ام انها تنازلا ما ؟ انا أرى ان لا هزيمة في الحب ولا تنازل أيضا انما قدرة واصرار على الاستمرار ورغبة قوية باتجاه ان تكتمل الحياة بهم لانهم يعنون لنا الكثير .
ان كانت تلك الفلسفة الخاصة تصلح في الحب فهل نفس تلك الفلسفة تصلح في الحياة؟ اننا لسنا قديسين ولا منزوعي المشاعر المتناقضة اننا نكره ونحب ، نبغض ونقبل ، نتعايش ونتناسى . ولكن لماذا يحدث لنا هذا وهل نحن نمتلك تلك المقدرة الرهيبة للتحكم في كل تلك التناقضات؟ كل هذه الاسئلة هي بعيدة تماما عن فكرة الشخص الذي اعتز بالهزيمة أمامه ؟
يمكن ان اتحدث هنا عن فكرة ان تكون صاحب دور ما في هذه الحياة مهما عظم ذلك الدور او قل فأنه اولا يجب ان تعتز بذلك الدور ثم تبدأ وفق مسئوليتك الاجتماعية بالتعاطي مع العديد من الامزجة والعديد من التناقضات، المطلوب منك كمسئول تطويعها او بالأحرى التعامل معها .
هنا حسب وجهة نظري فأن التنازل لا بد ان يقابله تنازل آخر، اما الهزيمة فليست لها مكان عندي وليس لها قبول ولا يمكن ان اقنع نفسي بأنها ممكن ان تكون مرحلة ما . هنا اما ان انتصر او ان انتصر .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف