مرحلة اللا خيار
خالد صادق
هدد ما يسمى برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان ، بشن عدوان جديد على قطاع غزة جراء تواصل الفعل الشعبي بمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، والتي عدها ليبرمان «سلاحًا استراتيجيًا تستخدمه حماس». وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومة الاحتلال بالقدس المحتلة الأحد، إن حكومته تقترب من «عمليات من نوع آخر ضد القطاع وهي توجيه ضربات عنيفة لغزة». وادّعى ليبرمان في مقابلة أجرتها معه صحيفة «يديعوت احرونوت» أن حكومة الاحتلال استنفذت جميع الخيارات المتاحة مع قطاع غزة، وأن الأمور تسير نحو «ضربات عسكرية قاسية». وأشار ليبرمان إلى أن حكومة الاحتلال «لا تملك التفويض للبدء بحرب على قطاع غزة»، إلا أنه استدرك بالقول: «لكننا وصلنا الآن لمرحلة اللا خيار». ومرحلة اللا خيار التي يتحدث عنها ليبرمان يبدو أنها وصلت لفصائل المقاومة الفلسطينية قبل ان تصل لإسرائيل, ولكنكم قوم تستعجلون يا ليبرمان, فمن الذي خدعكم وأخبركم ان كميات السولار التي تدخلونها لقطاع غزة ستطفيء لهيب مسيرات العودة الكبرى وستقنع الفلسطينيين بوقف الحراك الشعبي ضدكم.
هناك من حكومة الاحتلال من تحدث عن ان يوم الجمعة القادمة هي الاختبار الأخير لغزة, وانه بناء على حراك مسيرات العودة سيتخذ القرار إما بالتهدئة أو التصعيد, وهو يظن ان هذه التهديدات تخيف شعبنا الفلسطيني وستمنع الفلسطينيين من الالتحاق بميادين العودة, ولا يدرك هذا الأحمق ان مثل هذه التصريحات يقابلها شعبنا الفلسطيني بعناد اكبر, وسيشعل الميدان بشكل اكبر ويوسع من دوائر المواجهة مع هذا الاحتلال البغيض, ولكم في فاعلية المسير البحري بالأمس شاهدا على ما نقول, فالتهديدات كما قالت حماس بالأمس لن تخيف أبناء شعبنا ولن تكسر إرادتهم، مبينةً أنها ستشكل حافزًا لمزيد من الانخراط في مسيرات العودة واستمرارها وتطوير أدواتها, وعلى الاحتلال إنهاء حصاره على أهلنا في غزة بدلاً من التهديدات الفارغة وخلق مزيد من الأزمات», لكن الاحتلال يكابر ويحاول ان يظهر أمام شعبه بأنه يمسك بزمام الأمور بكلتا يديه, ويستطيع ان يسيطر على الأحداث, رغم انه لا يتوقف عن الدفع بالوسطاء إلى غزة في محاولة مستميته لتهدئة الأمور, خاصة انه مقبل على انتخابات قريبة, وتنتابه حالة خوف وقلق من تطورات الأحداث على الجبهة الشمالية.
فصائل المقاومة الفلسطينية أخذت تصريحات قادة الاحتلال الصهيوني التي حملت عنوان الجمعة القادمة الإنذار الأخير والاختبار الحقيقي على محمل الجد, وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة أن «التصدي لأي عدوان محتمل على قطاع غزة سيبدأ من حيث انتهت المقاومة الفلسطينية في معركة التصدي لعدوان 2014» وأضاف «نحن نتعامل مع هذه التهديدات على محمل الجد، وندعو كل المقاتلين لأن يكونوا على جاهزية تامة لمواجهة أي عدوان محتمل», واعتقد ان إسرائيل تضغط بكل قوة من اجل تخفيف الضغط من خلال مسيرات العودة, وهى طلبت من الوساطات ان تتراجع المسيرات خمسين مترا إلى الوراء وان تتوقف البالونات الحارقة والطائرات الورقية في مقابل السماح بإدخال السولار والأموال إلى قطاع غزة, واعتقد ان وجود مدير المخابرات المصرية عباس كامل في الأراضي الفلسطينية, يهدف لإيجاد صيغة تفاهم يمكن من خلالها إخماد أي مسعى صهيوني لشن عدوان جديد على قطاع غزة, ويبدو ان مصر تسابق الزمن لأجل الوصول إلى صيغة تفاهم مشتركة تضبط الأمور وتمنع تطور الأحداث ميدانيا.
في النهاية فصائل المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن مسيرات العودة, وستبقى الفعاليات الشعبية قائمة, والأمور مرتهنة بمدى استجابة الاحتلال لمطالب الفصائل برفع الحصار كليا عن قطاع غزة, والعودة إلى الالتزام باتفاقية القاهرة 2014م, وتثبيت حق العودة كحق أصيل لشعبنا الفلسطيني, ومهما حاول الاحتلال الالتفاف على هذه المطالب فلن يستطيع, فهذه المطالب ضحى الفلسطينيون بدمائهم من اجلها, واستشهد أكثر من مائتي شهيد فلسطيني وأصيب أكثر من اثنين وعشرين ألفا بجراح متفاوته, فهي حق طبيعي لا يمكن المساومة عليه بأي حال من الأحوال.
