الوطن المذبوح .. قصة قصيرة
الكاتب : توفيق عبيد
ألو .. الو .. يا تاريخ .. متى كانت النكبة ؟ وكيف كنا ؟ و كيف كانوا ؟ كي لا أنسى !
ألو .. يا مواطن .. نكبتنا الأولى في العام 1948 عام اعلان دولة الكيان .. كنا و كنا و يا خسارة ما كنا !! كنا كرماء أحرار زاوجنا بين المدنية و الحضارة .. يافا بنهضتها العمرانية الحديثة و مكتباتها و مينائها الذى ينثر عبير برتقالها على شتى بقاع الأرض و القدس و عكا غارقة في القدم و ضاربة جذورها في أعماق التاريخ ... هم كانوا مجموعات من العصابات المدربة و المسلحة من قبل فرنسا و بريطانيا للحفاظ على مصالح الغرب .. عصابات للقتل و التدمير و محاولة طمس التاريخ .
يا تاريخ ما هي نكبتنا الثانية ؟
يا مواطن .. نكبتنا الثانية ولدت من رحم نكبتنا الأولى .. نكبتنا في فقاسة التنظيمات التي تتفنن في الشرذمة و الاقصاء و الاخصاء و ملئ الجيوب و مسح الجوخ و رفع الأيدي بالموافقة على كل ما يطرحه ولى النعمة .. زعامات بعضها خائب و بعضها خائن و بعضها يشكو قلة الحيلة و الفتيلة .. و العصابات الصهيونية منظمة يجمعها وحدة الهدف و صدق الانتماء أنشأت دولة غاصبة على أنقاض من قتلتهم و شردتهم .. كيان مزدهر عمرانياً و اقتصادياً و صناعياً و عسكرياً و سياسياً و قضائياً .. و في آخر العام هذا ستنطلق مركبة فضائية لاكتشاف و دراسة القمر !! ولكن لا بأس ستنهمر قطرات الغيث البترولية على الجيوب الثورية لتحولها من فدائية الى سرسرية و المواطن يتسول على أعتاب الذي يساوى و الذي لا يساوى و تغطى أحلامهم في الليل أحجام و ألوان الكوبونات !!
هل نحن على أعتاب الحرية يا تاريخ ؟
الوقيعة و النطيحة و المكسور و المخصي و السحيج و ماسحي الجوخ و الفاسدين عبيد .. العبيد و أشباه العبيد لا يصنعون حرية .. فاقد الشئ لا يعطيه !!!
عزيزي .. كيف حال الوطن و المواطن ؟!
اسمع يا أخي .. هذه نكبتنا الثالثة .. أدعياء الوطنية قطعوا أوصال الوطن و ذبحوا المواطن و هتكوا عرض الوطنية.. وعلى أنقاضهم ارتفعت لأدعياء الأيادي المتوضأة راية .. رتعوا في نخاع الوطن و شربوا من دماء المواطن و أنتجوا لنا الآلاف من القطط السمان من مختلف الأحجام و الألوان .. الوطني و الديني سقطوا مالياً ... وقالها السجين أحمد يوماً .. الساقط مالياً ساقط أخلاقياً ساقط أمنياً !!!!
عزيزي ... ما أخبار الشباب ؟
الشباب يا أخي أصيبوا بزكام حاد من رائحة الفساد .. فساد رائحته تزكم الأنوف .. شباب فقدوا الأمل و ركبوا البحر ..شباب تاهوا في بحور الأوهام !! شباب فقدوا الأمل في غد مشرق .. شباب حطمتهم المخدرات و الترامادول .. شباب تجلدهم صباح مساء الديون و النفقة الزوجية .. شباب تنخر في عظامهم البطالة حتى النخاع !!
يا رجل.. لقد نكأت في نفسى جرحاً عميقاً اعتقدت يوماً انه اندمل .. هل هناك مزيد من النكبات؟1
نعم يا أخي .. النكبة الرابعة و الدائمة قادة مسلطون على رقاب العباد يدهسون المواطن تارة بعربة الوطنية و تارة بعربة الدين و دائماً الحق على المدهوس!!! قادة مسلطون يدعون الشرعية و الأهلية و المواطن فاقد للشرعية و الأهلية و يحتاج دائماً الى رخصة من البلدية !!!
عزيزي .. حيرت قلبي .. ما هو الوضع الآن ؟!
الوضع منبطح و يتم رش بودرة و يجرى التعامل معه بكافة أنواع الماجدولين لازالة كافة المعيقات يا صديقي !!!
