الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/11
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التفضيلات المهنية لدى طلبة الصف العاشر الأكاديمي والمهني في فلسطين بقلم: رشيد عرار مرشد

تاريخ النشر : 2018-10-17
التفضيلات المهنية لدى طلبة الصف العاشر الأكاديمي والمهني في فلسطين بقلم: رشيد عرار مرشد
التفضيلات المهنية لدى طلبة الصف العاشر الأكاديمي والمهني في فلسطين

 
الباحث: رشيد عرار مرشد مهني، مدرسة العروب الزراعية

مديرية التربية والتعليم العالي/ شمال الخليل


يعد الاستثمار في التعليم من أهم استثمارات المجتمعات البشرية، بما يحقق لها استقلاليتها وتطورها، وحتى يتم هذا الاستثمار بأقصى فاعلية ممكنة، وبأقل قدر من الهدر الاقتصادي يجب أن يوجه المتعلمون لنوع التعليم المناسب لهم والمتوافق مع قدراتهم وإمكانياتهم وميولهم واحتياجات السوق الفلسطيني.

وتمثل الميول المهنية عاملاً مهماً في نجاح الفرد أو إخفاقه في المهنة التي سينتمي إليها مستقبلاً، لأنها بمثابة البوصلة التي توجه الفرد وتدفعه نحو بذل المزيد من الجهد في الدراسة او العمل. وتعد المرحلة الأساسية العليا حسب الفلسفة التربوية من المراحل التعليمية المهمة في حياة الطالب/ة، لما يترتب عليها من تحديد للمجال الدراسي الذي يرغب الالتحاق به قبل اجتياز الصف العاشر، والذي يكون بمثابة حجر الأساس ونقطة البداية نحو اختيار مهنة المستقبل.

وتعمل وزارة التربية والتعليم العالي جاهدة وبخطوات متسارعة لتوفير المناخ المناسب للطلبة وتوعيتهم بأهمية عدم التكدس بمجالات دراسية لا يحتاجها المجتمع الفلسطيني؛ وتشهد نسب بطالة مرتفعة. على حساب مجالات دراسية أخرى لا يُقبل عليها الطلبة، ويحتاجها المجتمع الفلسطيني، وتوفر العيش الكريم والاستقلالية؛ والبطالة بتلك المجالات متدنية جداً، وذلك من خلال دمج التعليم المهني بالتعليم العام بالصفوف السابع والثامن والتاسع، وتقسيم الصف العاشر إلى أكاديمي ومهني واستحداث الحادي عشر المهني في بعض المدارس.

والبطالة مشكلة ثقافية أكثر من كونها اقتصادية لها تداعيات خطيرة على نسيج المجتمع الفلسطيني، إذ تحمل بطياتها الفراغ والجريمة والفقر والجوع والانحراف والسرقة وهجرة العقول والشعور بالدونية وعدم الانتاجية والوصول للانتحار في كثير من الحالات، وللحد من هذه الأفات الاجتماعية ولإيجاد الحلول الخلاقة التي تساهم بتقليل نسب البطالة بشكل ملموس يبدأ العمل مع الطلبة من مراحل مبكرة وليس بعد التخرج من الجامعة بالإضافة للعمل مع أولياء الأمور لتعديل اتجاهاتهم نحو التعليم المهني والتقني المتميز.

وبناءً على ما ورد فإن الغرض من هذه الدراسة هو التعرف على ترتيب الميول المهنية لدى طلبة الصف العاشر بقسميه الأكاديمي والمهني في فلسطين، ومصادر الدعم، وتأثير كل من التفريع بالعاشر والجنس والتحصيل على تفضيلات الطلبة، وذلك باستخدام مقياس للميول المهنية الذي تم بناءه وتقنينه بما يتوافق مع فروع الثانوية العامة "الإنجاز" وطبقت الدراسة على عينة قوامها (1478) طالبًا وطالبة، (706) ذكور بنسبة 46%، و(772) إناث  بنسبة 54%، بنسبة ثقة (0.95) وبنسبة خطأ مقدارها (0.025) من المجتمع الأصلي، وتم اختيارهم بطريقة عشوائية طبقية من جميع طلبة الصف العاشر في مديريات بيت لحم، والخليل، وشمال الخليل، وأريحا، وجنوب نابلس، وطولكرم، وجنين، وقباطية، خلال العام الدراسي 2017/2018. وشكلت العينة ما نسبته (0.06) من مجتمع الدراسة الذي يشكل (24569) حسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم العالي.

وتكتسب الدراسة اهميتها بأنها قد تساعد في وضع تصور علمي وعملي لتوجيه الطلاب وإرشادهم، خاصة في ظل ما يشغل التربويين حالياً وأولياء الأمور فيما يتعلق بالتوجيهي الجديد، وطرح فروع ثانوية جديدة من قبل وزارة التربية والتعليم، وفكرة دمج التعليم المهني بالمدارس الأكاديمية.