خالد صادق
هدد ما يسمى برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان ، بشن عدوان جديد على قطاع غزة جراء تواصل الفعل الشعبي بمسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، والتي عدها ليبرمان «سلاحًا استراتيجيًا تستخدمه حماس». وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومة الاحتلال بالقدس المحتلة الأحد، إن حكومته تقترب من «عمليات من نوع آخر ضد القطاع وهي توجيه ضربات عنيفة لغزة». وادّعى ليبرمان في مقابلة أجرتها معه صحيفة «يديعوت احرونوت» أن حكومة الاحتلال استنفذت جميع الخيارات المتاحة مع قطاع غزة، وأن الأمور تسير نحو «ضربات عسكرية قاسية». وأشار ليبرمان إلى أن حكومة الاحتلال «لا تملك التفويض للبدء بحرب على قطاع غزة»، إلا أنه استدرك بالقول: «لكننا وصلنا الآن لمرحلة اللا خيار». ومرحلة اللا خيار التي يتحدث عنها ليبرمان يبدو أنها وصلت لفصائل المقاومة الفلسطينية قبل ان تصل لإسرائيل, ولكنكم قوم تستعجلون يا ليبرمان, فمن الذي خدعكم وأخبركم ان كميات السولار التي تدخلونها لقطاع غزة ستطفيء لهيب مسيرات العودة الكبرى وستقنع الفلسطينيين بوقف الحراك الشعبي ضدكم.
هناك من حكومة الاحتلال من تحدث عن ان يوم الجمعة القادمة هي الاختبار الأخير لغزة, وانه بناء على حراك مسيرات العودة سيتخذ القرار إما بالتهدئة أو التصعيد, وهو يظن ان هذه التهديدات تخيف شعبنا الفلسطيني وستمنع الفلسطينيين من الالتحاق بميادين العودة, ولا يدرك هذا الأحمق ان مثل هذه التصريحات يقابلها شعبنا الفلسطيني بعناد اكبر, وسيشعل الميدان بشكل اكبر ويوسع من دوائر المواجهة مع هذا الاحتلال البغيض, ولكم في فاعلية المسير البحري بالأمس شاهدا على ما نقول, فالتهديدات كما قالت حماس بالأمس لن تخيف أبناء شعبنا ولن تكسر إرادتهم، مبينةً أنها ستشكل حافزًا لمزيد من الانخراط في مسيرات العودة واستمرارها وتطوير أدواتها, وعلى الاحتلال إنهاء حصاره على أهلنا في غزة بدلاً من التهديدات الفارغة وخلق مزيد من الأزمات», لكن الاحتلال يكابر ويحاول ان يظهر أمام شعبه بأنه يمسك بزمام الأمور بكلتا يديه, ويستطيع ان يسيطر على الأحداث, رغم انه لا يتوقف عن الدفع بالوسطاء إلى غزة في محاولة مستميته لتهدئة الأمور, خاصة انه مقبل على انتخابات قريبة, وتنتابه حالة خوف وقلق من تطورات الأحداث على الجبهة الشمالية.
فصائل المقاومة الفلسطينية أخذت تصريحات قادة الاحتلال الصهيوني التي حملت عنوان الجمعة القادمة الإنذار الأخير والاختبار الحقيقي على محمل الجد, وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة أن «التصدي لأي عدوان محتمل على قطاع غزة سيبدأ من حيث انتهت المقاومة الفلسطينية في معركة التصدي لعدوان 2014» وأضاف «نحن نتعامل مع هذه التهديدات على محمل الجد، وندعو كل المقاتلين لأن يكونوا على جاهزية تامة لمواجهة أي عدوان محتمل», واعتقد ان إسرائيل تضغط بكل قوة من اجل تخفيف الضغط من خلال مسيرات العودة, وهى طلبت من الوساطات ان تتراجع المسيرات خمسين مترا إلى الوراء وان تتوقف البالونات الحارقة والطائرات الورقية في مقابل السماح بإدخال السولار والأموال إلى قطاع غزة, واعتقد ان وجود مدير المخابرات المصرية عباس كامل في الأراضي الفلسطينية, يهدف لإيجاد صيغة تفاهم يمكن من خلالها إخماد أي مسعى صهيوني لشن عدوان جديد على قطاع غزة, ويبدو ان مصر تسابق الزمن لأجل الوصول إلى صيغة تفاهم مشتركة تضبط الأمور وتمنع تطور الأحداث ميدانيا.
في النهاية فصائل المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن مسيرات العودة, وستبقى الفعاليات الشعبية قائمة, والأمور مرتهنة بمدى استجابة الاحتلال لمطالب الفصائل برفع الحصار كليا عن قطاع غزة, والعودة إلى الالتزام باتفاقية القاهرة 2014م, وتثبيت حق العودة كحق أصيل لشعبنا الفلسطيني, ومهما حاول الاحتلال الالتفاف على هذه المطالب فلن يستطيع, فهذه المطالب ضحى الفلسطينيون بدمائهم من اجلها, واستشهد أكثر من مائتي شهيد فلسطيني وأصيب أكثر من اثنين وعشرين ألفا بجراح متفاوته, فهي حق طبيعي لا يمكن المساومة عليه بأي حال من الأحوال.