الكاتب : توفيق عبيد
ألو .. الو .. يا تاريخ .. متى كانت النكبة ؟ وكيف كنا ؟ و كيف كانوا ؟ كي لا أنسى !
ألو .. يا مواطن .. نكبتنا الأولى في العام 1948 عام اعلان دولة الكيان .. كنا و كنا و يا خسارة ما كنا !! كنا كرماء أحرار زاوجنا بين المدنية و الحضارة .. يافا بنهضتها العمرانية الحديثة و مكتباتها و مينائها الذى ينثر عبير برتقالها على شتى بقاع الأرض و القدس و عكا غارقة في القدم و ضاربة جذورها في أعماق التاريخ ... هم كانوا مجموعات من العصابات المدربة و المسلحة من قبل فرنسا و بريطانيا للحفاظ على مصالح الغرب .. عصابات للقتل و التدمير و محاولة طمس التاريخ .
يا تاريخ ما هي نكبتنا الثانية ؟
يا مواطن .. نكبتنا الثانية ولدت من رحم نكبتنا الأولى .. نكبتنا في فقاسة التنظيمات التي تتفنن في الشرذمة و الاقصاء و الاخصاء و ملئ الجيوب و مسح الجوخ و رفع الأيدي بالموافقة على كل ما يطرحه ولى النعمة .. زعامات بعضها خائب و بعضها خائن و بعضها يشكو قلة الحيلة و الفتيلة .. و العصابات الصهيونية منظمة يجمعها وحدة الهدف و صدق الانتماء أنشأت دولة غاصبة على أنقاض من قتلتهم و شردتهم .. كيان مزدهر عمرانياً و اقتصادياً و صناعياً و عسكرياً و سياسياً و قضائياً .. و في آخر العام هذا ستنطلق مركبة فضائية لاكتشاف و دراسة القمر !! ولكن لا بأس ستنهمر قطرات الغيث البترولية على الجيوب الثورية لتحولها من فدائية الى سرسرية و المواطن يتسول على أعتاب الذي يساوى و الذي لا يساوى و تغطى أحلامهم في الليل أحجام و ألوان الكوبونات !!
هل نحن على أعتاب الحرية يا تاريخ ؟
الوقيعة و النطيحة و المكسور و المخصي و السحيج و ماسحي الجوخ و الفاسدين عبيد .. العبيد و أشباه العبيد لا يصنعون حرية .. فاقد الشئ لا يعطيه !!!
عزيزي .. كيف حال الوطن و المواطن ؟!
اسمع يا أخي .. هذه نكبتنا الثالثة .. أدعياء الوطنية قطعوا أوصال الوطن و ذبحوا المواطن و هتكوا عرض الوطنية.. وعلى أنقاضهم ارتفعت لأدعياء الأيادي المتوضأة راية .. رتعوا في نخاع الوطن و شربوا من دماء المواطن و أنتجوا لنا الآلاف من القطط السمان من مختلف الأحجام و الألوان .. الوطني و الديني سقطوا مالياً ... وقالها السجين أحمد يوماً .. الساقط مالياً ساقط أخلاقياً ساقط أمنياً !!!!
عزيزي ... ما أخبار الشباب ؟
الشباب يا أخي أصيبوا بزكام حاد من رائحة الفساد .. فساد رائحته تزكم الأنوف .. شباب فقدوا الأمل و ركبوا البحر ..شباب تاهوا في بحور الأوهام !! شباب فقدوا الأمل في غد مشرق .. شباب حطمتهم المخدرات و الترامادول .. شباب تجلدهم صباح مساء الديون و النفقة الزوجية .. شباب تنخر في عظامهم البطالة حتى النخاع !!
يا رجل.. لقد نكأت في نفسى جرحاً عميقاً اعتقدت يوماً انه اندمل .. هل هناك مزيد من النكبات؟1
نعم يا أخي .. النكبة الرابعة و الدائمة قادة مسلطون على رقاب العباد يدهسون المواطن تارة بعربة الوطنية و تارة بعربة الدين و دائماً الحق على المدهوس!!! قادة مسلطون يدعون الشرعية و الأهلية و المواطن فاقد للشرعية و الأهلية و يحتاج دائماً الى رخصة من البلدية !!!
عزيزي .. حيرت قلبي .. ما هو الوضع الآن ؟!
الوضع منبطح و يتم رش بودرة و يجرى التعامل معه بكافة أنواع الماجدولين لازالة كافة المعيقات يا صديقي !!!