وأشارت النتائج إلى أن مجالات الميول المهنية لدى الطلبة جاءت على الترتيب: أدبي، علمي، تكنولوجي، ريادة وأعمال، فندقي، صناعي، اقتصاد منزلي، زراعي. والشكل رقم (1) يوضح ذلك:



يتضح من الشكل السابق أن مجال الأدبي جاء في مقدمة المجالات التي يميل إليها الطلبة بنسبة (0.23)، يليه مجال العلمي بنسبة (0.18)، وحل بالمرتبة الثالثة مجال التكنولوجي بنسبة (0.13)، يليه مجال الريادة والأعمال بنسبة (0.12)، وبالمرتبة الخامسة حل المجال الفندقي بنسبة (0.10)، ثم الصناعي والاقتصاد المنزلي بنسبة (0.09) لكل منهما، وبالمرتبة الأخيرة مجال الزراعي بنسبة (0.06)، وهذا يتفق مع دراسة عرار (2016)، ودراسة حجازي (2014). ويوضح شكل (2) ترتيب الفروع المهنية للذكور والإناث كما يلي:

شكل رقم (2) ترتيب الفروع المهنية حسب نتائج مقياس الميول المهنية الكلي وللذكور وللإناث.


وبتقسم فروع الثانوية العامة إلى أكاديمي ومهني نجد الآتي:

جدول (1) المجالات المهنية وأعداد الطلبة ونسبتهم المئوية وترتيبهم تنازلياً حسب المجاميع.

الرقم المسار الأكاديمي

عدد الطلبة النسبة المئوية الرقم المسار المهني

عدد الطلبة النسبة المئوية
1 الأدبي 344 23% 5 الفندقي 144 10%
2 العلمي 266 18% 6 الصناعي 135 9%
3 التكنولوجي 185 13% 7 الاقتصاد المنزلي 133 9%
4 الريادة والأعمال 180 12% 8 الزراعي 91 6%
    975 66%     503 34%
ومثلت النتائج بيانياً كما هو موضح بالشكل رقم (3)

شكل (3) المجالان الأكاديمي والمهني بناء على نتائج مقياس الميول


يلاحظ أن نسبة الطلبة الذين تتفق ميولهم مع الفروع الأكاديمية "أدبي، علمي، تكنولوجي، ريادة وأعمال" حسب نتائج اختبار الميول بلغت (0.66)، وفعلياً يتوجه لتلك الفروع قرابة (0.97)، وبلغت نسبة الطلبة الذين تتفق ميولهم مع الفروع المهنية "فندقي، اقتصاد منزلي، صناعي، زراعي" (0.34) وفعلياً لا يتوجه إلى تلك الفروع ما يزيد عن (0.03)، وهذا يوضح حجم الفجوة بين ميول وتفضيلات الطلبة من جهة، وبين توزيعهم على الفروع من جهة أخرى، ويقول حمود (2014) بأن الفرد إذا لم يتوجه لمهنة تتوافق مع قدراته واستعداداته وميوله، كان ذلك مصدر إزعاج وقلق نفسي له متنوع الأشكال والنتائج، وهذا يتفق مع ما أشار إليه (الحوارنة، 2005) في أن فشل الإنسان في مهنته أو عدم صلاحه لها يؤدي إلى عدم رضا، وإلى قلق داخلي.

وبالاطلاع على إحصائيات وزارة التربية والتعليم العالي فيما يتعلق بنسب التسرب، يتضح أن هذه النسب ترتفع في نهاية المرحلة الأساسية العليا، وقد يكون السبب في ارتفاعها كما أوضح حمود (2014) دليلاً على سوء الإرشاد بالنسبة لما يدرسه الطلبة، فعمل الأفراد في مهن لا تتناسب مع قدراتهم وميولهم يعني الكثير من الجهد الضائع، ويمكن تعميم هذا القول على الإنتاج القومي عامة. وشكل (4) يوضح نتائج استجابات الطلبة للمسار الذي يرغبون الالتحاق به

شكل رقم (4) ترتيب استجابات الطلبة للمسار الذي يرغبون الالتحاق به


يتبين من الشكل السابق أن ما نسبته (2%) من الطلبة كان خيارهم ترك المدرسة، وأن استجابات الطلبة تقتصر على المجالين العلمي والأدبي بنسبة (58% ( يليها خيار لا أعرف بنسبة (15%)، ومن ثم  الصناعي بنسبة (13%) والنسبة المتبقية تتوزع على بقية المجالات، ،وهذا يتفق مع دراسة عرار (2016) ودراسة حجازي (2014) التي أظهرت نتائجها بأن غالبية الطلبة يرغبون بالتسجيل للفرع العلمي، يليه الفرع الأدبي بغض النظر عن جنس الطلبة، بسبب الثقافة ونظرة االمجتمع وتأثير الأهل،  لكنه يتناقض مع ما قاله سوبر(1953) بأن الأفراد يختلفون في قدراتهم وميولهم وتوجهاتهم. وهذه النتيجة تجعلنا نفكر ملياً ونتساءل إلى أين نحن نسير بأبنائنا؟ خاصة في ظل ارتفاع نسب البطالة في صفوف الخريجين التي تفوق (50%) حسب احصائيات وزارة العمل (2017).

وتشير النتائج أعلاه إلى أن طلبة الصف العاشر لا يملكون المعرفة الكافية حول فروع الثانوية العامة جمعاء، بشكل يمكنهم من اختيار المجال المهني المناسب بعد إنهائهم المرحلة الأساسية العليا، وقبل انتقالهم إلى المرحلة الثانوية، وبطريقة أو بأخرى يجدون أنفسهم في مجال دراسي يتقدمون به ليكتشفوا فيما بعد بأن اختيارهم لا ينسجم مع ميولهم واهتماماتهم واحتياجات السوق.

وهنا قد يكون من الضروري التركيز على مرحلة التبلور عند سوبر، والتي تمتد من عمر (14-17)، وفيها يقوم الفرد بتكوين أفكار عن العمل المناسب، ويطور مفهوم الذات المهني، ويتم فيها تحديد الأهداف المهنية، كما يتم التخطيط لمهنته المفضلة، وهذا يستدعي الوقوف على فاعلية مناهج الإرشاد المهني التي تطبق في المدارس وأثرها.

كما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الميول المهنية تبعاً للتحصيل، وفي كل من المجال الصناعي، والزراعي، والريادة والأعمال، والتكنولوجي لصالح الذكور، وفي المجال العلمي، والأدبي، والفندقي، والاقتصاد المنزلي لصالح الإناث.

ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة وفقاً لمتغير التفريع بالعاشر في جميع المجالات عدا الفرع الأدبي والزراعي والتكنولوجي، وقد كانت الفروق لصالح الطلبة الملتحقين بالعاشر الأكاديمي في الفرع العلمي والتكنولوجي، ولصالح الطلبة الملتحقين بالعاشر المهني في الفرع الفندقي وفرع الريادة والأعمال، والفرع الأدبي، وفرع الاقتصاد المنزلي والزراعي والصناعي.

كما بينت النتائج أن الطلبة الملتحقين بالعاشر المهني ميولهم المهنية أكثر وضوح من أولئك الملتحقين بالعاشر الأكاديمي، وقد يكون السبب وجود عدد كبير من طلبة العاشر المهني في المدارس المهنية من جهة، ومن جهة ثانية وجود مرشدين مهنيين مؤهلين بالمدارس المهنية مهمتهم الأساسية مساعدة الطلبة في اختيار المجال الأفضل الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم من خلال المقابلات وتطبيق العديد من الفعاليات والاختبارات المهنية، ومن جهة ثالثة تناول المنهاج بالعاشر المهني وحدات دراسية تتناول فروع الثانوية العامة المهنية بشيء من التفصيل والتطبيق، في حين نجد المرشدين التربويين بالمدارس الأكاديمية مرهقين من كثرة المهام والمشاريع عدا عن أعداد الطلبة الكبير بمدارسهم، جميع تلك الأمور تشكل عائقاً أمامهم لممارسة التوجيه والإرشاد المهني بطرق مجدية ونتائج ملموسة.

كما أظهرت النتائج أيضاً بأن الطلبة يتوجهون لطلب المشورة فيما يتعلق باختيار المسار الأكاديمي أو المهني إلى أسرهم بالمرتبة الأولى، وفي آخر المطاف يتوجهون للمرشد التربوي أو معلم المدرسة، ولا يوجد اختلاف في ترتيب التوجه لتلك العناوين يعزى لمتغير الجنس. وشكل (5) يوضح ذلك:
شكل (5) عناوين الدعم التي يتوجه لها الطلبة لطلب المساعدة والمشورة


نستنتج أن الطلبة يخضعون للتسيير بدلاً من التوجيه، التسيير باتجاهات معينة وفق معايير معينة من أهمها رأي الأهل، ومستوى التحصيل الدراسي، ونظرة المجتمع، بينما يحمل التوجيه بين طياته قدرات ومهارات وميول الفرد، وسوق الشغل واحتياجاته، وتزويد الفرد بمهارات اتخاذ القرار، وإعطائه حرية الاختيار، وتحمل مسؤولية القرار، فنجد الدول المتقدمة تعطي وزناً لمقدمي الاستشارات المهنية الذين ينطلقون من الفرد بما يملك من قدرات كامنة ليكون فاعلاً، ومنتجاً، وسعيداً، راضياً عن ذاته، ويقدرها بشكل إيجابي.

في ضوء النتائج التي تم استعراضها يستنتج الباحث أنّ الطلبة غير موفقين الى حد ما في توزيعهم على فروع الثانوية العامة، حيث بيّنت النتائج وجود فجوة بين نتائج فحص ميول الطلبة على مقياس الميول المهنية، وبين استجاباتهم للمسار الذي يرغبون الالتحاق به بعد الصف العاشر، مما يدلل على نقص الوعي المهني بالمجالات المتاحة أمام الطلبة ومستقبل تلك المجالات، وجاء ترتيب الميول للفرعين  الأدبي والعلمي في المراتب الأولى، وللفرعين الاقتصاد المنزلي والزراعي في المراتب الأخيرة، ووجدت فروق في مجالات الميول المهنية تبعاً  للتفريع بالعاشر والجنس ومستوى التحصيل. ولوحظ أن الطلبة يتخذون قرارهم المهني بناء على توصيات الأهل بالمرتبة الأولى، اما دور المدرسة "مرشد/ة، معلم/ة" فقد جاء بالمرتبة الأخيرة الأمر الذي يحتاج إلى إعادة النظر من قبل الوزارة.

يوصي الباحث وبناء على نتائج الدراسة بإعادة النظر في نظم قبول الطلبة لتخصصهم في المرحلة الثانوية، واعتماد تطبيق اختبارات الميول قبل توزيع الطلبة على الفروع والتي من ضمنها اختبار Branches الذي تم تقنينه في هذه الدراسة، واعتماد نتائج تلك الاختبارات، وعدم الاعتماد على نتائج التحصيل كمحك وحيد، بالإضافة إلى زيادة عدد المدارس المهنية وأقسامها بما يتلاءم مع ميول الطلبة واحتياجات السوق، مع التأكيد على أهمية إنشاء أول مدرسة حكومية متخصصة بالتعليم الفندقي في أريحا أو في شمال الخليل في مدرسة العروب الزراعية الثانوية المختلطة لتوفر مطبخ وسكن داخلي للطلبة الذين يحتاجون لثلاث وجبات باليوم، إذ أظهرت النتائج ميول الطلبة للمجال الفندقي أكثر من المجال الصناعي أو الزراعي أو الاقتصاد المنزلي، وإضافة فروع دراسية جديدة للثانوية العامة مثل التعليم الصحي "التمريضي"، والعسكري،  وأكاديمية للرياضة وأخرى للموسيقى، وفتح العديد من شعب العاشر المهني وتوفير التجهيزات والكادر لتلك الشعب، وتفريغ مرشدين متخصصين بالإرشاد المهني في كل مديرية، مهمتهم الأساسية تقديم خدمات الإرشاد المهني، ونشر الوعي بين أوساط الطلبة وأولياء أمورهم فيما يتعلق بفروع التعليم ما بعد الصف التاسع والعاشر، وتهيئة الفرص للطلبة لتنفيذ زيارات ميدانية هادفة تنمي الوعي المهني لديهم، كما يمكن استغلال وسائل الإعلام لتحقيق ذلك.

بالإضافة إلى التفكير بطريقة عكسية بخصوص ثقافة ونظرة المجتمع للتعليم المهني والتقني، بقيام الوزارة مثلاً بتعديل الاسم من تعليم مهني إلى تعليم متميز أو إبداعي، واعتماد المجانية الكاملة للتعليم المهني والتقني من تبرعات وكتب ومواصلات، وذلك باستقطاع نسبة لا تزيد عن 1% من ميزانيات المدارس الأكاديمية تحول للمدارس المهنية، مما سيزيد التحاق الطلبة بالمدارس المهنية، وكذلك تخصيص نسبة جيدة نسبياً لتوظيف هؤلاء الخريجين التقنيين، وتيسير حصولهم على منح بدون فائدة لبعث مشاريعهم الريادية، واعتماد الفرعين التكنولوجي والريادة والأعمال من ضمن الفروع المهنية لاحتياج تلك الفروع للمشاغل الخاصة كونها فروع تطبيقية تتقاطع مع الصناعي والزراعي والفندقي والاقتصاد المنزلي، وبذلك ترتفع نسبة الالتحاق بالتعليم المهني.

وكذلك إعطاء الارشاد المهني مساحة أكبر من الاهتمام بطرح تخصص جامعي تقني يُعنى بتخريج مستشارين بالتوجيه والإرشاد المهني، واستصدار بطاقة وصف وظيفي من ديوان الموظفين، ورصد ميزانيات لتنفيذ انشطة وفعاليات التوجيه المهني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف