الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قتل ممنهج بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2018-10-16
قتل ممنهج بقلم:خالد صادق
رأي الاستقلال العدد (1236)
قتل ممنهج
كتب رئيس التحرير خالد صادق
مستوطنة صهيونية قامت بالأمس بدهس عاملين فلسطينيين شرق قلقيلية مما أدى لإصابة أحدهما بجراح خطيرة والآخر بكسور ورضوض في أنحاء الجسد, والجمعة الماضية اعتدى المستوطنون الصهاينة على رجل فلسطيني وزوجته مما أدى إلى استشهاد الزوجة عائشة الرابي وإصابة زوجها بجراح, واعتدى قطعان المستوطنين الصهاينة أول أمس على سيدة فلسطينية وشقيقها في منطقة بطن الهوي ببلدة سلوان بالقدس المحتلة, كما اعتدى قطعان المستوطنين على أهالي بلدة عوريف جنوب نابلس ورشقوهم بالحجارة تحت حماية الجيش الصهيوني مما أدى لوقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
كل هذه الاعتداءات وغيرها تمت في غضون أربعة أيام فقط , وقد حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد المدنيين العزل وممتلكاتهم تحت حماية الجيش الصهيوني, وطالب بتوقف الجيش عن توفير الحماية للمستوطنين وعن التستر على جرائمهم التي يرتكبونها بحق المدنيين العزل والتي تشكل عامل تشجيع للمستوطنين للاستمرار في جرائمهم.

هذه الجرائم ترتكب على مرأى ومسمع العالم كله الذي يغض الطرف عن جرائم المستوطنين وجنود الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني, كما تقف السلطة عاجزة عن محاسبة هؤلاء المجرمين القتلة وتقديمهم للعدالة, والحقيقة أنني لا ادري هل التنسيق الأمني «المقدس» يتيح المجال للسلطة للمطالبة بتسليم هؤلاء المجرمين القتلة لها, أم ان هذا ليس متاحا, وان التسليم فقط يقتصر على قيام السلطة بتسليم أبنائنا المجاهدين للاحتلال كي يقتلهم أو يحاكمهم بالمؤبد, أو يقوم بتصفيتهم بناء على المعلومات المقدمة من أجهزة امن السلطة.
والسؤال المطروح الان أين دور السلطة التي تحاول تجريد المقاومة في غزة من سلاحها في حماية المدنيين العزل من بطش قطعان المستوطنين الصهاينة, أين دورها في منع عصابات الإجرام الصهيونية من اقتحام المدن والاعتداء على الآمنين في بيوتهم, أين دورها في محاسبة من تقوم بضبطهم من المستوطنين عندما يلقي المدنيون الفلسطينيون القبض عليهم وتسليمهم لأجهزة امن السلطة فتقوم بتسليمهم معززين مكرمين للجيش الصهيوني, كيف يمكنكم ان تقنعوا طفلا فلسطينياً بصحة موقفكم وأنتم تطالبون بتجريد المقاومة في غزة من سلاحها, وأنتم عاجزون عن الدفاع عن شعبكم من بطش الاحتلال وقطعان المستوطنين الأشرار.

ان سياسة القتل الممنهج تتصاعد بشكل اكبر في أعقاب العمليات الفدائية التي ينفذها أبطال فلسطين ضد المستوطنين الصهاينة, والتي يخفق الاحتلال بمنظومته الأمنية في الوصول إليهم , فيتم الانتقام من الفلسطينيين بشكل عشوائي من اجل إشباع غريزتهم ونهمهم بالقتل وإراقة الدماء, وفق نظام عصابات المافيا واللصوص والزعران فهذا الاجرام الصهيوني الممنهج يتم على يد المستوطنين القتلة والجيش الصهيوني «الأكثر أخلاقية على مستوى العالم» كما يزعم قادته المجرمين, لذلك نحذر من ان هذه العمليات ستستمر وسيستمر مسلسل استهداف المدنيين الفلسطينيين خلال الأيام القادمة, وستتواصل عمليات الدهس والاعتداء والقتل على أيدي العصابات الإجرامية الصهيونية, ولن يتوقف ذلك إلا بانتفاضة عارمة وثورة في وجه الاحتلال, انتفاضة يدافع من خلالها الفلسطيني في الضفة والقدس عن نفسه ويحميها من جرائم الاحتلال والمخططات التي تستهدفه.
إن الضفة الغربية تحتاج لقرار بالتحرك الجماعي دفاعاً عن النفس ولحماية أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا من الاستهداف والملاحقة والقتل, لا نريد ان تتكرر جريمة قتل الشهيدة عائشة الرابي مرة أخرى, ولا جريمة إحراق الطفل محمد أبو خضيرة, ولا جريمة إحراق عائلة دوابشة, ان السبيل الوحيد للتصدى لهذه الجرائم انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه وليكن بعدها ما يكون, فلا يوجد ما نخشى عليه أكثر من القتل وإزهاق الأرواح واستهداف المدنيين العزل وإحراق المنازل على رؤوس ساكنيها.

لا تعولوا على السلطة ان تنتقم لكم أو تحاسب «إسرائيل» على جرائمها, فالسلطة عجزت عن محاسبة قتلة عائلة دوابشة, وعجزت عن محاسبة قتلة الطفل محمد أبو خضيرة, وهى لا تملك إلا الكلام, وتتاجر بمعاناة الشعب الفلسطيني, وتستثمر الدماء الفلسطينية من اجل بطاقة VIB أو مشروع تجاري استثماري مشترك. إن الواجب يحتم على أهلنا في الضفة والقدس حماية أنفسهم بأنفسهم من سياسة القتل الممنهج, فلا يفل الحديد إلا الحديد, ولن يتوقف مسلسل القتل الصهيوني للمدنيين الفلسطينيين العزل إلا بانتفاضة عارمة في وجه الاحتلال تأكل الأخضر واليابس, فهي اللغة الوحيدة التي يمكن ان تخاطب بها هذا العدو المجرم, ليتوقف عن جرائمه فوراً ودون قيد أو شرط, واسألوا غزة صاحبة التجارب الكبيرة مع الاحتلال فهي تجيد مخاطبته باللغة التي يفهمها وبالأساليب التي تجعله يرضخ لشروطها رغما عنه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف