الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما وراء الأحداث في عملية اختفاء "خاشقجي".. الحقيقة الغائبة!!بقلم: م. صلاح أبو غالي

تاريخ النشر : 2018-10-16
ما وراء الأحداث في عملية اختفاء "خاشقجي".. الحقيقة الغائبة!!بقلم: م. صلاح أبو غالي
ما وراء الأحداث في عملية اختفاء "خاشقجي".. الحقيقة الغائبة!!

بقلم الكاتب والمُفكِّر/ صلاح أبو غالي
تحريراً في: 15-10-2018م

تسير أحداث اختفاء الصحفي السعودي "خاشقجي" وفق سيناريوهات مخابراتية تُساق إلينا عبر بوابات المواقع الإعلامية الصهيوأمريكية لنتشرَّب الرواية المكذوبة والتي لا يُصدِّقها إلا جاهل في ألاعيب السياسة وطُرُق المخابرات في التصفية والإخفاء.
بدأت أحداث القصة بهروب "خاشقجي" من السعودية ليحط الرحال في أمريكا، واستمر به المقام هناك حتى اكتملت الخطة وآن تنفيذها، ليبدأ مخطط الاستدراج إلى مكان خارج الأراضي الأمريكية، فتدخل "خديجة جنكيز" إلى بؤرة الأحداث فجأة قبل أربعة شهور لتنسج علاقة مع "خاشقجي" وبدأت تتطور العلاقة حتى وصلت إلى مرحلة النضج وطلب الزواج، ويستلزم ذلك حضور "خاشقجي" إلى الأراضي التركية ليكتمل المشهد الأخير في حادثة اغتياله أو اختفائه، مع أنه كان الأجدر به طلب خطيبته "خديجة" لتحضر إليه في مكان إقامته بأمريكا ليتزوجها هناك، وهو خط التقاطع الذي لو كان قد تم لما حدثت حادثة اختفاؤه.
يدخل "خاشقجي" السفارة السعودية في تركيا فتختفي آثاره هناك، وتبدأ حملة إعلامية لتوريط السعودية في الحادثة الهزلية، ويتم إدراج دليل إلكتروني إلى جملة أدلة اختفاؤه، حيث قال المحققون أنهم توصلوا إلى أدلة التقطتها ساعة "آبل" التي كانت في معصم يد "خاشقجي" على اعتبار أن الكثير من البشر يتصفون بالجهل ولا يمكنهم معرفة أن هذه الساعة لا تقوم بتسجيل فيديو أو صوت أو أي أحداث سوى تحديد الموقع الجغرافي عبر تقنية "GPS" هذا في حالة كانت مربوطة تقنياً مع أحد الهواتف الخاصة به ومن مسافة بث قريبة، وهذا ما أكدته "شركة آبل".
فيدخل دليل آخر جديد وهو صورة لسيارة سوداء كانت متوقفة على باب السفارة، تم تسريب خبر أنها دخلت من الجانب الأوروبي لتركيا وقد اشترى ركابها حقائب، ثم دخلت إلى الجانب الآسيوي من تركيا والذي تتواجد فيه السفارة، ثم تأتي بعد ساعات قليلة جداً طائرتين سعوديتين ويدخل الطاقم للسفارة السعودية ويمكث ساعتين ثم يغادر بسرعة عائداً إلى الرياض وهو ما يثير الشكوك حول حادثة قتل او اختفاء خاشقجي التي كان ضمن سياقها أنه تم قتله ونشره بالمناشير إلى أجزاء ثم وضع أجزاء جسده في الحقائب التي ظهرت ومن ثم غادرت السيارة المكان لتختفي بعد ذلك بشكل نهائي.
أي غباء مخابراتي هذا، وأي تفاهة تفكير وسيناريوهات أغرب من الخيال يُراد منَّا تصديقها، واتهام السعودية في هذه الحادثة وعلى أرض سفارتها لتكون المتهم المباشر في الحدث.
ألم تكن "خديجة" هي نقطة الاستدراج "لخاشقجي" ليحضر إلى تركيا، ثم يتم بعد ذلك اغتياله أو اختفاؤه؟
وهل لا تمتلك السعودية مواد كيميائية قادرة على إذابة جسد "خاشقجي" تماماً لتسكب هذه المواد المُذابة عبر قنوات الصرف الصحي للسفارة؟
ألا تمتلك المخابرات السعودية وسائل اغتيال أخرى مثل دس السُّم في مشروب أو طعام "خاشقجي" في أحد المطاعم بتركيا أو أمريكا حتى يتم اغتياله في صمت؟
ولماذا لا يكون هناك تواجد مُفاجئ لطاقم خاص من المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" أو طاقم المخابرات الصهيونية موساد "MOSAD" وهو من قام بتصفية "خاشقجي" رغم أنف السعوديين داخل السفارة وكان الحدث مُفاجئاً للجميع ولم يتوقَّعوه؟
ثمَّ أين كانت المخابرات التركية عن هذه السيناريوهات وعن متابعة السفارات والمطارات وكاميرات المراقبة وأجهزة التتبع والتنصت على الاتصالات لحظة تصفية واختفاء "خاشقجي"، لتبدأ مرحلة العمل عندها بعد وقوع الحادثة بساعات، وبعد أن تم تشويه وإخفاء أدلة دامغة من مسرح الجريمة، فيختفي الفاعل وتُدان السعودية مباشرة ومُعزِّزات الإدانة تكمن في سوء وتدهور العلاقات التركية السعودية، وهو ما كان الغطاء الحقيقي لكل أحداث هذه العملية؟
وهل كانت السعودية بهذا الغباء لتضع نفسها محط اتهام مباشر وعُنوةً في هذه الحادثة وعلى أرض سفارتها بتركيا، وهي تعلم أن ذلك يتنافى مع كافة الأعراف الدولية؟
إنَّ وقاحة "ترامب" قد تعدَّت الخطوط الحمراء لحلب المال الخليجي وخاصة السعودي، وما أتت هذه الحادثة المدبرة سلفاً إلا ضمن هذا السياق خاصة بعد زيارة "محمد بن سلمان" إلى روسيا ومحاولته التقارب مع الصين، فكانت هناك خشية أمريكية أن تذهب الأموال السعودية إلى هذه الدول وتُحرم منها الخزينة الامريكية.
الرئيس الأمريكي لم يُخفي هذه النوايا وقد صرَّح بها قبل ثلاثون عاماً وعاد وكرَّرها عندما أصبح رئيساً لأمريكا بأنه سيحلب المال الخليجي والسعودي كما تُحلب البقر، ولن يسمح بذهاب هذا المال لأي جهةٍ أخرى.
وما توريط السعودية وتركيا من جهةٍ أخرى في هذه الحادثة إلا ليكتمل المشهد، ويتم فرض عقوبات أمريكية ودولية على السعودية، وينهار تباعاً الاقتصاد التركي، ويتم مساومتهما في إنهاء هذا الملف بمقابل قطع جميع العلاقات مع روسيا والصين أو أي كيان قد يذهب إليه المال السعودي، وأن تعود تركيا ضمن الحلف المطيع لأمريكا، وملف آخر سيتم المساومة عليه وهو الملف اليمني وملف قطر من جهةٍ أخرى.
الفصل الأخير في الرواية مليء بالأحداث والوقائع التي تتسرَّب عبر مواقع الإعلام والتي تُدار بالميكنة الصهيوأمريكية ويُراد لها ذلك، لتختلط الأمور على الجميع وتضيع الحقيقة، ولكن من ينظر إلى المشهد بعين ناقدة ويُحلل الأحداث حتماً سيفهم حقيقة ما يدور خلف الكواليس.
@ صلاح أبو غالي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف