هل العرب في أسوأ أحوالهم.. أم القادم أسوأ.. إن لم؟
منذ انبثق في بعض أنحاء العالم العربي، ما سمّي بالربيع العربي، متمثلاً في ثوراتٍ شعبية على أوضاعٍ حاكمية اتصفت بالظلم أو الدكتاتورية ـ ولم توصف بالانحراف عن جادة الدين ونبذ الحكم بما أنزل الله العليّ البارئ العظيم؛ وكان ذلك أولى .. وقد مرّ عليه ما يناهز السبعة من الأعوام ــ فعلام أسفر الربيع وبماذا أزهر؟ وأيّ حالٍ وصل إليها العرب بعد، من محمودٍ أو منكَر؟ إنّ الواقع ليتكلم مفتوح الكتاب، غنياً عن الكثير من الشرح والإسهاب.. وإن كان لا بدّ من الإشارة إلى الموت والدمار وتشريد الأهالي من الديار وتجزيء الوطن في سورية، ثم الحرب التي لا تهدأ بين الأطراف في ليبيا، ومثلها في اليمن وما جرّت من أمراض وانهيار اقتصاد.. ولا تسلْ عن أوضاع العراق والإمارات والبحرين، وما جدّ في بلاد الحرمين.. ترى هل يرضى رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخلفاؤه الراشدون، والفاتحون الأمجاد من بعدهم، أن تصير الجزيرة محميةً بأعداء المسلمين والإسلام، بما يُدفع لهم من مال، وقد كانوا يدفعونه للمسلمين جزيةً صاغرين! أيُّ ضعفٍ وصلنا إليه أم أيّةُ حال؟ ولِم يكون هذا المآل وإلام؟ لقد تصبرنا حتى لات مصطبرٍ، فمتى نقحم حتى لات مقتحم.. بصياغة الشاعر أبي الطيّب؛ ومن يعدْ لقصيدته يعرف القصد والمطلب!
ويحك أيها الملك! أترتكز على بشرٍ طاغيةٍ مستكبر، وتنسى الله الأكبر! تالله لقد أسأت الخيار وأخطأت المسار، فتحولت عن السور المنيع الحافظ إلى مائل الجدار الواقع بك المضيّع الغادر؛ فلا منجى بعدُ ولا فرار! أم أنك لم تأخذ العبرة من مصائر من سبقوك من مخدوعي الملوك.. حيث في السابق كان الوعد لأحدهم أن ينصبوه ملكاً على العرب، فلما بلغوا مرادهم من وقوفه معهم إلى أن حققوا نصرهم، نكثوا بوعدهم وخانوا عهدهم وذلك طبعهم! واليوم وقد صرت الملك أو الموعود بذلك، راحوا يخوفونك ضياع المُلك أو عدم تحقيقه، إلا أن تدفع لهم فيقوموا بحمايته أو تعميده! وصدقتهم ناسياً قول الله تعالى:" قل اللهمّ مالكَ المُلك تؤتي الملكَ من تشاء وتنزع الملكَ ممن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلُّ من تشاء بيدك الخير إنك على كلِّ شيءٍ قدير"(آل عمران 26)
وعودٌ على بدء.. أيها الملآ من بعد الملك.. أيها العرب المسلمون من قبل المسلمين اللاعرب! لا بدّ من التغيير قبل أن يكون الخسارُ والتدمير! وكما بدأ التغيير من بلد الله الحرام في أوّل انطلاق الإسلام ـ وحيث في الخبر: يعود الإسلام غريباً كما بدأ ــ فلا بدّ أن يعود التغيير به بدءاً من حيث بدأ.. كانت الغرب في بدء انطلاقه على يد الرسول الأكرم تعبد الأصنام الحجرية، وها هم اليوم يعودون لعبادة الأصنام ولكن البشرية! فلا بدّ من التغيير.. لا بد من انبعاث الدعوة والتجديد لدين الله والجهاد في سبيل الله مرةً أخرى؛ ليعود للمسلمين حضارتهم ومجدهم به ونهضتهم.. لا بدّ من اليقظة والتجديد، لابدّ من العمل.. لابدّ من التغيير.. وإلا.. وإن لم.. فإنّ القادم هو الأسوأ والآلم!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ انبثق في بعض أنحاء العالم العربي، ما سمّي بالربيع العربي، متمثلاً في ثوراتٍ شعبية على أوضاعٍ حاكمية اتصفت بالظلم أو الدكتاتورية ـ ولم توصف بالانحراف عن جادة الدين ونبذ الحكم بما أنزل الله العليّ البارئ العظيم؛ وكان ذلك أولى .. وقد مرّ عليه ما يناهز السبعة من الأعوام ــ فعلام أسفر الربيع وبماذا أزهر؟ وأيّ حالٍ وصل إليها العرب بعد، من محمودٍ أو منكَر؟ إنّ الواقع ليتكلم مفتوح الكتاب، غنياً عن الكثير من الشرح والإسهاب.. وإن كان لا بدّ من الإشارة إلى الموت والدمار وتشريد الأهالي من الديار وتجزيء الوطن في سورية، ثم الحرب التي لا تهدأ بين الأطراف في ليبيا، ومثلها في اليمن وما جرّت من أمراض وانهيار اقتصاد.. ولا تسلْ عن أوضاع العراق والإمارات والبحرين، وما جدّ في بلاد الحرمين.. ترى هل يرضى رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخلفاؤه الراشدون، والفاتحون الأمجاد من بعدهم، أن تصير الجزيرة محميةً بأعداء المسلمين والإسلام، بما يُدفع لهم من مال، وقد كانوا يدفعونه للمسلمين جزيةً صاغرين! أيُّ ضعفٍ وصلنا إليه أم أيّةُ حال؟ ولِم يكون هذا المآل وإلام؟ لقد تصبرنا حتى لات مصطبرٍ، فمتى نقحم حتى لات مقتحم.. بصياغة الشاعر أبي الطيّب؛ ومن يعدْ لقصيدته يعرف القصد والمطلب!
ويحك أيها الملك! أترتكز على بشرٍ طاغيةٍ مستكبر، وتنسى الله الأكبر! تالله لقد أسأت الخيار وأخطأت المسار، فتحولت عن السور المنيع الحافظ إلى مائل الجدار الواقع بك المضيّع الغادر؛ فلا منجى بعدُ ولا فرار! أم أنك لم تأخذ العبرة من مصائر من سبقوك من مخدوعي الملوك.. حيث في السابق كان الوعد لأحدهم أن ينصبوه ملكاً على العرب، فلما بلغوا مرادهم من وقوفه معهم إلى أن حققوا نصرهم، نكثوا بوعدهم وخانوا عهدهم وذلك طبعهم! واليوم وقد صرت الملك أو الموعود بذلك، راحوا يخوفونك ضياع المُلك أو عدم تحقيقه، إلا أن تدفع لهم فيقوموا بحمايته أو تعميده! وصدقتهم ناسياً قول الله تعالى:" قل اللهمّ مالكَ المُلك تؤتي الملكَ من تشاء وتنزع الملكَ ممن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلُّ من تشاء بيدك الخير إنك على كلِّ شيءٍ قدير"(آل عمران 26)
وعودٌ على بدء.. أيها الملآ من بعد الملك.. أيها العرب المسلمون من قبل المسلمين اللاعرب! لا بدّ من التغيير قبل أن يكون الخسارُ والتدمير! وكما بدأ التغيير من بلد الله الحرام في أوّل انطلاق الإسلام ـ وحيث في الخبر: يعود الإسلام غريباً كما بدأ ــ فلا بدّ أن يعود التغيير به بدءاً من حيث بدأ.. كانت الغرب في بدء انطلاقه على يد الرسول الأكرم تعبد الأصنام الحجرية، وها هم اليوم يعودون لعبادة الأصنام ولكن البشرية! فلا بدّ من التغيير.. لا بد من انبعاث الدعوة والتجديد لدين الله والجهاد في سبيل الله مرةً أخرى؛ ليعود للمسلمين حضارتهم ومجدهم به ونهضتهم.. لا بدّ من اليقظة والتجديد، لابدّ من العمل.. لابدّ من التغيير.. وإلا.. وإن لم.. فإنّ القادم هو الأسوأ والآلم!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